Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الرأسماليةُ الطفيليةُ عدُوَّة المزارعين – كلمة الميدان 1/3/2016
لأن الرأسمالية الطفيلية ونظامها الحاكم عدوة العمال وكل المنتجين بمن فيهم المزارعين،فإن القطاع الزراعي بشقيه المروي والمطري، يشهد إنهياراً متواصلاً يؤكده التراجع المستمر في معدلات الإنتاج،والإبتزاز والضغوط التي يتعرض لها المزارعون للحصول علي التمويل.
الأرقام تقول إن جملة المساحات المزروعة في القطاعين المروي والمطري في موسم 2012/2013 كانت 50.6 مليون فدان، تقلصت إلى 39.7 مليون فدان في موسم 2013/2014 بنسبة 22%.
وأن إنتاج الصمغ العربي في 2013 بلغ 75.9 الف طن بينما في 2014 بلغ 41.8 ألف طن.
وتقلصت صادرات القطن من 260.5 ألف بالة في 2013 إلى 99.3 ألف بالة في 2014، كما تدنت العائدات من 102 مليون دولار في 2013 إلى 34 مليون دولار في 2014م.
وانخفض إنتاج الذرة والدخن والقمح والسمسم والفول السوداني،بمعدلات كبيرة لنفس المواسم .
ليس غريباً أن يصل التدهور لهذا الحد، والطفيلية في البنوك، تشترط رهن الأرض مقابل التمويل ذو الفوائد العالية،كما تشترط الدفع عيناً بأسعار للمحصول أدني من التكلفة أو السعر السائد،علاوة علي ذلك يحتكر المضاربون أسواق المحاصيل،ويفرضون سعر الشراء الذي يريدونه للذرة أو السمسم أو القمح،فتلحق بالمزارعين خسائر مؤكدة،متعمدة حتي تستولي البنوك أو الممولون علي الأرض وهذا هو الهدف الأساسي للرأسمالية الطفيلية،التي تود القضاء علي الإنتاج الزراعي المحلي،لفائدة مصالحها الطبقية.
الآن يهدد السجن ومصادرة الأرض غالبية المزارعين بالقضارف،وهم الذين رزخوا تحت ديون متعسِّفة،وواجهوا شُح الأمطار إبان الموسم الزراعي،فارتفعت تكاليف إنتاج أردب الذرة إلي 600 جنيه،في مقابل 500 جنيه لذات الأردب فرضتها عليهم البنوك لتمويل السلم،وبالتالي كانت خسائرهم مضاعفة.
ذات سياسة رهن الأرض مقابل التمويل تواجه مزارعي الجزيرة والمناقل،كيما تنتزع(حواشاتهم)في نهاية المطاف،عندما يعجزون عن السداد بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وتدني أسعار المحاصيل التي تتحكم بها ذات الجهات المقرضة.
فليعلُو صوتُ المزارعين في تحالفاتهم برفض رهن الأرض مقابل التمويل َّالمتعسِّف،ولتتصدي القوي السياسية المعارضة لمؤامرات النظام في القطاع الزراعي،وسينتصر المزارعون علي سارقي جهدهم وعرقهم،كما وسينتزع شعب السودان حريته من براثن الرأسمالية الطفيلية.
#رسائل المقاومة #
