الفنان المبدع ابوذر عبد الباقي حامد
فنان مبدع وامتداد لكبار المبدعين السودانيين إسماعيل عبد المعين مصطفى سيد أحمد أبو عركي البخيت الذين لم يتخذوا من الفن وسيلة للربح وجمع المال والتسلية بل اتخذوا منه رسالة لمساندة قضايا شعبه والانتماء له والدفاع عن حقوقه والانحياز للمظلومين، مع علمه المسبق أن ذلك سيجعل من السلطة أن تعتبره مصدر خطر وتعلن حربها عليه وهو لارتفاع وعيه واستنارته لم يعبأ لهذا الأمر فهو سمة الدكتاتورية أينما وجدت، فمضي في طريقه يحمل جيتاره الذي يصيب السلطة بالهلع مضى به حاملا أفكاره الموسيقية التي يسعى بها للتغيير، لذلك لا أرى غضاضة في تشبيهه بالفنان التشيلي الراحل فيكتور جارا الذي اغتاله جنود الديكتاتور بينوشيه على خشبة المسرح وهو الذي غنى للفقراء والمهمشين وغنى لجيفارا وابنته أماندا وهو القائل أنا لا اغني لأنني فقط احب الغناء ولا لأن صوتي جميل… اغني لأن جيتاري يملك احساسا وسبب للغناء.. ان له قلب الأرض واجنحة الحمامة.. انه كالماء المقدس يبارك الحزن والسرور.. اغنياتي وجدت لها هدفا.. كما تقول فيولتا لذا فجيتاري يصدح بحب وإخلاص مثلما هي رائحة الربيع.
كثيرون نطلق عليه ألقاب فنان لكن قليلون من لهم إحساس فنان وان شدو وفاقوا الكنار والعندليب والبلبل… تحية وتقدير لك الفنان والمبدع الاستاذ اباذر حامد…
سامح الشيخ