الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / اماني مالها عنوان

اماني مالها عنوان

اماني مالها عنوان :
يدل استقراء تاريخ عدد من الحضارات على ان روح البطولة والشهادة مؤشر على ميلاد حضارة جديدة فاذا رأيت أمة تبذل الشهداء بسخاء فاعلم انها في فجر حضارتها إننا شباب ساعين نحوه غداً افضل ولن يقعدنا عن ذلك مؤامرات دول تحالف البشير،  وخيانة ومكر النظام،  ولا شدة الكرب وطول انتظار الفرج،  ولا قساوة العيش وضيق المخرج،  فسنستمر نغد السير والمسير بجد واجتهاد وصدق واخلاص فيكرمنا الله بمؤسسة وخلافه لحكم البلاد، فهي ملء البصر والفؤاد وهي من رب العباد،  نراها راي العين وإن ظنوها ابتعدت،  ونستبشر بفرجها اذا ما الازمة اشتدت،  وأعيننا ترنو الي هناك
ونجدد عهدنا مع انفسنا مهما طال الطريق واشتد ومهما زاد الظلم وامتدت فالنضال طريق وعر لا يقدر عليه اليائسون والمثبطون والماكرون.
النضال محتاج إلى سواعد طاهرة،  وقلوب ثابتة مؤمنة كلها يقين في يقين.
فالحق لا يدرك بالتمني والرجاء،  ولا بالتنازل وقلت الحياة ولا بالتدرج والتسويف،  ولا ينال عهد الله الظالمون
ان ما نراه اليوم في السودان ارض الحضارات ارض البطولات هذه كله لن يضعف قوانا ولن يصيبنا باليأس والملل،  بل سيزيدنا قوة على قوة،  لان قمة النصر عند قمة الأذى.
وما عانته الشعب السوداني من قهر وظلم بغياب العدل والعدالة وما قدمتها من شلالات الدماء وحصاد الارواح قد زادها صلابة وثبات،  فما عاد ترهبها قوة النار والحديد،  وما عاد يؤثر فيها النذير والوعيد،  فمن تعرض للمصاعب ثبت للمصائب.
حكومة الجبهة الإسلامية التي حيرت الشعب السوداني ووقفت شياطين الإنس منها موقف العداء الجنوني لانها استعصت عليهم وامتنعت عن محاولاتهم المؤذية التي لم يكن آخرها براميل الموت بل زادت ووصلت إلى زرع مجموعة من الفتن على ارض الثورة،  لا يكن نتيجتها اقل من سفك الدماء الزكية وقتل الابرياء وترويع الآمنين وكل ذلك يصب في مكر اولئك الماكرين.
لم يكن مقبولاً في ظل هذه الاحداث الجسام التي عصفت في نيرتتي والجنينة أي تبرير لتوجيه السلاح إلى وجه المواطنين العزل وسفك الدماء لأي سبب او حجة.
وهنا كانت صرخات الناس في شوارع المدن والقرى،  إلى اين انتم آخذونا ايها المسلحون؟

يا من سلمناكم أمننا ومدننا وأحسنا الظلم بكم؟  هل يحق لكم اتخاذ القرار فردي دون الرجوع لنا؟  نحن اهل الثورة والثورات،  هل بأعمالكم هذه تظنون أننا سنبقى حاضنتكم الشعبية؟  ولماذا؟
ألم نعلنها وطن يسع الجميع؟
فكيف تبيحون دم اخوانكم؟
من اجل من ؟
وتظنون اننا نرضى عنكم..

خيبات الأمل: يعد الاهتمام بالشؤون العامة أمر شاق لا تجد فيها إلا القليلون،  ولا اعني هنا من يظر للرائي انه ممن يهتمون بالشأن العام،  بينما هو يلهث وراء مصالحة ومنافعه الشخصية،  وهؤلاء كثر خصوصاً في المجتمعات المنحطة.
اما الاهتمام بالشؤون العامة الذي ينبع من الاحساس بالمسؤولية عن الغير فهذا لا يقوم به إلا من طاقت نفوسهم للكمال والذين لا يبالون بعواقب ومالات ما يقومون به طالما هم مقتنعون به،  والذي في الغالب يعرضهم للنقمة من اصحاب المصالح والنفوس في السلطات الفاسدة القائمة في بلادنا.
ولذلك نسمع الحديث دائماً عن انشقاقات في صفوف الاحزاب المعارضة وهم اولئك المنعزلون عن الواقع،  الذين لا يتابعون ما يجري خارج حياتهم الخاصة،  او الذين يتابعون ما يجري ولكنهم يفضلون ألا يكون لهم اي دور فاعل او مؤثر في تلك الاحداث ومما لا شك فيه أنها ظاهرة سلبية أنتجتها غريزة البقاء.

ومن الغريب على الأمة،  كالأمة السودانية ان تكون نسبة المعارضين السياسيين وغير السياسيين اكثر من 70% ضد النظام،  ولا نستطيع أن نسقط هذا النظام البغيض.
ولعل ابرز اسبابها :
اليأس الذي تسرب للشعب السوداني في قدرتها على التغيير،  نظراً لطول فترة حكم الجبروت،  وفي ظل انظمة سياسية قمعية،  التي تمنع اي عمل سياسي خارج إطار سياستها النفعية.
سياسة النظام التي تعمل على توجيه الشعب وتثقيفهم بثقافة الرضاء بالامر الواقع.
في الوحدة تكمن الإرادة والقوة.

محمد بشير

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.