الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

سلمية ام مسلحة

سلمية ام مسلحة

بدون دخول في تفاصيل اختيار الوسيلة اجمع المقاومون لنظام الخرطوم المجرم ان يمازجوا بين النضال السلمي والمسلح ، وهذه المزاوجة بالتأكيد لا تعني ان كل من اختار النضال السلمي، ان يكون خلفه مقاوم مسلح، يحمي ظهره اذا خرج للتظاهر.
ان الثورة او التغيير المحمي بالسلاح هو ان تعمل الحكومة الف حساب عند خروج المتظاهرين  السلميين  محتجين وخوفها  من ان تقمعهم وذلك  خوفا من المقاومون المسلحين الذين يستطيعون رد الصاع لها صاعين في مناطق العمليات العسكرية ،والذين هم  يتفقون في الاهداف مع المناضلين السلميين  لانهم يستطيعون دخول اي حامية للجيش وفي اي مدينة ويستطيعون اقتناص اي حامل سلاح اذا كان من مليشيا او نظامي او شبه نظامي  ، وذلك في هجمة من هجمات حرب  الغوريلا التي تتبعها الحركات المسلحة السودانية ، التي تسعى للتحرر من الظلم والاستعباد والاستعلاء و انهاء احتكار السلطة لفئة دون باقي الفئات التي تشاركهم هذا الوطن والتي تستغل بسلطتها تلك، مال الدولة وثروات الدولة وسلاح الدولة وامنها وجيشها ليستفيد منها منسوبي النظام ومن يرضخ له سواء بالقوة او بحوار القوي الذي يفرض شروطه على الاخرين بعد استسلامهم له بحوار الطرشان الذي لا يفرض مخرجات بل له الحق بقبول تلك المخرجات او رميها في سلال مهملاته او التلاعب عليها او المماطلة كما يحب وفقا لارادة  من يملك السلطة ورضاه وما يراه ، او كما  هو حادث ويحدث الان  .
وكما هو معروف فان حرب الغوريلا التي ينتهجها مقاوموا هذا النظام من اخوة لنا في الوطن اختاروا هذه الوسيلة في النضال التي تستهدف الهجوم على  اماكن تواجد قوات النظام المسلحة والمليشيات التابعة له . وعقيدة تلك القوات المقاومة في العادة هي ان لا تخرب ولا تحتل ولا تنتهك حقوق المدنيين او تستهدفهم لكنها تسعى لما يسعى اليه هولاء المدنيون من توق للحرية والعدالة الاجتماعية في دولة المواطنة وذلك عن طريق استنذاف العدو واضعاف امكانيته الحربية والقمعية التي يستخدمها ضد الشعب  ، الان بعد ان كانت المقاومة قوية بداية التسعينات الى ما بعد النصف الثاني منه وقد كانت فالحة في المزاوجة بين الكفاحين السلمي والمسلح ، وذلك بمشاركة جميع اهل السودان فيه من جميع الجهات ، وكان بالفعل حامي لظهر التغيير السلمي والمسلح الذي يسعى لتغيير حقيقي و الذي قتل بالاتفاقيات المعروفة برغم نجاحها في انتزاع بعض الحقوق او مايسمى بهامش حريات منقوصة ،  الا انها لم تنجح في تفكيك مليشيات النظام التي يستقوى بها في وجه الكل مسلح وسلمي ،لذلك نثير الان تساؤلا كبيرا هل العصيان والاستعصام بالبيوت انجع من التظاهر والاحتجاج السلمي المعروف ، هل الاستعصام بجبال كاودا  او سلسلة جبل مرة  والدفاع عن هجمات المليشيات وانتظارها حتى تهاجم  انجع من حرب الغوريلا والهجوم على اماكن تواجد المليشيات وحاميات الجيش فبدل من هجوم الغوريلا ونصب الكمائن الذي كان .هل توصل الذين اختاروا هذه الوسيلة من الكفاح والنضال ، الى ان الدفاع وانتظار حملات النظام الصيفية افضل واين اولماذا قل المشاركين في هذا النوع من  الكفاح المسلح من اهلنا في  الوسط والشمال مقارنة بمشاركتهم ايام تجمع اسمرة واصبحت البندقية وكفاحها مرتبطا باهلنا بالهامش على الرغم من  ان نفس الاسباب التي دعت حمله ابان فترة التجمع الوطني الديمقراطي مازالت قائمة بعدتنصل النظام عن كل اتفاق مع العلم ان الذي لا يدانيه شك ان حزب النظام الحاكم الباطش الان حزب المؤتمر الوطني حزب مسلح   ؟

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.