Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
عزمى عبد الرازق يكتب:
_________________________________________________________
ما يجري الأن هو محض مسرحية رديئة الصنع، ومحاولة لشراء الوقت، فلم نسمع بحاكم في الدنيا، كل الدنيا استيقظ ضميره فجأة ونهض من فراشه الدافئ ليؤذن في الناس، ويسقيهم الحليب والعسل، ويتنازل لهم طوعاً عن قصوره، لكنه سيتفاوض ويحاور ويراوغ، هو ذات المعني المماثل لعبارة الكاتب العظيم جورج أورويل «إذا أردنا أن نحكم وأن نستمر فى الحكم يجب أن نكون جديرين بتشتيت معنى الحقيقة » .. لا أحد يتخلى عن حزبه ولا حزب يتخلى عن السلطة، ولا سلطة لمن يستحقها، هم ليسوا نحن ، يسافرون في عطلة نهاية الأسبوع عبر مطارات الدنيا للعلاج والفسح ومعهم حبيباتهم، ونحن لسنا هم نتلهى بالنكات الفاجرة، نسخر من أنفسنا، ونعود إلى صغارنا بالموز والرغيف، نغسل كلانا بشق الأنفس ونموت بالسرطان، ومن فرط غفلتنا يسرق اللص الرسمي بؤبؤ عيوننا، لا شئ يتغير لوحده ، لو ذهب البشير نافع موجود، والطيب مصطفى، لو ذهب نافع أبناء العمومة موجودين، ولو ذهب الصادق عبد الرحمن موجود ، وكمال عمر وريث الترابي، ولو ذهب الميرغني فقد انسل من صلبه دستة من السادة الذين قدر لهم أن يتعلموا الحلاقة على رؤسنا ، ونحن نبيض ونتناسل ونتفسخ أخر الليل كالفراشات على فم المصباح ، سيظل الجرح ينزف ، والقلوب تئن، والبيض فاسد، وزين محتالة، والغاز معدوم، والدولار في السماء، الماهية من الصراف إلى الصراف، المذيعة الناجحة هى ذات الأرداف والإيحاءات ولو كانت مفرغة من الإبداع، الرجل الصالح هو الذي يعفي لحيته ويسرقنا، والصحيفة الأكثر انتشاراً هى صحيفة الجريمة، ياهو دا السودان، ونحن نخدعكم بأن ثمة مفاجأة وأنتم تعلمون أننا نخدعكم ومع ذلك تصدقوننا ، فنفاجئكم بأننا خدعناكم وأنتم تعلمون، حمادة بنقو هو فنان الشباب الأول والملهم، وشيخ الأمين هو شيخ القصر، وبتاع الحرجل والمحايات هو طبيب القرية، أولاد مرزوق هم ذاتهم ولكنهم بربطة عنق، الوجبة المفضلة هى التركين، معرض الكتاب بلا زوار، المسرح معطل، الحرب مستعرة، شاشات السينما معتمة، والناس متحلقة حول ستات الشاي، ستظل خزينة الدولة مستباحة، والتجنيب ضروري، والصراخ ممنوع بالقانون، العزوبية موحشة والزواج ورطة ، والتفكير مرهق، الصفوف تعود وتختفي ، الخريف يفاجئهم ، والشتاء يفاجئنا . وما بين الضلوع هو ما بين الضلوع ، أما الحزن الأكبر فليس يقال، على طريقة الفيتوري..!!
