الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في الطريق الى الزلزلة، الرعب ينتاب العصابة الحاكمة !!!

في الطريق الى الزلزلة، الرعب ينتاب العصابة الحاكمة !!!

في الطريق الى الزلزلة، الرعب ينتاب العصابة الحاكمة !!!
عفارم عفارم  يا شعبا مسالم
يا حر الإرادة و جماعي القيادة
وكتين تصادم
بروقك تضوي  ورعودك تدوي
و رياحك تقصقص  رقاب المظالم
من كان يقينه في انتصار شعبنا متزعزعا ، فلينظر إلى الطريق الى الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م ، ليعرف من يفرض إرادته على من، و من يشكل السلطة الفعلية ، و من هو حر الإرادة فعلا لا قولا. ففي الطريق الى ذلك اليوم الذي سوف يشكل علامة فارقة في طريق النضال و المسير نحو النصر و إن لم تحسم فيه المعركة ، يسير شعبنا وفي جعبته حصيلة مشرفة مهرها بدماء الشهداء. فهو تمكن من منع التفاوض بشروط العسكر الانقلابيين ، و الجأ تيار التسوية للمراوغة و منعه من التفاوض سرا وفقا للرغبة الامريكية ، وعطل محاولات التضليل لتمرير التفاوض عبر تحويل المعركة لمكان و آليات التفاوض بدلا من كونها معركة على التفاوض نفسه.  كذلك عطل كل ألاعيب الآلية الثلاثية و أجبرها على التراجع و الاقرار بفشل مفاوضات السلام روتانا، التي يفاوض فيها الانقلابيون انفسهم بأنفسهم. أيضاً أجبر زعيم العصابة الحاكمة بان يعترف في لقائه بقناة الحرة بأن ما قام به إنقلاب ، عبر تصريحه بأنه يرغب في إنهاء الإنقلاب كما يرغب من ينادي بالإنهاء بدلا عن الإجتثاث من التيار التسووي. و فوق ذلك اجبر العصابة الحاكمة على اللجوء لمحاولات تحويل الإنتباه و إفتعال ازمة بديلة لأزمة السلطة عبر التصعيد مع أثيوبيا ، حتى تتمكن من توحيد الجبهة الداخلية خلفها بتضخيم الخطر الخارجي، كما اجبرها على إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات و التهويل ، عبر تسريب الحوارات بين الفلول و الامنيين حول اقتراب الحرب الأهلية . بل أن الضغط الشعبي أجبر حتى وزير مالية الإنقلاب المزمن على محاولة التنصل من الإنقلاب و توجيه النقد له، مثلما أجبر شريكه حاكم دارفور على التبرؤ من الإنقلاب و محاولة فصل اتفاق جوبا عن طبيعة السلطة الشريكة، و الإدعاء بانه شريك وفقا للاتفاق و لا علاقة له بالانقلاب!! و كأننا به يقول بأن هذا الاتفاق العجيب لا علاقة له من قريب او بعيد بطبيعة الطرف الآخر فيه، و ان الحركات الموقعة عليه لاشأن لها بكيف يحكم السودان، طالما انها تتمتع بإمتيازات هذا الإتفاق. و هذا بالطبع امتداد لنهح وثيقة ابوظبي سيئة الذكر ، التي اعفت الجبهة الثورية من صياغة برنامج الحكومة ، لتشركها في الحكم بعد اعداد هذا البرنامج من قبل حكومة ماقبل الانتقال كما أسمتها الوثيقة.
و يقيننا هو ان هذا الإتفاق سوف تزروه رياح الثورة العاتية ، بعد أن اتضح ان الحركات المسلحة قد موضعت نفسها مع الإنقلاب و ضد الشعب ، و أنها غير معنية ألبتة بمشكلات الشعب السوداني ، و ان همها الوحيد هو محاصصات السلطة.
راكم شعبنا كل ما تقدم ، مما جعل سلطة العصابة الحاكمة ترتجف و هي في الطريق الى اليوم الموعود. فبدأنا نسمع بأنها سوف تقوم بإغلاق الكباري يومي ٢٩ و ٣٠، و انها ستغلق مداخل العاصمة أيضاً لتمنع ابناء الأقاليم من المشاركة في المليونية، و أنها ستجعل وكلاء النيابة يواكبون قوات العصابة القمعية حتى تتمكن من السيطرة على المتفلتين ، و يقرأ ذلك في إطار التهديد بالقتل المشرعن ، طالما أنه سيتم بإذن النيابة بإستخدام القوة ، علما بان النيابة جهاز إنقاذي لم يتم إصلاحه و إعادة هيكلته ، و وجود بعض الشرفاء فيه لا يغير من طبيعته. فوكلاء النيابة من أبناء التمكين ، لن يترددوا في شرعنة القتل لمن يحمي التمكين و مكتسباته. و يظن الانقلابيون و كل ظنهم اثم ، ان هذه التدابير و الترتيبات سوف تمنع الجماهير من الخروج يوم الزلزلة، و لكنها واهمون واهمون واهمون حتى ينقطع النفس.
فشعبنا حسم خياراته و قرر أن يفرض ارادته ، و عليه في سبيل ذلك ان يحصن خطواته الواثقة بما يلي:
١- مواصلة لجان المقاومة في جمع المواثيق لإصدار ميثاق واحد لسلطة الشعب ، تعمل على اساسه القيادة الجماعية ذات النمط التنسيقي المرن، كمركز موحد حتمي الوجود.
٢- مواصلة بناء لجان التسيير النقابية كاجسام نقابية مستقلة على أساس فئوي ، تمهيدا للعب دورها في الإضراب السياسي العام ، سيرا إليه عبر الإضرابات المتدحرجة.
٣- شحذ الادوات المختلفة لدفع التراكم في اتجاه العصيان المدني ، و وضع تصور عام حول متطلباته.
٤- حماية المواكب و المسيرات من عصابة القتلة بإتخاذ التكتيكات اللازمة، التي تستخدم قوة الجماعة القادرة على فرض الإرادة ، و تفادي العمل الفردي المعزول دون تقييد للمبادرة الفردية في إطار جماعية النشاط.
٥- اتخاذ التدابير اللازمة للتعبئة و التنظيم ، و مواجهة النشاط الدعائي التخريبي للسلطة و محاربة الشائعات ، في إطار إستراتيجية اعلامية و دعائية لا تترك هذه الجبهة الحساسة للمبادرة الفردية.
٦- تطوير آليات الرصد و المتابعة و جمع المعلومات الشعبية ، في مواجهة سلطة معادية للشعب و مدججة بالسلاح، و جهاز امنها معادي للشعب بإعتباره جزء من تركة نظام التمكين. ما يقوم به منبر منبرشات مثلا جيد، و لكنه غير كاف في هذا المضمار.
٧- التمسك التام باللاءات الثلاثة، و التعامل بحسم مع التيار التسووي، و منعه من تخريب النشاط الثوري و دفع الجماهير نحو تسوية مع العصابة ، في إطار شراكة دم جديدة.
و مفاد ما تقدم هو أن نجاح زلزلة الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م بانت ملامحه الآن قبل الأوان ، فهو واضح وضوح شمس الظهيرة في نهار سوداني قائظ ، شاهده حالة الرعب الواضحة التي تنتاب العصابة الحاكمة ، و تقدم شعبنا في نسج تراكم صبور نحو نصر مؤكد. و يبقى القول ، بان الزلزلة القادمة ناجحة حتى و إن لم يكن نتيجتها سقوط نظام التمكين المستمر منذ انقلاب العام ١٩٨٩م، لأنها نقطة فارقة في طريق نضال طويل خاتمته نصر شعبنا الحتمي، بالمماثلة لإنتصار غيره من الشعوب ، عبر صبر و مثابرة و استخدام لأسلحته المجربة.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٢٧/٦/٢٠٢٢
Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.