لماذا يتم تزويد الشرطي بالعصا والمسدس :

لماذا يتم تزويد الشرطي بالعصا والمسدس :

من اين اتت هذه الفكرة البغيضة التي ظلت تمارسها الشرطة في كل انحاء العالم؟  
ويتم تدريبه لعدة سنين ويستخدمه لقمع الانسان ومكلفين بخلق روح الخوف والذعر للشعوب. لماذا لم يتم تدريبهم على اعطاءك وردة سوداء او قطعة قماش اسود في محل وقوع الجريمة وتأتي لوحدك في اقسام الشرطة مكسور الجناح وطالب العفوا والرضا، ويتم نشر اسم الشخص الذي ارتكب هذا الجرم في كل وسائل الإعلام ، واعطاه دروس عن انه خطأ بديلاً للضرب. 
لم يكن الضرب شرط من شروط الاعتراف ولا شرط من شروط التعامل مع البشير بهذه الوحشية، وانما زرع فكرة في اذهان الشعب بان الضرب والتعذيب احد وسائل الاعتراف والوصول إلى المجرم. 
وهؤلاء هم من يقومون بالظلم الابرياء ويسجدون للاغنياء كما نشاهده في كثيراً من دول العالم. 
ما رايكم في مقولة الشرطة في خدمة الشعب؟؟ 
اريد ان اصحح هذه المعلومة بأن الشرطة في قمع الشعب.. والشرطة لتعذيب الشعب… 
والشرطة في السودان وكثير من دول العالم الثالث مجرد أداة لإهانة الشعب،  والشرطة في حماية النظام. 
اتعلموا ان في مصر يلقب ضابط البوليس الاقل من رتبة عميد بالبك.. وفوق رتبة العميد بسعادة الباشا..؟ 
الشرطي في دول العالم الثالث ودولة السودان بالتحديد يتسابق مع بعضها البعض في التعذيب وقهر الرجال،  ويتلذذ رجل الأمن بمعاناة المقهورين،  الشرطي بصفة عامة هي عدو الشعوب لان رجال الشرطة مرضى نفسيين ينحدرون اكثرهم من اسر فقيرة وهذا ليس عيب او نقص،  ولكن يركبهم الغل والبغض يتمتعون بقهر البشير وبقوة الشرطة تحت اللباس الذي يخول لهم هذا ولذلك نشاهدهم دائماً بلباسهم حتى في الاوقات خارج الدوام. 
تجد الشرطي بلباسه في المناسبات والقهاوي ورجل الأمن بالمسدس يتجول ليبحث عن مصدر رزقه من الضعفاء، يرجى اعادة النظر في هذا القانون الذي تسلح به الشرطي واصبح موس على رقبة المواطنين. 
حتى ينتهي الفساد من البلاد،  يكفي عصر الموظفين وكانهم عصابات، لم استطع مقاومة الادمان النفسي لدى في التفكير الهادي المتأني لتحليل واعادة قراءة كثير من العجائب والغرائب وطرائف ووقائع واحداث البوليس ومن زوايا اخري مختلفة فلم استطع مقاومة الالحاح النفسي للإدلاء برأي في الممارسات الوحشية التي تقوم بها الشرطي. 
وبما أننا اجدع أمة تجعل من الأراذل رموزاً ومن اللصوص شرفاء ومن الحمقى والسفهاء حكماء ومن القوادين أطهار ومن الخائنين رقباء ومن الذعاب رعاه ومن العملاء حماة ومن الوهم بطولات،  ومن العدم زعامات من (الفسيخ شربات). 
وهنالك نقطة مهمة ان الشرطي والمواطن في دول العالم الثالث كلاهما يجهل القانون وأغلبهم..!  لهذا يقع الظلم على الاخرين،  ولا ننسى يا عزيزي ان احد اساليب التربية العائلية عندنا هي الضرب وحتى في المدرسة…!! 
اقسام الشرطة هي الوجوه التي تنفر منها الشعب،  واصبحوا لديهم حساسية التعامل معه،  فما أن طأ قدمه هناك ينقبض قلبه،  والخروج منه بمثابة النجاة من الكوابيس فاذا صح التعبير الداخل مفقود والخارج مولود،  وذلك نظراً لشهرة عدد كبير من اقسام الشرطة بالانتهاكات والتعذيب داخل زنازينها ووفاة عدد كبير من ابناء بلادي المحبوسين رهن التحقيق. 
واعتقد أن كلمة الشرطة في خدمة المواطن هذه اكذوبة،  الشرطة في خدمة النظام. 
وفي تطور الوسائل الحديثة الجوالات والفيديوهات والتصوير وما يتسرب من تجاوزات من اجهزة الدولة،  احياناً الانظمة تقول نعم حدث تجاوزت، وهي لا تقصد التجاوز الذي وقع على المواطن وانما تقصد التجاوز الذي حدث مع هذه الشرطة بحيث إنه تم توثيق هذه الحالة فيعاقب..!! 
ليس لانه ارتكب هذا الخطأ،  بل لأن اكتشف او تم الاعلان عن. 

محمد بشير