الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / الناس على دين ملوكهم

الناس على دين ملوكهم

الناس على دين ملوكهم

اثارت المصافحة العلنية بين وزير الخارجية السعودي تركي الفيصل ووزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون على هامش مؤتمرالامن الدولي الذي انعقد بنيويورك مؤخرا حديثا كثيرا . يأتي ذلك بعد حملة اسفيرية ابتدأت منذ بداية الحرب الطائفية في سوريا استهدفت تغيير الصورة التي نمطت في عقول المتلقي للاعلام في العالمين العربي والاسلامي عن ان العدو الاول لهم هو اسرائيل،  حيث عمدت الحملة التي بات الان بسببها، الحديث عن ان الشيعة اكثر خطرا على (الاسلام) من اسرائيل، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل الخطر على الاسلام ام على كراسي الحكم،هنا تكتشف أن تحالف من اصطلح على تسميتهم شيوخ السلطان مع السياسيين له دور كبير في توجيه الراي العام حسب ما يريد الساسة في هذه المنطقة، منذ ان تحول دين الاسلام لايدولوجيا تريد السيطرة على الناس بالتسلط عليهم والسيطرة على الحكم، والبقاء فيه ما امكن بخلق فزاعة للشعب ومحرقة ترميهم فيها اذا استشعرت ان هنالك خطر قد يؤدي للاطاحة بكراسي الحكم وذلك بتسخير الدين واقحامه في السياسة ليضمن قتالهم وتضحياتهم في سبيل العقيدة والوطن. وهم يعلمون ذلك جيداً فالسيد المخرج لهذه المسرحية على الضفة الاخرى من الأطلنطي هو من صنع  هذه الفزاعة بالنسبة للحكام عندما عمل على ذيادة اطماعها في المنطقة، ودائما ما يغيب على المواطنين في هذه المنطقة مجرد التفكير او الاجابة على سؤال ماذا سيجنوا من وراء الحرب الطائفية وهل أنهم يمكن ان يكونوا اكثر قوة بالعصبية الطائفية او القبلية ام بقبول بعضهم البعض دون أن يمس احدهم باعتقاد الاخر وان يتأملوا في بلاد
السيد المخرج وكيف ان بلاده تعيش فيها طوائف واديان وثقافات واعراق مختلفة وانه يمتلك جيشاً يتكون من كل هذا التنوع فهل كان ذلك التنوع خصماً عليها ام ذادها قوة وهل هذا التنوع الديني والاثني والثقافي هو الذي جعلها هدفا وحلما لكثيرين كل عام لمحاولات السفر والهجرة اليها من شباب الطائفتين عربا وفرس وغيرهم من مواطني الكوكب المنكوبين بسبب الايديولوجية والتقسيم الطائفي والقبلي ام هو سببا او اسباب اخرى.
من قبل ضربت اسرائيل السودان بالطائرات عدة مرات ولم تحرك ساكن اي دولة من الدول التي يعتبر السودان عضواً في جامعتها او حتى حليفتها في ذلك الوقت الدولة الإسلامية التي تحلف باسم الموت لاسرائيل دائماً، ولم يستطع السودان الذي يشارك جنوده الان في مناورات ان يدافع عن نفسه واحتفظ بحق الرد. الا ان الشئ المحير في الامر ابان حادثة الرافعة في موسم الحج الاخير الذي راح ضحيتها مسلمين ابرياء من الطائفتين سنة وشيعة تم دفنهم بالبقيع ولم يعترض شيخ واحد من الذين ينفخون كير العداوة والكراهية بين الطائفتين على عدم جواز دفن من يصفوهم بالكفر والخطر على الاسلام  وذلك بعد ان قررت وامرت السلطة السياسية بدفنهم بالبقيع.
بعد التغيرات المتسارعة على الساحة الدولية ما هو المتغير الذي سيحدث بالنسبة لعلاقة اسرائيل مع دول المنطقة بعد التقارب الايراني الامريكي والتوتر التركي الروسي يبدو ان الايام القادمة حبلى بما هو متوقع وغير متوقع!

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.