علينا ان لا نستهين بهذه الأفعال الثورية و ان بعدت عن العاصمة ..نحن لسنا في ابريل ١٩٨٥ من القرن الماضي ..
علينا ان نركز جهودنا بصدق لتجسير الهوة بين ثوار الريف و المدن…علينا ان نبذل الجهود الصادقة لتوحيد وجدان ثوار الجنينة و رصفاءهم في مدن و قري الوطن الاخري ..هذه فرصة نادرة لتجسيد و تعميق التضامن و توحيد الوجدان و الشعور الوطني ..توحيدا يخترق الأعراق و الاثنيات و الأديان و الجهويات ..اي تضامن يعني الكثير لهولاء النبلاء الأنقياء الذين ينزفون دما ثخينا ….أكثر من ١٢ شهيد أعزل قي يوم واحد!!!! اي تضحية اكبر من هذه ….اي فداء أعظم من هذا …اي وطنية و اي نبل اسمي من هذا ؟
اليست لدينا أرادة و وحدة شعور وطني لنلبي نداء ثوار الجنينة بإطلاق حملة “كلنا الجنينة” او اي حملة وطنية شبيهة لمؤازرة هولاء الثوار العزل …
أين قيادات الجبهة الثورية بكل تنظيماتها قبل الانقسام اللعين ..الا توحدهم الجنينة من جدبد ؟ تبا لهم جميعا اذا لم توحدهم الجنينة في فعل ثوري واحد؟ تبا لهم اذا لم توحدهم دماء ثوار الجنينة …دماء الاطفال و النساء و العجزة و شرف الحرائر في العباسية تقلي يجب ان توحد هذه القيادات التي تزعم انها تمثل هولاء الشجعان … .يجب ان يتوحدوا في نسق وطني واحد قبل فوات الاوان ..
ان جيلا جدبدا سينتزع شعلة النضال النبيل اذا تقاعست هذه القيادات عن التصدي لمسؤوليتها الوطنية التاريخية الملزمة ……
اين قيادات نداء السودان…أين شباب و طلاب نداء السودان …أين نساء نداء السودان …أين دياسبورا نداء السودان و الجبهة الثورية ؟ …أين فعلهم الجماعي من اجل أطفال و نساء و عجرة الجنينة ..
الا يتحدثون في مواثيقهم عن الانتفاضة و الثورة ؟ ها هم ثوار الجنينة قد اشعلوها ..ها هم قد بذلوا الدماء رخيصة ..ها هم قد قدموا ١٣ شهيدا …
الحقيقة تراقب ..التاريخ يسجل ..فلنقف في الجانب الصحيح من التاريخ …الجنينة هي امتحان للوحدة ..امتحان لفعالية اطر و تحالفات المعارضة ..لا تحدثونا عن وحدة اذا فشلتم في امتحان الجنينة …لا تحدثونا عن تغيير او ثورة ان فشلتم في التقاط قفاز ثوار الجنينة….فلنتوحد لحماية اهل الجنينة ..يجب الا نتركهم ليستفرد بهم نظام الابادة و مليشياته ..فليعلم العالم كله بقصة الجنينه الفريدة ….
احمد حسين إدم