الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

التحرير

التحرير

يكثر بعض من يعيبون على الحركات والاحزاب السودانية من سؤال يعتقدون انه محرج وهم معظمهم من الاسلامويين ، وهو من ماذا يريدون التحرير ومن من وكيف يكون التحرير من حكم وطني بعد خروج المستعمر؟ نقول لهم وبكل بساطة ان معنى التحرير قاصر لديكم التحرير الذي المقصود هو الحرية التي التي تأتي بالسلام ، وهي الحرية التي تخلص الانسان من سلطة انسان مثله ولكنه اعتبر  نفسه وحزبه وكل من يرضخ له عبيده وهو ربهم الاعلى ، وهذا يوجد في كل البلاد التي يكون شعبها خادم للحكومات وليس العكس ، ولا يستطيع فيها احد  ان يعبر عن افكاره ويدعو لها وان يعتقد بما يشاء ويقول رايه متى شاء واراد وفي كل ذلك يتساوى النساء والرجال، وهذا هو التحرير الذي نقصده والذي يجب ان تكون الدولة حامية له ،وهو تحريرى امرت به جميع الاديان وكريم المعتقدات والذي بدونه لن ياتي سلام وامان حقيقي ، والذي يحدث الان من الممسك والمسيطر على مفاصل الدولة يفعل  بالشعب عكس ما يقول الله سبحانه وتعالى في كثير من اياته وكتبه السماويه وفي كثير مما تنادي به كريم المعتقدات  ، ففي القران الكريم والذي يمثل معتقدنا الذي نؤمن به  توجد اية عدم التأمل  فيها والاذعان لها هي ما يجعلكم تخافون وترتعبون من التحرير والحرية وهي ( واذا سألك ا الناس من التحرير بسبب السلطة التي ترسخ للتخويف من الحرية والتحرير، فالسلطة في بلادنا والبلاد التي تشابهها هي سلطة للسيطرة على الشعوب واخضاعها بالقوة والترهيب عن طريق قانون القوة وليست قوة القانون او الترغيب بواسطة سلطة دينية متواطئة ومتماهية مع السلطة  تخاف هي الاخرى من ان يتحرر الناس كما امر لله بان ليس من حق احد ان يسيطر على الناس ولكنهم يريدون الحرية التي يأمر بها الرؤساء والملوك والسلاطين حتى يتحكموا في القوانين يعدلونها متى شاؤوا ومتى ارادوا ويوزعون صكوك الوطنية وانواط الجدارة بمزاجهم في مخالفة صريحة من الحكام وبمباركة من يدعون انهم يمتثلون لحكم لله ويستجيبون له  فلا يستعجب الناس ، من الحروب التي تدور رحاها في كل مكان ليس به حرية ، لن تقف هذا الحروب مالم تتحرر الشعوب وتنعم بحريتها كاملة، فسبب الحروب معروف عندنا في السودان بالاضافة لعدم الحرية توجد امراض اخرى مصاحبة في عدم وجود حرية وبسبب عدم التحرير  فلدينا  لا توجد عدالة اجتماعية وتوجد جهوية  وتوجد شعوب تعاني من عدم المساواة في حقها وتمثيلها في الدولة فهم منذ الاستقلال لم يحظوا في هذه الدولة بوظائف مرموقة رغم جدارتهم فهم دائما ما يقبعون في ادنى السلم الوظيفي للدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية . وهذه هي اسباب خروجهم على الدولة وسبب الحرب بدون اي مواربة ، اما حولنا فمعظمها بالاضافة لعدم وجود حرية والامراض سابقة الذكر عندنا ايضا سببها طائفي تريد كل دولة ان تخضع شعوبها لدين الطائفة الاكبر بالبلاد وهذا مستحيل وقد اذداد هذا الامر مؤخرا بحيث انه الى وقت قريب كان يعتبر ان الصهيونية هي العدو الاول بالمنطقة وبالرغم من انهم كانوا يقولون ذلك الا ان احدا لم يحمل سلاحه ويحارب الدولة الصهيونية التي صارت الان تتفرج وتضحك ملء شدقيها على حربهم التي شنوها على بعضهم البعض  ، حين اراحوها  وحولوا عدوهم بملء ارادتهم من العدو الصهيوني  الى  العدو الطائفي السني شيعي او الشيعي سني    انظر للاقتتال والعداوة التي حدثت وانظر البأس الذي صار بين الشعب الواحد الذي تفرقه الطائفة التي هي موجودة منذ اكثر من الف سنة ،حيث كانوا يتعايشون فيما بينهم بسلام .ولا يخيفنا الان حديث الاسلامويين عن مؤامرات الغرب الغرب تحررت شعوبها ولا يستطيع احد بالغرب ان يخضع شعبه لارادة رئيس او ملك او امير او سلطان ، او يشغل شعبه بقضايا حرية الفكر وحرية التعبير والاعتقاد فقد  انتزعت هذه  الشعوب حريتها بجدارة منذ زمن ليس بالقصير.
اما ان نحمل الغرب مؤامرة ومسئولية ما يحدث لنا كشعوب من ضنك في العيش عندنا و ليس عندهم وعن عدم امان عندنا ويوجد عندهم  فهذا غير منطقي فهم غير مسؤليين عن تحرير الشعوب ممن يحرمهم حريتهم  لان الشعوب هي المسؤلة عن تحرير نفسها ولان الحرية في حد نفسها مسئولية .

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.