بيان إلى جماهير الشعب السوداني الأبي والمعلمين الأحرار.

بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة المعلمين
بيان إلى جماهير الشعب السوداني الأبي والمعلمين الأحرار.
أيها الشعب السوداني
إن الضرورة المطلبية الملحة و الوطنية التي أدت إلى بروز وتكوين النقابات الموازية في كافة المجالات مازالت  ماثلة للعيان، وتتجلى وتبرز بصورة أكثر إلحاحاُ إذا نظرنا إلى المطالب الثلاثة التي مثلت رؤية لجنة المعلمين وهي تحسين الاوضاع المعيشية و المهنية للمعلم؛ وإصلاح وتطوير النظام الاساسي الذي اغفل كثيرا من حقوق المعلم النقابية’وتطوير  التعليم و المعلم  بعد ان اصبحت مهنة التعليم طاردة
أيها الشعب السوداني الصابر ‘ المعلمون الشرفاء
نضع بين أيديكم ما حدث من تشويه متعمد وإصرار على مواصلة مسيرة التزييف لإرادة أهم ركن من أركان العملية التعليمية وهو المعلم؛ ومحاولة الالتفاف   حول أجسامه النقابية.
شعبنا الصابر .معلمونا الأجلاء
واصل المغتصبون والمحللون وفاقدو الضمير مسيرتهم النتنة في تغييب المعلم عن دوره في اختيار ممثليه في النقابات حتى يتثنى لهم الاحتفاظ بالأجسام الصورية والتي لا تخدم المعلم إنما تخدم من أتى بها ومن أتي (بضم الهمزة) به ليعلب هذا الدور القذر .
فقد فاقت هذه الدورة النقابية سابقاتها ليس في الأفضلية إنما في السوء         -بالطبع- لحد لا يمكن توصيفه إلا في إطار الانتهازية وانعدام الضمير؛ ونجمل ما حدث في النقاط التالية -تمليكا للرأي العام وتسجيلا في الذاكرة الجمعية استعدادا ليوم يرونه بعيدا ونراه قريبا جدا فالشعوب لا تهزم أبدا والحق دوما ينتصر ولو بعد حين- .
١. لم يتم الإعلان عن الجدول الانتخابي الذي بموجبه تحدد كل مراحل الانتخابات ابتداء بنشر كشوفات الناخبين وتحديد بقية المواقيت المتعلقة بالعملية الانتخابية فإي انتخابات  تتم بدون جدول ينظمها  تصبح (كالحمل خارج الرحم)
٢. كان لمعظم  إدارات التعليم بالمحليات والمدارس دورا قذرا وسيئا في تغييب المعلمين فقد كانوا على. اتفاق مع أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني وجهات معلومة لدينا لسرقة نقابة المعلمين .
٣. دور المؤسسات التي يفترض فيها الحياد وتحقيق العدالة كان مرتبكا ببن ناف للإشراف على تلك الإجراءات وبين مبارك لها على استحياء مما يؤكد فرضية وجود جهات تدير تلك المؤسسات بصورة خفية وأن تلك المؤسسات لا تعدو من كونها محلل فقط.
الشعب السوداني الأبي المعلمون الأحرار
ها هي الوجوه الإنتهازية تعود مجددا لقيادة النقابة ليس لخدمة المعلمين إنما لتدجينها ولتحقيق مصالحها الشخصية جدا .فماذا نحن فاعلون ؟؟؟؟؟؟
وها هي قضايا التعليم تظل عالقة  لحين انتزاع حقوقنا المشروعة
فالمعلم هو من ينتزع هذا الحق بالاصالة.
المعلمون الأوفياء
إن لجنتكم التي ولدت من رحم معاناتكم تؤكد أنها ماضية في ذات الطريق  الذي يعبر عن قضايا المعلمين  ولن تألو جهدا حتى نركل معا هذه العصابة إلى مذبلة التاريخ اهتداء بالحقوق المشروعة التي تدافع عنها . وتؤ كد مضيها في طريق انتزاع الحق بالقانون حتى المحكمة الدستورية  ؛ كما تبارك اللجنة صحوة الوعي بالحقوق التي ظهرت في الولايات وتصدي المعلمين الشرفاء للانتهازيين مما يمهد الطريق لشمول هذه الصحوة فهي أفضل ترياق لهذا الداء الذي طال  منابرنا المطلبية. 
ونختم بسؤال (يتقطر براءة) !!!!!!!
هل ما حدث في انتخابات نقابة المعلمين يوحي بأن من جثموا على صدر التعليم لهم أدنى درجة من الاستعداد لتقبل الآخر؟؟؟؟؟
نعم لنقابة المعلمين
لا لنقابة السلطة
لجنة المعلمين
مارس ٢٠١٦م