اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود

اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود
بيان
ارضنا .. تاريخنا ..عنواننا … حضارتنا
جماهير النوبة الأوفياء،،،ِ
تابعتم  ماورد في خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير أمام مجلس شورى المؤتمر الوطني، بخصوص قضايا السدود، وخصوصاً سد كجبار الذي اتخذه البشير نموذجاً وتحدث حوله، موجهاً سؤاله ل
عبد الرحيم محمد حسين، لماذا يرفض النوبيون السدود؟ ومن خلف حملة رفض السدود التي يتبناها النوبيين؟ كما استنكر موقفنا متسائلاً هل أرض النوبة مقدسة! حتى يصر النوبيون على البقاء والتمسك بارضهم، مفيداً بأن الحكومة ستعوض النوبيين باراضي أوسع وأفضل وأكبر من أراضيهم، وكأن القضية بالنسبة لنا  قضية تعويضات.
شرفاء النوبيين،،،
شرفاء الشعب السوداني،،،
نكرر للبشير وحكومته بأن النوبيون قالوا كلمتهم وأوضحوا موقفهم منذ 2007، برفضهم المطلق لبناء السدود على امتداد المنطقة النوبية، وليس لهم مطلب سوى القصاص لشهداء كجبار، وأن تاريخهم في تنظيم أنفسهم وقيادة الحملات المنظمة والموجهة سبقت كل العالم، فهم أول من انشاؤوا دوله حديثة قبل 7 آلاف عام، ولا يحتاجون الى جهة او جسم لكي تنظمهم وتقودهم الى اتخاذ موقف في قضية تخص بقائهم وحياتهم، كما نُذكر البشير وحكومته بانه عندما انقلب على الحكم في العام 1989م، كانت جمعيات “نوباتيا” واتحاد المحس من اكبر الجمعيات التعاونية التي تتحمل مسؤولية منطقة كاملة، اصابها التهميش واصبحت منطقة طاردة بعد أن كانت منطقة تعج بالحركة والنشاط والحياة، بسبب ايقاف حكومتكم لمؤسساتها التعاونية وتعطيل مشاريعها الزراعية، فهل هؤلاء يحتاجون الى جهة لكي تقودهم، ثم أن ارضنا نعم مقدسة، الم تسمع بان “الارض والعرض، والنفس والمال من المقدسات” ومن يموت دونها شهيد!  الم تسمع بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قوله صلى الله عليه وسلم: “من قتل دون مَظْلَمته فهو شهيد”، فالاوطان تفدى بالارواح، وغض النظر عن مساحتها فهي عنواننا وتاريخنا وحضارتنا وذكرياتنا وفيها مدافن موتانا ومستقبل اطفالنا وتشكل كل وجداننا، وكل مواثيق العالم تعطينا الحق في ان نختار المكان الذي نعيش فيه، وليس من حق أحد ان يفرض علينا أرضاً نعيش فيها، لذلك لن تكفينا اراضي العالم كله تعويضاً عن ارضنا. ومن هنا نهمس في آذن البشير واعضاء حكومته، لعلها تكون  صاغية، باننا احتشدنا خلف لجاننا الشعبية التي كوَناها بمحض ارادتنا واتخذنا موقفنا الرافض لبناء السدود في مناطقنا بارادتنا الكاملة، وحرصنا بأن يكون موقفنا بعيداً عن المواقف والمماحكات السياسية، ونطالبك وحكومتكم فقط باصدار قرار يلغي قرار بناء السدود في مناطقنا وتقديم مرتكبي مجزرة كدنتكار لمحاكمات عادلة ولا شي سوى ذلك.
ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة و سنعلم التاريخ ما معنى الصمود وما البطولة.
المكتب الاعلامي
5 مارس 2016