الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / ظهور “زبير باشا” جديد في ليبيا يبيع ويشتري سـودانيين بالجملة والقطاعي !

ظهور "زبير باشا" جديد في ليبيا يبيع ويشتري سـودانيين بالجملة والقطاعي !

١-
مقدمة:
****
(أ)-
***- قبل ايام قليلة مضت - تحديدآ في يوم الاثنين ٢٢ فبراير الحالي ٢٠١٦-، نشرت العديد من الصحف المحلية، ايضآ كثير من المواقع التي تهتم بالشأن السوداني خبر غريب مثير للغاية سحب البساط من تحت كل الاخبار الاخري، وجاء الخبر تحت عنوان:(شبكة تبيع السودانيين رقيقاً في ليبيا)!!
(ب)-
جاء في سياق الخبر:
(فجر شاهد الاتهام الأول في قضية محاكمة أكبر شبكة تعمل في الاتجار بالبشر في البلاد، معلومات

ظهور “زبير باشا” جديد في ليبيا يبيع ويشتري سـودانيين بالجملة والقطاعي !

ظهور “زبير باشا” جديد في ليبيا يبيع ويشتري سـودانيين بالجملة والقطاعي !

١-
مقدمة:
****
(أ)-
***- قبل ايام قليلة مضت – تحديدآ في يوم الاثنين ٢٢ فبراير الحالي ٢٠١٦-، نشرت العديد من الصحف المحلية، ايضآ كثير من المواقع التي تهتم بالشأن السوداني خبر غريب مثير للغاية سحب البساط من تحت كل الاخبار الاخري، وجاء الخبر تحت عنوان:(شبكة تبيع السودانيين رقيقاً في ليبيا)!!
(ب)-
جاء في سياق الخبر:
(فجر شاهد الاتهام الأول في قضية محاكمة أكبر شبكة تعمل في الاتجار بالبشر في البلاد، معلومات مثيرة في القضية. وكشف أمس عند الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، عن أن أحد ضحايا الشبكة قال إن المتهمين خدعوه بأنهم يريدون تسفيره للشمالية للعمل كسائق في مناجم الذهب، ولكنه تفاجأ بأنهم قاموا بتسفيره لليبيا وبيعه و«40» شخصاً آخرين لليبيين مقابل مبالغ مالية ضخمة، وأفاد بأنهم عندما رفضوا الركوب مع الليبيين أشهروا السلاح في وجوههم مما اضطرهم للاستسلام، وأوضح أن أحد الليبيين قال لهم «نحن اشتريناكم بي قروشنا»، وأكد الشاهد إصابته بمرض الدرن بسبب الجوع والمعاملة القاسية من قبل الليبيين التي استمرت «5» أشهر إلى أن تم تهريبه بعد تدهور حالته الصحية، مشيراً إلى أنه شاهد بعينه تصفية «3» سودانيين من قبل صاحب المنجم الذي كان يعمل به، وأنه شاهد مقبرة بها «25» قبراً لسودانيين تمت تصفيتهم. وأوضح أنهم يذهبون لجلب الحطب للوقود من مناطق مجاورة للمناجم مليئة بالألغام، وكثيراً ما يصاب أحد العمال بها، مبيناً وجود طفلين سودانيين أحدهما يدعى محمد، والآخر بكري وقعا ضحية لشبكة الاتجار بالبشر، ويعملان بمناجم الذهب الليبية، لافتاً إلى وجود «3000» سوداني يعملون بمنطقة ربيانة الليبية، جميعهم وقعوا ضحايا لتلك الشبكات).

(ج)-
***- لم يمر هذا الخبر المحبط الذي جلب التعاسة للملايين مرور الكرام علي كثير من القراء الذين علقوا عليه بمرارة شديدة متحسرين علي ما الت اليها الاحوال في السودان، ومما زاد من اوجاع السودانيين ان لا احد من كبار السياسيين في السلطة الحاكمة علق علي الخبر حتي الان رغم مرور خمسة ايام علي نشره!!..سكت الناطق الرسمي للحكومة عن التعليق!!..لم تعلق وزارة الخارجية سلبآ او ايجاب علي الخبر!!..صمتت ايضآ سفارة السودان في طرابلس كانما الامر لا يعنيها، وان من تم بيعهم وشراءهم هم ليسوا من رعاياها!!…كنت اتوقع ان يقوم نائب من نواب مجلس “بدرية سليمان” بطلب عاجل لرئيسة المجلس يطلب فيها استدعاء وزير الداخلية حول كيفية خروج هؤلاء السودانيين من بلدهم الي ليبيا!!.. كنت اتوقع ان يكون هناك نفي للخبر من اي جهة رسمية ولكن خابت كل الظنون واصبح الحال ينطبق عليه المثل المعروف:( إِن السكوتَ يعقبُ السلامةْ.. فرب قولٍ يورثُ الندامهْ)…

الـمدخل الاول:
**********
(أ)-
***- ان خبر الشبكة التي باعت السودانيين في ليبيا ليس بالجديد ، ففي عام ١٩٩٧ نددت الحكومة الامريكية بشدة استخدام الاطفال الصغار في مباريات (سباق الهـجن) اللعبة الشعبية والمحبوبة عند المواطنين في دولة الامارات العربية، الذين كانوا اغلبهم اطفال من السودان دون الثانية عشر من اعمارهم من السودان ، وازاء الهجوم الامريكي الضاري علي اللعبة الشعبية الاماراتية اضطرت الدولة الي الاستغناء عن الاطفال وتم استخدام (روبوت الكتروني) علي ظهور الجمال بدل الاطفال.
(ب)-
***- في سنوات التسعينات تفجرت في الخرطوم بشدة فضيحة خروج اطفال من مطار الخرطوم الي دولة الامارات بواسطة سماسرة يعملون في (تجارة الاطفال) وبيعهم لشركات اماراتية تنظم (سباقات الهجن)، حاولت وقتها وزارة ان تنفي صلتها بخروج الاطفال الي دولة الامارات العربية، وزعمت ان الاطفال قد خرجوا بصورة رسمية بصحبة اولياء امورهم!! ولكن الوزارة لم تستطع اسكات الصحافة العربية (في ظل سكوت الصحف المحلية) عن نشر كل الحقائق المؤلمة عن موت عشرات الاطفال السودانيين بسبب سقوطهم من علي ظهور الجمال.

(ج)-
***- شنت الصحف العربية هجومآ شديدآ علي سفارة السودان في ابوظبي علي سكوتها المزري المخجل، واستغربت هذة الصحف علي
عدم اهتمام الدبلوماسيين في السفارة بمصرع الاطفال الذين ماتوا في مباريات (سباق الهجن) وهم من رعاياها!!…قامت حكومة الامارات بدفع مبالغ كبيرة لاسر الاطفال الضحايا…وكالعادة لم تصل اموال التعويضات حتي اليوم الي الاسر المكلومة في اولادها!!

الـمدخل الثاني:
**********
(أ)-
***- ان موضوع (تجارة البشر) في السودان لم تعد من المواضيع الهامة في اجندة الحكومة، او تحتل اهتمام احد من كبار المسؤولين في (حزب المؤتمر الوطني)، خصوصآ بعد ان صرح البشير واعترف صراحة “استحالة محاربة تجارة البشر في السودان”!!
(ب)-
***- وجود اسواق في كسلا والقضارف لبيع وشراء البشر اصبح لا يقلق بال احد في الحكومة المركزية او الولائية!!، بل هناك من مسؤولين في السلطة اكدوا ان والي كسلا ومعه والي القضارف لا يستطيعان رغم ما عندهما من سلطات امنية وقوة عسكرية محاربة “مافيـآ تجارة البشر”!!
(ج)-
***- خرجت الاخبار من القضارف قبل شهور، ان عمليات اختطاف المواطنين السودانيين والارتريين من قبل “مافيـآ تجارة البشر” وارسالهم الي بدو عرب سيناء قد فاقت كل حدود المعقول، الامر الذي جعل الحكومة الامريكية تدخل في الموضوع ولفتت انظار المسؤولين في الخرطوم الي خطورة الوضع الانساني هناك، ولكن لا حياة لمن تنادي فالخرطوم بما عندها من قوات مسلحة وجهاز امن….لا تستطيع الوقوف امام هذه”المـافيآ” التي احتكرت “تجارة البشر” وعندها هي ايضآ قوة عسكرية اقوي مما عند حميدتي!!
(د)-
***- ذكر سكان بعض القرى الحدودية أنهم يجدون أحياناً جثثاً في العراء منزوعة الإحشاءات، كما ألقت السلطات قبل فترة القبض على حاويات مبردة تحمل أعضاء بشرية مجمدة في طريقها للتهريب خارج السودان، مما يعني أن تجارة الأعضاء البشرية للآجئين تبدأ من السودان قبل الحدود بين مصر واسرائيل وصحراء سيناء حيث يتم قتل اللآجئين لتباع أعضائهم. مهما كان عدد اللآجئين القادمين للسودان فإنهم أكبر من إمكانات السودان ويشكّلون عبئاً اضافياً على الموارد الطبيعية والخدمات الشحيحة في الإقليم الشرقي وتقف الأمم المتحدة مكتوفة اليدين دون أن تتدخل بالرغم من أنها هي المسؤولة عن اللآجئين، نقول هذا ولكن لدينا واجب إنساني نحو هؤلاء اللآجئين لحمايتهم وتقديم ما نستطيع تقديمه لهم من مساعدات، فهم بشر مثلنا وإخوان وجيران لنا وقد أوصى جبريل الرسول (ص) بالجار حتى ظنّ أنه سيورثه.
(هـ)-
***- إن اللآجئين الذين يصلون للسودان يواجهون مصيراً أسوداً فمن يفلت منهم من عصابات تهريب البشر وابتزازها يغرق في نهر عطبره أو البحر المتوسط أو يقتل على حدود مصر واسرائيل. كل هذا يحدث ومنظمات الأمم المتحدة تقف كما ذكرنا مكتوفة اليدين لا تتدخل وإن تدخلت كان ذلك بعد فوات الأوان ومن تجربتنا في مراقبة عمل الأمم المتحدة أن النافذين فيها يمدون أجل النزاعات والمشاكل حتى يؤمنوا وظائفهم لفترة أطول، والصحراء الغربية أكبر مثال لما نقول.

الـمدخل الثـالث:
**********
(أ)-
***- بعد ان قامت القوات المسلحة المصرية بتكثيف شديد في صحراء سيناء بعد الهجمات التي قامت بها قوات (داعش) علي الجيش، اصبح امر ارسال مخطوفين الي عرب سيناء محفوف بالمخاطر الشديدة، عندها اضطرت (المافيآ) الي تغيير اسواقها من سيناء الي ليبيا!!
(ب)-
***- الشي المؤسف في موضوع (تجارة البشر) ان الحكومة المركزية الحالية وما قبلها من حكومات اخري تعرف تمامآ كل صغيرة وكبيرة عن ما يدور في كسلا والقضارف وسيناء وليبيا!!، انها تعرف بدقة كيف خرجت هذه (السلع!!) البشرية من السودان حتي دول الجوار!!..من باع؟!!..ومن اشتري؟!!..من قاموا بنقلهم بالعربات من كسلا حتي داخل ليبيا!!

الـمدخل الـرابع:
**********
(أ)-
***- الصحف المحلية في ظل الرقابة الدائمة عليها لا تستطيع اطلاقآ نشر الحقائق عن “تجارة البشر”، الصحفيون يملكون معلومات كثيرة عن ما يدور في مناطق بيع وشراء البشر، لكنهم ممنوعين منعآ باتآ التطرق الي كشف ماعندهم علنآ في الصحف!!…قد يسمح للصحف المحلية بنشر خبر اختطاف وبيع شخص..اذا كان شخصية دستورية!!
(ب)-
***- نسأل بمرارة شديدة:
(ماالهدف من اهمال موضوع تجارة البشر، ولا يحتل هذا الموضوع الشائك اي اهمية عند المسؤولين في الدولة؟!!)…

الـمدخل الاخيـر:
***********
ياتري، هل بسبب وجود “الزبير باشا” الجديد هناك في الدولة المجاورة يبيع ويشتري في السودانيين… يرفض البشير زيارة ليبيا؟!!

بكري الصائغ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

*تصريح صحفي* *المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل*

Share this on WhatsApp*تصريح صحفي* *المتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل* سخر المتحدث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.