Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
صمتك يعني إندثار الوطن …
هل ننتظر من حكومة البشير طاغية العصر ، وثلته المنعمة بخيرات الوطن أن تسلم الوطن تسليما يشهد عليه العالم ويوثق تاريخيا ، ويبقي مرجعا كإتفاقية نيفاشا لا عودة فيه ، ويودعونا وداع المنتصر الظافر ليغادروا بمطار الخرطوم فرحين بما أوتوا رافعي روؤسهم محلقين مستبشرين بما كسبوا ؟؟ وينتهي سيناريو العقاب والحساب ويبقي الوطن مهترأ” ذابلا” بالإنشقاقات والتشرزم ، وينتهي الاحتفاء بتقسيم التورتة ، وكؤس الشاي الساخنة التي ارتشفوها بهدوء علي جثث ابناء الوطن من مبتداه الي اقصاه .
ولا نزال نحن بين شباب العصيان ، والخوف من عذاب الطغيان ، والبحث عن الخروج من جحيم السودان ، كاننا خلقنا لنخضع ونركع لحكومة الكيزان ، فلا سيادة تحتفي بأرض ووطن سوي الذائقون المرارات الضعيفو الإمكانيات ، الذين لا يملكون الا طعام اليوم وغدا” .
اذا كان انتظارك يا وطن لحركات او كيانات او احزاب فانت تنتظر الدقيق الذي نثر علي شوك وانتم الحفاة في يوم ريح تودون ان تجمعوه ، ولا اقول لكم الا كما قال شاعرنا : إن من اشقاه ربي كيف انتم تسعدوه ..
وطنك هو أنت فلا تنتظر من أحد ان يدافع لك عنه وعنك ، وارضك وعرضك واهلك ، سيكون مصيرهم الضياع والتشرد ، فلا أمل لكم فالعدو امامكم ، والبحر خلفكم ، وكل لحظة تمضي يتآكل الوطن جغرافيا” ، وتندثر السحنة السودانية ، ويستعصي الزمن ، ويغادر المنتفعين ليصنعوا وطن بديل بحقوقكم ، وانتم تنظرون .
والمشتري يدافع عن البائع حتي يضمن حقوقه ، سقوط البائع ، يعني حياة الوطن .
ضاع الجنوب وهم بضياعه يحتفلون ، وتمزقت ابيي وهم لها مدبرون ، وضاعت حلايب وشلاتيين وهم في صمتهم يعمهون ، واغتصبوا الفشقة وهم ينظرون ، وشيد سد النهضة علي اراضي سودانية ولا حياة لمن تنادون .. بل هم مشغولين بالإختلاس والنهب والسرقة والاغتصاب والتحلل ، ولمستقبلهم يعدون ..
لقد وصل الامر مبتغاه ومنتهاه ، ولا حياة بلا كرامة فلا زال الاشاوس شبابا وشيبا ونساءا في الزنانين ، ولا يزال (احمد ضي) وسيدة الحرائر ا(م كمبس) وسيد الشيوخ (الباشمهند صديق يوسف) 85 عاما معتقل والله انها مهزلة وهرج ، وزمرة الأماجد الباقيين ، وعددامن ابناء غرب السودان ، والحركات المعارضة ، ومواطنين اشاوس رفضوا الضيم وابوا الخنوع لهم العزة ، وبقية قيادة التجمع (محمد ضياء) ومن امسي علي دربه ثائر .
انهم ينتظرون الموعد واللقاء ، شدوا الخطي واسرعوا لتعيدوا الوطن الي الوطن ، فكل نفس في صدورنا يمتلئ بانفاسك ولا كرامة الا وانت يا وطني محرر من بائعك ..
أيها الشعب السوداني ..
أنت المعارضة ، ولاتسأل من معارضة أخرى حتي لايضيع زمنك…ووطنك يسرق من بين يديك ..
كل ساعة يقضيها البشير وعصابته في القصر تعني …
Ghalib Tayfour
