في الطريق الى الزلزلة، الرعب ينتاب العصابة الحاكمة !!!
عفارم عفارم يا شعبا مسالم
يا حر الإرادة و جماعي القيادة
وكتين تصادم
بروقك تضوي ورعودك تدوي
و رياحك تقصقص رقاب المظالم
من كان يقينه في انتصار شعبنا متزعزعا ، فلينظر إلى الطريق الى الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م ، ليعرف من يفرض إرادته على من، و من يشكل السلطة الفعلية ، و من هو حر الإرادة فعلا لا قولا. ففي الطريق الى ذلك اليوم الذي سوف يشكل علامة فارقة في طريق النضال و المسير نحو النصر و إن لم تحسم فيه المعركة ، يسير شعبنا وفي جعبته حصيلة مشرفة مهرها بدماء الشهداء. فهو تمكن من منع التفاوض بشروط العسكر الانقلابيين ، و الجأ تيار التسوية للمراوغة و منعه من التفاوض سرا وفقا للرغبة الامريكية ، وعطل محاولات التضليل لتمرير التفاوض عبر تحويل المعركة لمكان و آليات التفاوض بدلا من كونها معركة على التفاوض نفسه. كذلك عطل كل ألاعيب الآلية الثلاثية و أجبرها على التراجع و الاقرار بفشل مفاوضات السلام روتانا، التي يفاوض فيها الانقلابيون انفسهم بأنفسهم. أيضاً أجبر زعيم العصابة الحاكمة بان يعترف في لقائه بقناة الحرة بأن ما قام به إنقلاب ، عبر تصريحه بأنه يرغب في إنهاء الإنقلاب كما يرغب من ينادي بالإنهاء بدلا عن الإجتثاث من التيار التسووي. و فوق ذلك اجبر العصابة الحاكمة على اللجوء لمحاولات تحويل الإنتباه و إفتعال ازمة بديلة لأزمة السلطة عبر التصعيد مع أثيوبيا ، حتى تتمكن من توحيد الجبهة الداخلية خلفها بتضخيم الخطر الخارجي، كما اجبرها على إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات و التهويل ، عبر تسريب الحوارات بين الفلول و الامنيين حول اقتراب الحرب الأهلية . بل أن الضغط الشعبي أجبر حتى وزير مالية الإنقلاب المزمن على محاولة التنصل من الإنقلاب و توجيه النقد له، مثلما أجبر شريكه حاكم دارفور على التبرؤ من الإنقلاب و محاولة فصل اتفاق جوبا عن طبيعة السلطة الشريكة، و الإدعاء بانه شريك وفقا للاتفاق و لا علاقة له بالانقلاب!! و كأننا به يقول بأن هذا الاتفاق العجيب لا علاقة له من قريب او بعيد بطبيعة الطرف الآخر فيه، و ان الحركات الموقعة عليه لاشأن لها بكيف يحكم السودان، طالما انها تتمتع بإمتيازات هذا الإتفاق. و هذا بالطبع امتداد لنهح وثيقة ابوظبي سيئة الذكر ، التي اعفت الجبهة الثورية من صياغة برنامج الحكومة ، لتشركها في الحكم بعد اعداد هذا البرنامج من قبل حكومة ماقبل الانتقال كما أسمتها الوثيقة.
و يقيننا هو ان هذا الإتفاق سوف تزروه رياح الثورة العاتية ، بعد أن اتضح ان الحركات المسلحة قد موضعت نفسها مع الإنقلاب و ضد الشعب ، و أنها غير معنية ألبتة بمشكلات الشعب السوداني ، و ان همها الوحيد هو محاصصات السلطة.
راكم شعبنا كل ما تقدم ، مما جعل سلطة العصابة الحاكمة ترتجف و هي في الطريق الى اليوم الموعود. فبدأنا نسمع بأنها سوف تقوم بإغلاق الكباري يومي ٢٩ و ٣٠، و انها ستغلق مداخل العاصمة أيضاً لتمنع ابناء الأقاليم من المشاركة في المليونية، و أنها ستجعل وكلاء النيابة يواكبون قوات العصابة القمعية حتى تتمكن من السيطرة على المتفلتين ، و يقرأ ذلك في إطار التهديد بالقتل المشرعن ، طالما أنه سيتم بإذن النيابة بإستخدام القوة ، علما بان النيابة جهاز إنقاذي لم يتم إصلاحه و إعادة هيكلته ، و وجود بعض الشرفاء فيه لا يغير من طبيعته. فوكلاء النيابة من أبناء التمكين ، لن يترددوا في شرعنة القتل لمن يحمي التمكين و مكتسباته. و يظن الانقلابيون و كل ظنهم اثم ، ان هذه التدابير و الترتيبات سوف تمنع الجماهير من الخروج يوم الزلزلة، و لكنها واهمون واهمون واهمون حتى ينقطع النفس.
فشعبنا حسم خياراته و قرر أن يفرض ارادته ، و عليه في سبيل ذلك ان يحصن خطواته الواثقة بما يلي:
١- مواصلة لجان المقاومة في جمع المواثيق لإصدار ميثاق واحد لسلطة الشعب ، تعمل على اساسه القيادة الجماعية ذات النمط التنسيقي المرن، كمركز موحد حتمي الوجود.
٢- مواصلة بناء لجان التسيير النقابية كاجسام نقابية مستقلة على أساس فئوي ، تمهيدا للعب دورها في الإضراب السياسي العام ، سيرا إليه عبر الإضرابات المتدحرجة.
٣- شحذ الادوات المختلفة لدفع التراكم في اتجاه العصيان المدني ، و وضع تصور عام حول متطلباته.
٤- حماية المواكب و المسيرات من عصابة القتلة بإتخاذ التكتيكات اللازمة، التي تستخدم قوة الجماعة القادرة على فرض الإرادة ، و تفادي العمل الفردي المعزول دون تقييد للمبادرة الفردية في إطار جماعية النشاط.
٥- اتخاذ التدابير اللازمة للتعبئة و التنظيم ، و مواجهة النشاط الدعائي التخريبي للسلطة و محاربة الشائعات ، في إطار إستراتيجية اعلامية و دعائية لا تترك هذه الجبهة الحساسة للمبادرة الفردية.
٦- تطوير آليات الرصد و المتابعة و جمع المعلومات الشعبية ، في مواجهة سلطة معادية للشعب و مدججة بالسلاح، و جهاز امنها معادي للشعب بإعتباره جزء من تركة نظام التمكين. ما يقوم به منبر منبرشات مثلا جيد، و لكنه غير كاف في هذا المضمار.
٧- التمسك التام باللاءات الثلاثة، و التعامل بحسم مع التيار التسووي، و منعه من تخريب النشاط الثوري و دفع الجماهير نحو تسوية مع العصابة ، في إطار شراكة دم جديدة.
و مفاد ما تقدم هو أن نجاح زلزلة الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م بانت ملامحه الآن قبل الأوان ، فهو واضح وضوح شمس الظهيرة في نهار سوداني قائظ ، شاهده حالة الرعب الواضحة التي تنتاب العصابة الحاكمة ، و تقدم شعبنا في نسج تراكم صبور نحو نصر مؤكد. و يبقى القول ، بان الزلزلة القادمة ناجحة حتى و إن لم يكن نتيجتها سقوط نظام التمكين المستمر منذ انقلاب العام ١٩٨٩م، لأنها نقطة فارقة في طريق نضال طويل خاتمته نصر شعبنا الحتمي، بالمماثلة لإنتصار غيره من الشعوب ، عبر صبر و مثابرة و استخدام لأسلحته المجربة.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٢٧/٦/٢٠٢٢
عفارم عفارم يا شعبا مسالم
يا حر الإرادة و جماعي القيادة
وكتين تصادم
بروقك تضوي ورعودك تدوي
و رياحك تقصقص رقاب المظالم
من كان يقينه في انتصار شعبنا متزعزعا ، فلينظر إلى الطريق الى الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م ، ليعرف من يفرض إرادته على من، و من يشكل السلطة الفعلية ، و من هو حر الإرادة فعلا لا قولا. ففي الطريق الى ذلك اليوم الذي سوف يشكل علامة فارقة في طريق النضال و المسير نحو النصر و إن لم تحسم فيه المعركة ، يسير شعبنا وفي جعبته حصيلة مشرفة مهرها بدماء الشهداء. فهو تمكن من منع التفاوض بشروط العسكر الانقلابيين ، و الجأ تيار التسوية للمراوغة و منعه من التفاوض سرا وفقا للرغبة الامريكية ، وعطل محاولات التضليل لتمرير التفاوض عبر تحويل المعركة لمكان و آليات التفاوض بدلا من كونها معركة على التفاوض نفسه. كذلك عطل كل ألاعيب الآلية الثلاثية و أجبرها على التراجع و الاقرار بفشل مفاوضات السلام روتانا، التي يفاوض فيها الانقلابيون انفسهم بأنفسهم. أيضاً أجبر زعيم العصابة الحاكمة بان يعترف في لقائه بقناة الحرة بأن ما قام به إنقلاب ، عبر تصريحه بأنه يرغب في إنهاء الإنقلاب كما يرغب من ينادي بالإنهاء بدلا عن الإجتثاث من التيار التسووي. و فوق ذلك اجبر العصابة الحاكمة على اللجوء لمحاولات تحويل الإنتباه و إفتعال ازمة بديلة لأزمة السلطة عبر التصعيد مع أثيوبيا ، حتى تتمكن من توحيد الجبهة الداخلية خلفها بتضخيم الخطر الخارجي، كما اجبرها على إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات و التهويل ، عبر تسريب الحوارات بين الفلول و الامنيين حول اقتراب الحرب الأهلية . بل أن الضغط الشعبي أجبر حتى وزير مالية الإنقلاب المزمن على محاولة التنصل من الإنقلاب و توجيه النقد له، مثلما أجبر شريكه حاكم دارفور على التبرؤ من الإنقلاب و محاولة فصل اتفاق جوبا عن طبيعة السلطة الشريكة، و الإدعاء بانه شريك وفقا للاتفاق و لا علاقة له بالانقلاب!! و كأننا به يقول بأن هذا الاتفاق العجيب لا علاقة له من قريب او بعيد بطبيعة الطرف الآخر فيه، و ان الحركات الموقعة عليه لاشأن لها بكيف يحكم السودان، طالما انها تتمتع بإمتيازات هذا الإتفاق. و هذا بالطبع امتداد لنهح وثيقة ابوظبي سيئة الذكر ، التي اعفت الجبهة الثورية من صياغة برنامج الحكومة ، لتشركها في الحكم بعد اعداد هذا البرنامج من قبل حكومة ماقبل الانتقال كما أسمتها الوثيقة.
و يقيننا هو ان هذا الإتفاق سوف تزروه رياح الثورة العاتية ، بعد أن اتضح ان الحركات المسلحة قد موضعت نفسها مع الإنقلاب و ضد الشعب ، و أنها غير معنية ألبتة بمشكلات الشعب السوداني ، و ان همها الوحيد هو محاصصات السلطة.
راكم شعبنا كل ما تقدم ، مما جعل سلطة العصابة الحاكمة ترتجف و هي في الطريق الى اليوم الموعود. فبدأنا نسمع بأنها سوف تقوم بإغلاق الكباري يومي ٢٩ و ٣٠، و انها ستغلق مداخل العاصمة أيضاً لتمنع ابناء الأقاليم من المشاركة في المليونية، و أنها ستجعل وكلاء النيابة يواكبون قوات العصابة القمعية حتى تتمكن من السيطرة على المتفلتين ، و يقرأ ذلك في إطار التهديد بالقتل المشرعن ، طالما أنه سيتم بإذن النيابة بإستخدام القوة ، علما بان النيابة جهاز إنقاذي لم يتم إصلاحه و إعادة هيكلته ، و وجود بعض الشرفاء فيه لا يغير من طبيعته. فوكلاء النيابة من أبناء التمكين ، لن يترددوا في شرعنة القتل لمن يحمي التمكين و مكتسباته. و يظن الانقلابيون و كل ظنهم اثم ، ان هذه التدابير و الترتيبات سوف تمنع الجماهير من الخروج يوم الزلزلة، و لكنها واهمون واهمون واهمون حتى ينقطع النفس.
فشعبنا حسم خياراته و قرر أن يفرض ارادته ، و عليه في سبيل ذلك ان يحصن خطواته الواثقة بما يلي:
١- مواصلة لجان المقاومة في جمع المواثيق لإصدار ميثاق واحد لسلطة الشعب ، تعمل على اساسه القيادة الجماعية ذات النمط التنسيقي المرن، كمركز موحد حتمي الوجود.
٢- مواصلة بناء لجان التسيير النقابية كاجسام نقابية مستقلة على أساس فئوي ، تمهيدا للعب دورها في الإضراب السياسي العام ، سيرا إليه عبر الإضرابات المتدحرجة.
٣- شحذ الادوات المختلفة لدفع التراكم في اتجاه العصيان المدني ، و وضع تصور عام حول متطلباته.
٤- حماية المواكب و المسيرات من عصابة القتلة بإتخاذ التكتيكات اللازمة، التي تستخدم قوة الجماعة القادرة على فرض الإرادة ، و تفادي العمل الفردي المعزول دون تقييد للمبادرة الفردية في إطار جماعية النشاط.
٥- اتخاذ التدابير اللازمة للتعبئة و التنظيم ، و مواجهة النشاط الدعائي التخريبي للسلطة و محاربة الشائعات ، في إطار إستراتيجية اعلامية و دعائية لا تترك هذه الجبهة الحساسة للمبادرة الفردية.
٦- تطوير آليات الرصد و المتابعة و جمع المعلومات الشعبية ، في مواجهة سلطة معادية للشعب و مدججة بالسلاح، و جهاز امنها معادي للشعب بإعتباره جزء من تركة نظام التمكين. ما يقوم به منبر منبرشات مثلا جيد، و لكنه غير كاف في هذا المضمار.
٧- التمسك التام باللاءات الثلاثة، و التعامل بحسم مع التيار التسووي، و منعه من تخريب النشاط الثوري و دفع الجماهير نحو تسوية مع العصابة ، في إطار شراكة دم جديدة.
و مفاد ما تقدم هو أن نجاح زلزلة الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م بانت ملامحه الآن قبل الأوان ، فهو واضح وضوح شمس الظهيرة في نهار سوداني قائظ ، شاهده حالة الرعب الواضحة التي تنتاب العصابة الحاكمة ، و تقدم شعبنا في نسج تراكم صبور نحو نصر مؤكد. و يبقى القول ، بان الزلزلة القادمة ناجحة حتى و إن لم يكن نتيجتها سقوط نظام التمكين المستمر منذ انقلاب العام ١٩٨٩م، لأنها نقطة فارقة في طريق نضال طويل خاتمته نصر شعبنا الحتمي، بالمماثلة لإنتصار غيره من الشعوب ، عبر صبر و مثابرة و استخدام لأسلحته المجربة.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٢٧/٦/٢٠٢٢