السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حركة 27 نوفمبر / *-قوى اقليمية ودولية تعمل على استغلال الحراك الشعبي من أجل التسوية.*

*-قوى اقليمية ودولية تعمل على استغلال الحراك الشعبي من أجل التسوية.*

#الهدف 
#قيادة_قطر_السودان
#علي_الريح_السنهوري 

أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) علي الريح السنهوري لـ(الجريدة):ــ

*-قوى اقليمية ودولية تعمل على استغلال الحراك الشعبي من أجل التسوية.*

*-مهمة المعارضة الحقيقية استكمال تنظيم القوى الحية المتحفزة للنضال.* 

*-تصريحات قادة النظام الاستفزازية عبرت عن كراهيتهم وعدائهم للشعب السوداني.*

*-العصيان عبأ الشعب بشكل حاسم في اتجاه الانتفاضة الشعبية ، وقطع الطريق أمام أي حلول مع النظام .*

*-الأزمة مستمرة بسبب فشل النظام… والحراك سيتصاعد بشدة هذا العام .*

*-يجب إحلال بديل وطني ديمقراطي تقدمي ، يقطع الطريق أمام البدائل الزائفة، ويخرج البلاد من أزمتها .*

*-الحراك الشعبي سلاح ذو حدين.. وعلى قوى المعارضة الحقيقية أن تستخدمه لتسريع وتيرة العمل.*

حوار :ماجد محمد علي

قال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) القيادي في تحالف قوى الإجماع الوطني، علي الريح السنهوري إن القوى الدولية تعمل على استغلال الحراك الشعبي لممارسة الضغوط على مختلف أطراف التسوية، من أجل الوصل إلى حل سياسي يطيل من أمد النظام القائم، أو إعادة إنتاجه بصيغ جديدة ، لا تمس سياسات ومصالح الرأسمالية الطفيلية ؛ وأشار إلى أن القوى الاقليمية والدولية، تتوجس من قيام نظام ديمقراطي حقيقي ، تعبر فيه جماهير الشعب السوداني عن إرادتها الحرة، وتدافع عن مصالحها الوطنية. 
ودعا السنهوري في هذا الحوار مع (الجريدة) القوى السياسية الحقيقية إلى فضح محاولات القوى الدولية والإقليمية التي شرعت في استغلال ذلك الحراك، مؤكداً أن نهاية النظام الحاكم قد اقتربت، لأنه عجز عن معالجة الأزمة العامة والأزمات الشعبية، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تصاعد الأزمة مع بداية العام الجديد، بخاصة على المستوى المعيشي وعلى مستوى الخدمات، وقال إن النظام الحاكم ليس لديه خياراً إزاء ذلك سوى ممارسة المزيد من القمع،
ومع تصاعد الأزمة سيتصاعد الحراك الشعبي.

*الحراك الجماهيري الأخير لازال مثار اهتمام وبحث.. وربما تساؤل حول محفزاته؟*

كان هذا الحراك نتيجة لتراكم نضالي طويل ، عمده شعب السودان بدماء الشهداء ابتداءً بضباط حركة رمضان، والطلاب ومن يعيشون في مناطق الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن الانتفاضات الشعبية المتقطعة، وبشكل خاص انتفاضة سبتمبر 2013، ومناطق السدود والأراضي المنزوعة في شرق النيل، وغيرها من أنحاء السودان ، وكذلك معاناة شعبنا جراء الفقر والمرض والجوع، ومعاناة المناضلين الطويلة منذ الانقلاب في بيوت الأشباح والمعتقلات، وحراك التنظيمات الفئوية ، وآخرها إضراب الأطباء المشهود ؛ يضاف إلى ذلك نضال الحركة السياسية المعارضة والتنظيمات الفئوية، وما عزز من هذا التراكم النضالي هو نظام الإنقاذ وسياساته التي أثبتت فشلها، وتصريحات قياداته_ وعلى رأسهم السيد الرئيس _الاستفزازية التي عبرت عن كراهيتهم وعدائهم للشعب السوداني، ثم جاءت القرارات الاقتصادية الأخيرة لتصب الزيت على النار. 
وفي ظل هذه الأجواء، ومع وصول النظام إلى طريق مسدود ودخوله مرحلة التفسخ والتحلل ، التقط بعض الشباب اللحظة التاريخية ودعوا للعصيان في 27 نوفمبر، تجاوباً مع الرأي العام الذي ساد في الشارع السوداني، حول صيغة جديدة لمواجهة النظام الفاشي الدموي، تخفف من آثار سياسات التحرير الاقتصادي ومواجهة النظام، دون تقديم خسائر كبيرة في صفوف االشعب، وقد أثبت الشباب _بصرف النظر عن الملاحظات _ عن جدارتهم في التعبير عن نبض الشارع ، والمبادرة في توجيه الشعب.

*لماذا لم تأخذ القوى السياسية زمام المبادرة في وقت ما؟*
ـ لقد كان المناخ متاحاً لمبادرة لإضراب سياسي وعصيان مدني مفتوح، ولكن مبادرة الشباب قطعت الطريق أمام القوى السياسية ، التي كانت في مرحلة توحيد كافة الأطراف حول موقف إجماع وطني، وبما أن الشباب بادروا بإعلان عصيان لمدة ثلاثة أيام، فإن القوى السياسية لم يكن متاحاً أمامها سوى تأييد ودعم هذه المبادرة التي وجدت تجاوباً واسعاً من قبل الجماهير، وقبولاً حتى من الذين لم يشاركوا في تنفيذ مفردات المبادرة الشبابية. وقد عززت هذه المبادرة من ثقة الشعب في قدراته، وفتحت أمامه أبواب الأمل على مصراعيها، للتحرر من نظام الطغمة الحاكمة باستبدادها وفسادها وعجزها، استلهاماً للسلاح المجرب في السودان ودول الجوار والمحيط الإقليمي، كما كان للعصيان صدىً واسعاً خارج القطر، وهو ما يعزز من خط الانتفاضة الشعبية، باعتبار أن الجماهير هي القوة المعادلة لقوى الأنظمة العاجزة، وهي القوة القادرة على مواجهة التحديات الخارجية المحدقة ببلداننا العربية والإفريقية، والتي عاثت بها فسادا وخرابا.

*ما هي الملاحظات التي أشرت إليها عرضاً على هذا الحراك؟*

*أهم الملاحظات أو الدروس هي أهمية استكمال تنظيم القوى الحية المتحفزة للنضال، وفق برنامج واضح لإسقاط النظام، وإحلال بديل وطني ديمقراطي تقدمي، يقطع الطريق أمام البدائل الزائفة ، ويخرج البلاد من أزمتها الوطنية الشاملة ؛* *ولذلك فإن حزب البعث يعمل مع كل القوى الوطنية داخل قوى الإجماع الوطني وخارجها، لاستكمال بناء تنظيمات قوى الانتفاضة في مواقع العمل والسكن وإدامة الزخم الثوري وتصعيده، وفضح محاولات القوى الدولية والاقليمية ، التي شرعت في استغلال الحراك الشعبي، لممارسة الضغوط على مختلف أطراف التسوية السياسية، بغية الوصول لحل سياسي، سواء لإطالة أمد النظام القائم ، أو لإعادة إنتاجه بصيغ جديدة لا تمس جوهر السياسات والمصالح الرأسمالية الطفيلية السائدة، والتي نتجت عن تراكم الثروة لدى هذه الفئات بالفساد المحمي من السلطة ، تحت شعار التمكين.* ومن واقع تجاربنا في السودان فإن القوى الإقليمية والدولية تتوجس من قيام نظام ديمقراطي حقيقي تعبر فيه الجماهير عن إرادتها الحرة، وتدافع عن مصالحها الوطنية والقومية، لأن إستراتيجية القوى الدولية والاقليمية، وبشكل خاص الكيان الصهيوني، لن تتحقق إلا في ظل نظام ضعيف ومعزول عن الشعب. وضمن هذا السياق، تم فصل جنوب السودان، ووضع ما تبقى منه على مائدة التفتيت، وضمن هذا السياق أيضاً جرى احتلال العراق وتدميره، وإلحاق الخراب والدمار بدول المنطقة وتمزيق الوحدة المجتمعية للشعب، بإثارة الفتن الطائفية والجهوية والمذهبية. كما تتوجس بعض الأنظمة العربية والإفريقية ، من قيام تجربة ديمقراطية حقيقية في السودان لتأثيرها على شعوب المنطقة.

*ألم تتأخر جهود قوى الإجماع في تنظيم قوى الانتفاضة*؟

*نعم تأخرت ولذلك أسباب موضوعية، بعضها ناتج عن صراع استمر ثلاثة أعوام ضد قوى التسوية والمصالحة مع النظام، المستندة على قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي بقيادة السيد أمبيكي،* وذلك بعد أن أطلق البشير الدعوة للحوار الوطني، مما استنفذ جهود ووقت طويل من بعض القوى السياسية، هذا إلى جانب *التضييق الذي مارسه النظام على القوى السياسية والفئوية والقمع الممنهج للحركة الطلابية، والواقع الإقليمي المحبط المحيط بالسودان ؛* كل ذلك جعل الحركات السياسية والفئوية، تواجه تحديات داخلية وخارجية في آن واحد، ولا تزال تواجه هذه التحديات بتجدد الدعوة الآن للتسوية السياسية في إطار النظام القائم.. *ومن مآثر المبادرة السياسية للعصيان المدني، أنها قد عبأت الشعب بشكل حاسم في اتجاه الانتفاضة الشعبية لإسقاط النظام ؛  وبالتالي قد قطعت الطريق أمام أي حلول في إطاره أو بدائل زائفة له*.. الواقع يقول إن الحراك الشعبي سلاح ذو حدين، وعلى قوى المعارضة الحقيقية، أن تستخدم هذا السلاح للمضي قدماً في العمل بوتائر أسرع لإسقاط النظام، في حين أن قوى التسوية والمصالحة تحاول أن تستخدم حده الآخر، كرافعة للضغط على النظام وكل القوى المترددة وسط قوى التسوية.

*من يقف على وجه التحديد مع خيار الحراك الجماهيري؟*

ـ *القوى الحاسمة في موقفها من إسقاط النظام هي  القوى المنتظمة داخل قوى الإجماع الوطني، إلى جانب بعض الأطراف والشخصيات، أما القوى التي تصعد مع حركة النهوض الجماهيري ثم تتراجع هي قوى التسوية*.. وليست هذه هي التجربة الوحيدة. وإنما على مر التجارب السابقة كان صوتها يعلو في اتجاه إسقاط النظام في حالات النهوض، ثم تتراجع بعد ذلك إلى خط التسوية والمصالحة.

*وماذا عن المستوى الإقليمي والدولي.. من يقف مع تطلعات شعب البلاد؟*

ـ على الصعيد الدولي برزت أقطاب جديدة، لكنها جميعا تتكالب لبسط سيطرتها ونفوذها في المنطقة، بالتالي هي مناهضة لأي حراك جماهيري يعيد السلطة للشعب، أما على الصعيد الإقليمي ، هناك قوى طامعة في ملء الفراغ الذي أحدثه احتلال العراق، وبشكل خاص نظام الملالي في إيران، الذي أعلن على تمدد الإمبراطورية الفارسية، وسيطرتها على أربعة عواصم عربية فضلاً عن الأحواز، ويسعى للسيطرة على البحرين والخليج العربي.

*هل تناقصت فرص تطوير الحراك الجماهيري؟*

ـ لا .. مشكلة النظام عجزه عن معالجة الأزمة العامة والأزمات الشعبية.. بالتالي الأزمة متصاعدة خاصة على المستوى المعيشي والخدمات، وليس لديه خيار سوى ممارسة المزيد من القمع الاقصائي والأمني.. ومع تصاعد الأزمة يتصاعد الحراك الشعبي. هذا صراع سياسي اجتماعي ، لن يحسم إلا بسقوط هذا النظام، ليدخل بعد ذلك ، في مرحلة متقدمة بين القوى المنحازة لأوسع جماهير الشعب، وبين القوى ذات المصالح الضيقة، التي سوف تحتضن بقايا نظام الإنقاذ، وتحمي الرأسمالية الطفيلية، وتشكل عقبة أمام تصفية التمكين، لإدخال البلاد في الحلقة المفرغة، التي ظلت تدور فيها منذ الاستقلال، والتي مهدت للانقلابات العسكرية الديكتاتورية.. *لكن مستوى وعي الشعب الآن ومعاناته الطويلة، قد خلق واقعاً جديداً يرجح كفة ودور وفاعلية قوى الديمقراطية والتقدم، على كفة ودور وتأثير معسكر قوى الردة والتبعية والتخلف.*
————————————
#الهدف 
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.