Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
* فشل متوقع مع تمترس الحكومة خلف أجندتها..
كلمة الميدان 12/01/2016
تبدأ في منتصف هذا الشهر المفاوضات غير الرسمية بين حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. لا أحد يشارك الحكومة تفاؤلها المخادع عن أن هذه الجولة غير الرسمية ستكون حاسمة في حل النزاع. وهي تكرر ذات النبرة القديمة التي كانت نتيجتها الفشل الماحق في الجولة العاشرة من المفاوضات الرسمية. كيف تكون ناجحة وحاسمة في وقت يقول فيه وزير إعلام السلطة:(إن الأجندة التفاوضية لم تتغير عن سابقتها، وإن جلسة المفاوضات القادمة ستكون امتداداً للجلسة السابقة) في وقت يعلم فيه هو قبل غيره أن الجلسة السابقة لم تحرز أي نتائج أو نجاحات تذكر، بسبب تمسك كل طرف بموقفه. الحكومة تريد تجزئة منبر دارفور والولايتين، بينما ترى الحركة الشعبية دمج دارفور والولايتين في منبر تفاوضي واحد. من جهة أخرى ترى الحركة أيضاً أن تستجيب الحكومة لشروط قوى الإجماع الوطني وقوى المعارضة الأخرى حول الحوار، والتي تجعله مثمراً ويؤدي إلى إنهاء سلطة الحزب الواحد وتفكيك ركائز دولة شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة.
وتؤكد الحركة الشعبية بذلك أنها لازالت عند موقفها الثابت من تلك القضايا، وإن ما وصفته حكومة المؤتمر الوطني بأنه تقدم كبير في المفاوضات مع الحركة لا أساس له من الصحة ولا مكان له في الواقع. لأن ما أشارت له الحكومة لم يتعد مجال محاولة إعادة الثقة بين الطرفين ولم يمس القضايا الخلافية التي لازالت عالقة، مثل المشاركة في الحوار الوطني. فالحركة مصرة على موقفها المشترك المعلن مع قوى المعارضة الأخرى، وأنها أكثر تمسكاً بالتسوية الشاملة التي تؤدي إلى وقف الحرب في دارفور والولايتين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وحدة قوى المعارضة الشاملة لكل قواها الفاعلة مهم في هذا المنعرج السياسي الحاسم لقفل أي باب للمساومة بمصير الشعب والوطن.#رسائل المقاومة #
