الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / نصف عام خلف القضبان..الحرية لـوليد الحسين

نصف عام خلف القضبان..الحرية لـوليد الحسين

نصف عام خلف القضبان..الحرية لـوليد الحسين

دكتور محمد مراد الحاج

alrakoba

ظل الصحفي والاعلامي وليد الحسين معتقلاُ منذ يوم 23 يوليو 2015 لدى السلطات السعودية دون ان توجه له تهمة محددة, ولم يقدم للقضاء لتتم محاكمته او يطلق سراحه وعليه ظل مصيره مجهولاً حتى اليوم.

وظل هناك ستاراً من الصمت مضروباً حول قضيته رغم المناشدات وحملات التضامن العالمية والمطالبة باطلاق سراحه

, بالاضافة الى ذلك ظلت الجهود التي يبذلها الكثيرون من الشخصيات العالمية ذات الوزن الانساني والاجتماعي في طى الكتمان والموقف المتخاذل المتواطئ الذي وقفته السفارة السودانية في الرياض وعلى رأسها السفير. وقبيل فترة وجيزة تم القاء القبض على ثلاثة من المواطنين

السودانيين العاملين في دولة الامارات والذين تم ترحيلهم الى السودان بطلب من السفير وجهاز امن السفارة والسبب يكمن في اتهامهم بمعارضة النظام وعدم اتباع سياسات ومخططات وبرامج السفارة التي لا تتفق مع مواقفهم وقناعاتهم حيال النظام, الملاحظ ان هناك خطاً عاماً تهتدي به كل سفارات نظام الانقاذ الا وهو محاربة ومتابعة ومضايقة المعارضين للنظام, حتى انها لم تقدم الخدمات المستحقة والمفوض تقديمها دونما تمييز او وضع شروط وضغوط وابتزاز, أخطر ما في الامر هو خلق الفتن وترويج الاشاعات والتهم غير المبررة والاساءة للناشطين سياسياً واجتماعياً وسط تجمعات السودانيين.

النظام كما نعلم لم يكتفي بفصل السودانيين من العمل داخل السودان تحت دعاوى الصالح العام بل راح يلاحقهم خارج السودان, أما فيما يتعلق بالاساءة لقوىالمعارضةالسياسية ومحاولة الحط من قدر قياداتها فحدث ولا حرج, تنادت وتجمعت كل مجموعات الفاسدين المشوهه والانتهازية وتكالبت على بعض المنظمات الاقليمية والدوليه لتخترقها وتشتري الذمم من داخلها لكسب مواقفها.

الاستاذ وليد الحسين يعتبر من الذين اختاروا العمل في مجال الصحافة والاعلام دفاعاً عن قضايا الاوطان وعن حقوق الشعب في سبيل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم, مناضلين بفكرهم النير واقلامهم الشريفة سلاحهم المنطق والكلمة الحرة.

الراكوبة لن تتراجع ووليد لن يتراجع هذا هو سر العداء لصحيفة الراكوبة الغراء وهيئة تحريرها وكتابها ومتابعة واعتقال كل من يكتب او ينشر فيها محاولات فاشلة من قبل النظام السوداني لاخراس الألسن والاقلام الوطنية, وعلى الرغم من اعتقال الاستاذ وليد صمدت الراكوبة امام العاصفةالهوجاء التي تهدف الى اضعافها وانهاء رسالتها ولكن هيهات, صحيح ان اعتقال وليد يعني استهدافاً مباشراً لموقع الراكوبة والقائمين على امرها لكن وحسب اعتقادي فالمستهدف الاول هو الشعب السوداني الذي اصبح رهينة في يد النظام وبالتالي يصبح كل مخالف في الرأي ومعارض لسياسات الانقاذ وتوجهاتها ومشاريعها مستهدف ومطلوب من قبل اجهزة النظام والمنوط بها ملاحقة المعارضين والحاق الاذى بهم وبأسرهم.
وكما نعلم شعبنا عاشق للديمقراطية وعازم على ازالة هذا النظام واقتلاع وازالة العوامل التي اوجدته من جذورها حتى يتمكن من العيش في أمن وسلام مع اخوتنا في بقية الدول المحبة للديمقراطية والحرية.

الاستبداد والمظالم والمفاسد التي مارسها النظام ضد الشعب السوداني تتم للاسف وتمارس باسم الدين والشريعة الاسلامية وهو امر معروف للنخب السياسية العربية والصحفيين والاعلاميين الذين اصبح الشأن السوداني خارج دائرة اهتمامهم إلا فيما يتصل بالعلاقة الرسمية على مستوى الدول.

السؤال الذي لا بد من طرحه هو ماذا يرتجى من نظام يقمع شعبة ويصادر حريته ويشن الحرب عليه ويدمر اقتصاده وينهي ثروته وموارده مبدداً لها فيما لا ينفع, نظام متقلب في مواقفه وعلاقاته مع الدول العربية والافريقية وبقية دول العالم ماذا ستجني الدول الاسلامية في الانضمام والترحيب بنظام كنظام الخرطوم, النظام كما نعلم أحد الداعمين الأساسيين للارهاب وللارهابيين في العالموعلى رأسهم نظام الاخوان المسلمين والذي يجد في السودان مرتعاً خصباً له.

الحملة التي انطلقت تهدف لاطلاق سراح الاستاذ وليد الحسين والتي شهدت زخماً واتساعاً على كل المستويات خاصةً على مستوى الجبهة الاعلامية لابد من اعادتها والعمل الدؤوب على بث الروح فيها وحشد الامكانات التي ترفع من مستواها وقدرتها على مجابهة التحديات الجديدة التي أدت الى انخراط السودان في تحالفات خطيرة وعادت قيادة الحكم في السودان تمارس الكذب على الكثير من الدول باعتبار انها عادت الى رشدهاولكن الايام كفيلة بان تكشف هذه الأكاذيب. وعلى الدول التي تنشد الخير للشعب السوداني أن لا تفرد اجنحتها لإيواء قادة هذاا النظام لأن الشعب السوداني لن يجني اي ثمار من هذا النظام الذي فرقهم وشردهم وسجنهم وعذبهم. الا تكفي الحروب التي أشعلها وراح يستعطف الدول العربية والاسلامية لاعانته. بالامس انفصل الجنوب واليوم الحرب دائرة في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق.

اليوم عادت قضية النضال من اجل استعادة الديمقراطية والحرية واستتباب الامن والاستقرار والعيش الكريم اكثر الحاحاً والزاماً لكل قطاعات الشعب السوداني والانعتاق من هذا الكابوس والذي بلا شك هو زائل قريباً.

النضال من أجل اطلاق سراح وليد الحسين ليس قضية جانبية انما هو جزء لا يتجزأ في مجرى نضالات الشعب السوداني والتي تقف قضية الحريات وحقوق الانسان في مقدمة اولوياتها, في هذا السياق اتوجه بنداء خاص لكل الاخوة سجناء الرأي الذين ذاقوا مرارة الاعتقال والتعذيب الممنهج في سجون الدكتاتوريات واغبية جهاز الامن وهم متواجدون بالمئات داخل الوطن وخارجه ويمتلكون القدرة والخبرة في أن يتصدروا الحملة ويعملوا على انعاشها وتطويرها حتى تنجح وتبلغ الهدف المنشود ويعود سجين الرأي وليد الحسين الى حضن اسرته ومكانه في هيئة تحرير الراكوبة التي ما هادنت ولا تنازلت عن خطها قيد أنمله. النداء مكفول لكل رجالات الفكر والادباء والقانون والقضاة والمحامين وقادة منظمات المجتمع المدني والسلام ومنظمات حقوق الانسان الدولية. وفي هذا المقام لا يفوتنا أن نذكر بضرورة مشاركة المرأة السودانية ذات التاريخ العريق والمشرف في النضال من أجل الحريات واطلاق سراح المعتقلين السودانيين, أما الحركة الطلابية والتي تقف في معركة النضال من أجل الحريات والديمقراطية والتي تتحمل يومياً تبعات نتائج النضال ضد الدكتاتورية وليس أقل من أن يسقط شهدائها في أرض المعركة والجهد الدبلوماسي والمساعي الحميدة ليكون لها اثر ايجابي في الحملة المطالبة باطلاق سراح وليد الحسين ومن هنا اتوجه بندائي الى كل ما يملك من امكانيات ونفوذ أن يشاركننا ويساهم معنا في الحملة المطالبة باطلاق سراح وليد الحسين, ومقدماً فالشكر موصول للذين قاموا وسيقوموا في العمل بحملة التضامن من اجل حرية وليد الحسين.
22 يناير2016
دكتورمحمد مراد براغ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.