الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / التحالف الإسلامي العريض..تحالف إرهابي

التحالف الإسلامي العريض..تحالف إرهابي

التحالف الإسلامي العريض..تحالف إرهابي

✍ *_أمل الكردفاني_*

تضمن التحالف الإسلامي العريض، مجموعات ذات تاريخ إرهابي، عبر وقائع ثابتة بالصوت والصورة، بحيث لا يمكن نفيها أبداً. لا يمكن إنكار وقائع تثبت انتماء قيادات وأفراد للتنظيمات الإرهابية، مثل محمد علي الجزولي لداعش، وأيضا تيار الإخوان المسلمين الذين ثبت بشهادة الدكتور الترابي على قيامهم بعمليات إرهابية. تاريخ الإخوان المسلمين إبان حكمهم كان واضح التوجهات نحو التنظيمات ذات الطابع الإرهابي، كتنظيم القاعدة واستجلاب بن لادن والظواهري وكارلوس ومشاركته في محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، والمدمرة كول، وفي بداية حكم الإخوان في التسعينات، كانت الشوارع تعج مساء بالأجانب الذين يرتدون الزي العسكري ويفتشون السيارات من الأفغان والفلسطينيين من حركة حماس، بل وكان الكثير من الفلسطينيين يمتلكون سيارات دفع رباعي وأسلحة آلية، فضلاً عن تدريب هذه المجموعات داخل الأراضي السودانية. ترتب على كل تلك الأفعال وغيرها، وضع السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب. إننا لا نريد العودة إلى تلك الحقب البائسة ولكننا أيضاً لا نريد تعريض مستقبل الدولة للوضع مجدداً في لائحة الدول الراعية للإرهاب، ومن ثم معاقبة الشعب على أفعال وأنشطة لا دخل لنا فيها.
دعونا نلاحظ ملاحظة مهمة جداً، وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية -ستجدونها على موقع الأوفاك- وضعت أفراد بل وأسر بعينها وبأسمائهم كإرهابيين، لم يتضمن ذلك فرداً واحداً من أفراد حكومة الإخوان في ذلك الوقت، فلم يتم وضع الشيخ حسن الترابي ولا علي عثمان ولا غيره في لائحة الإرهابيين، بل تم وضع الدول (كلها) تحت لائحة الدول الراعية للإرهاب، مما يلقي ظلالاً من الشك حول روابط خفية بين جهاز المخابرات الأمريكية وبين تنظيم الإخوان المسلمين في السودان. لأنه كان الأكثر منطقية هو توقيع عقوبات على الأفراد الداعمين للإرهاب وليس كل الشعب السوداني، لقد عاش الإخوان المسلمون بحرية، فتنقلوا من دولة لأخرى، في حين تم تقييد حرية الدولة السودانية بكل شعبها بسبب أفعالهم (أليس هذا تناقضاً مثيراً للشك؟).
بعد ذلك، ضغطت العديد من الدول -كالسعودية- على أمريكا وأوروبا لوضع تنظيم الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، استجابت امريكا استجابات ضعيفة، ومؤخراً استجابت بعض الدول الأوروبية كالمانيا باعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً.
يمكننا أن نقول -وبثقة- أن التحالف الإسلامي العريض ليس اكثر من قنبلة موقوتة لو تمت شرعنته عبر منحه حق الدخول في منافسة انتخابية ديموقراطية، ليس لأننا كافراد ضد أفكاره ومفاهيمه، ولكن لأن هذا التحالف سيهدد بوضع الدولة برمتها -من جديد- داخل لائحة الدول الراعية للإرهاب.
على القوى الإسلامية الوسطية، كالطرق الصوفية والتيارات الإسلامية المعتدلة أن تنفض يدها عن هذا التحالف، وتشكل قوى إسلامية وسطية، تؤسس لمشروعها عبر الاقتناع بحقوق الآخرين في تبني مفاهيم مخالفة ومعارضة. إنني لا أستطيع أن أتصور واقع الدولة لو تمكن تيار الجزولي الداعشي أن يصل إلى السلطة حتى لو تسمى بأسماء ليبرالية مخاتلة.
علينا أن نكون واقعيين تجاه مستقبل السودان كدولة (لا كافراد) فنحن لا نريد أن نسقط في بئر الظلام مرة أخرى.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.