عماد الصادق .. تحية وإحترام
محمد ضياءالدين
تعرفت علي الإبن عماد الصادق من خﻻل الجوار في السكن ولصلة الصداقة بينه وإبني شريف .
كنت وما ز لت شديد الإعجاب بهذا الفتي المقدام الذي ماتخلف عن ركب النضال ضد النظام في كل سوح العمل السياسي والجماهيري ، كان دائما في المقدمة الركب قائدا شبابيا ﻻ يعرف التراجع عندما يكون الإقدام صفة الشجعان .
كان لنشاطة وسط الشباب وبمختلف توجهاتهم السياسية تأثيرا كبيرا جعله محبوبا وسطهم وقائدا ومبادرا وأخا صديقا للجميع ، وكان عماد جديرا بذلك وأهﻻ لتلك الثقة التي طوقها به أقرانه.
كان لذلك الفعل والنشاط المعارض الأثر المباشر في تعرضة لﻻعتقالات والتعذيب ولأكثر من مره ، وما زاده ذلك اﻻ صﻻبة وقوة وما شهدنا له إﻻ بذلك.
عندما خرجت من المعتقل بعد سبتمبر جاءني زائرا بالمنزل وتفاجأت بإصابته بطلق ناري في يده ، ويقيني أنه كان مستهدفا بالقتل لكن إرادة الله كانت أقوي من إرادة القتلة والمأجورين .
أكثر ما يميز ذلك الفتي المهدوي تهذيبه الجم وإحترامه للجميع مما جعله محل إحترام الكبير والصغير .
عماد دائما علي أتم الجاهزية والإستعداد ﻻ يشغله عن هم الثورة والنضال اﻻ الثورة .. ﻻ يخشي تبعات إستهدافه أبدا وﻻ يخاف علي نفسة بأكثر من خوفه علي أصدقاءة .
إن إعتقال عماد بالأمس القريب ﻻ يعدو كونه إستهداف قديم متجدد ومحاولة يائسه ﻻزﻻلة وتركيعه وتخويفه من القيام بدورة الفاعل وسط الشباب ، وفي المقابل يريد النظام وجهاز أمنه من خﻻل إعتقاله أن يرسل من خﻻل هذا الفعل المشين برسالة للشباب للإنصراف عن العمل العام .
ﻻ خوف علي عماد وﻻ خوف علي أيا من الشباب الذين عركتهم سوح النضال وأقبية المعتقلات ، شباب صمدوا في مواجهة كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي ، مثل هؤلاء الشباب ﻻ خوف عليهم من الإعتقال وتوابعة وعماد نموزج لهذا الجيل ..
حتما سيخرج عماد من المعتقل مرفوع الرأس كما عهدناه دائما أكثر إستعدادا وتمسكا بالمبادئ الوطنية التي دفعته ليسلك هذا الطريق ، طريق المبادئ والنضال والتضحية من أجل وطن ينعم بالحرية والعدالة والسلام والتقدم .
التحية لعماد في زنازين الديكتاتورية والتحية عبر عماد لكل شاب وشابه مناضل ومناضله .
نقول لهم أنتم تصنعون المستقبل ..
أنتم الجيل الذي ولد في معمعة النضال وفي عواصف الثورات لن يهاب الإعتقال وسياط الجﻻد .
أنتم شباب الثورة والثورة دائما في أيدي الشباب ..
أنتم صناع الثورة وورثتها .
الحرية لعماد ولكل المعتقلين الحرية لشباب وطلبة دارفور .. الحرية للأسري والمحكومين ﻻسباب سياسية
الحرية للوطن ..
وﻻ نامت أعين الجبناء