لا ..للسدود بالشمالية

الحزب الشيوعي السوداني
لا ..للسدود بالشمالية
الميدان16/2/2016
إصرار النظام علي قيام المزيد من السدود بالشمالية،يعكس الرغبة المحمومة للرأسمالية الطفيلية في تحقيق أهدافها ومصالحها،ولو استدعى ذلك قتل المواطنين وإرهابهم وإغراقهم.
وسيناريو إغراق الشمالية،بالسدود المشبوهة وغير المدروسة بيئياً واجتماعياً واقتصادياً،ظهرت نتائجه ساطعة وجلية في التداعيات السالبة لسد مروي،والأضرار الوخيمة التي لحقت بأهالي تلك المنطقة،وسبق هذه الكوارث العنف الممنهج الذي اتبعه النظام ضد مواطني أمري والمناصير وغيرهم،حين فتكت الآلة العسكرية بالمظاهرات والاعتصامات السلمية الرافضة لقيام الخزان،وبعد ذلك تم نفيهم للخلاء،والمناطق الصحراوية إلي يومنا هذا.
بالأمس خرج المواطنون في مناطق دال وكجبار في مسيرات هادرة رفضاً للسدود،فكان حجم المظاهرات إستفتاءاً تاريخياً أسقط حجج النظام الواهية،حول ضرورة السدود من أجل تنمية تلك المناطق،أي تنمية تلك التي ثمنها جثث وأشلاء الأهالي ودماءهم التي تسفكها المدرعات العسكرية؟!،ولمصلحة من ؟!!،ولماذا هذا الإصرار علي سدي دال وكجبار رغم أنف مواطني المنطقة إن لم يكن وراء هذا الزعم مصالح اقتصادية ومالية لرأس المال الطفيلي الإسلامي المحلي والأجنبي!!
إن الحزب الشيوعي ، وفي برنامجه يؤكد علي حق المواطنين في المشاركة والإسهام بفعالية في إتخاذ قرار الموافقة أو الرفض التام لقيام خزانات وسدود في مناطقهم .
إصرار النظام على إنشاء  سدود دال وكجبار والشريك، وفرضها بالقوة،يتجلي في وضع اعتمادات مالية لها في ميزانية هذا العام،وتوقيع بروتوكولات مع صناديق سعودية لضمان التمويل،وقمع الحراك السلمي لأهالي تلك المناطق،ومحاولة مصادرة دورهم الإجتماعية والثقافية بالخرطوم،ولكن المكر السيئ لن يحيق إلا بأهله،وسيرتد كيد النظام إلي نحره،وستنتصر إرادة الجماهير الرافضة لقيام السدود،ولمؤامرة إغراقها أو تهجيرها،لتنفيذ أجندة مشبوهة.
إنها ليست فقط معركة سكان تلك المناطق، مع هذا النظام القمعي،بل معركة كل القوى المعارضة من أجل إسقاط النظام وسياساته،ولأجل سودان جديد حر وديمقراطي.