الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *السودانيين يستقبلون رمضان في ظل “كابوس” اقتصادي ومعيشي* عثمان قسم السيد

*السودانيين يستقبلون رمضان في ظل “كابوس” اقتصادي ومعيشي* عثمان قسم السيد

*السودانيين يستقبلون رمضان في ظل “كابوس” اقتصادي ومعيشي*

عثمان قسم السيد

ها هو شهر رمضان المبارك يطل علينا هذا العام، ومعظم المواطنين لم يتمكّنوا وسط الظروف الإقتصادية الصعبة التي نتخبّط بها من التملّص من ضغوطاتهم المعيشية، والتحوّل من أفراد يعيشون في حالة سلم مع «المال» إلى حالة حرب معه لتوفيره، ما تسبّب بأعباء على كاهل المواطن الذي أصبح يجد الغلاء في كل شيء.

شهر رمضان قرع أبواب أهل السودان وهم في أسوأ حال، فقر يحاصرهم وغلاء يضاعف معاناتهم، أزمات اقتصادية ومالية وأمنية وسياسية تراكمت منذ ثلاث سنوات وسط عجز السلطات السودانية عن ايجاد حلول لها، ليزيد الاجتياح الروسي لأوكرانيا الطين بلة حيث تسبب بأرتفاع إضافي للأسعار لم يكن بالحسبان.

السودانى محبط من كل الجوانب، لا يعلم كيف سيستقبل الشهر الكريم بجيوب خاوية، لاسيما كما قالت إحدى الأمهات (والدة لثلاثة أبناء) “” آلله لينا “” بسبب “عودة ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تجاوز عتبة الـ 600 جنيها للدولار الواحد، وذلك بعد استقرار دام لأسابيع عند عتبة الـ  200 جنيها فترة رئاسة دكتور حمدوك”،  “المضحك المبكي أن التجار التجزئة أو الإجمالي أكدوا إرتفاع الأسعار والعملة وندرة الدقيق  ظهر فجأة وارتباطه بأوكرانيا حيث أصبحت الحرب الدائرة على تلك الأرض حجة التجار لتبرير غلاء بضائعهم”.

شراء مونة شهر رمضان ” الابرى أو الحلو مر”  كما قالت إحدى الأمهات فى إحدى مقاطع الفيديوهات بوسائل التواصل الإجتماعى  أصبحت من الماضي بسبب أسعارها الجنونية وشرحت “لا يمكنني شراء اللحوم وحتى بيض الدجاج ومكونات الحلو مر  لتعلق الأمر بسعرها أو بمشكلة عدم القدرة، إذ بكل بساطة المشكلة متعلقة بادرة الدولة إقتصاديا وسياسيا، في وقت أن السودان قد يحل مشكلة الوطن العربى بل إفريقيا والعالم من القمح والزيوت ووو”.

يشهد السودان منذ منتصف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، حيث فقدت “العملة المحلية حوالي 82 في المئة من قوتها الشرائية مقابل الدولار، ما بين عامي 2019 و2021” بحسب ما أعلنته لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية والبنك الدولى.

وفي شهر نوفمبر الماضي أشار تحزير وبيان لـ””منظمة ​الأمم المتحدة​ للأغذية والزراعة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي مشترك إلى أن “الفقر تفاقم في السودان إلى حد هائل في غضون عام واحد فقط، إذ أصبح يطال 74 بالمئة تقريبا من مجموع السكان، وإذا ما تم أخذ أبعاد أوسع من الدخل في الاعتبار، كالصحة والتعليم والخدمات العامة، تصل نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد إلى 82 بالمئة”.

“قد يبلغ عدد الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان 18 مليون شخص بحلول سبتمبر القادم، مقارنة مع نحو تسعة ملايين يحتاجون إلى المساعدة حاليا”

أظهرت دراسة لمركز الهدى للدراسات الاستراتيجية اطلعت عليه، أكد أن كلفة المعيشة ارتفعت بنسبة 1000% منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، وأبانت أن سوق المواد الغذائية والاستهلاكية شهد زيادة عالية، وليست في مقدور المواطن السودانى تحمُّل الكثير حيال هذه الظروف…!
وأضافت الدراسة نتجت عن الارتفاع لمستجدات خارجة عن السيطرة. واوضحت ان المتطلبات المعيشية الباهظة وسوء التصرف، وعدم ضبط اوجه الإنفاق..

ختاما

الحقيقة أنّ الأوضاع المعيشية صعبة جداً، ولم تعد تُحتمل، ونحن بحاجة إلى ثورة حقيقية وطنية لتغيير واقع الحال، لكنّنا مع الأسف حكومة وشعب ينام في سُبات عميق ولا أعلم متى سنستفيق من هذه الغيبوبة؟!».

وللقصة بقية
عثمان قسم السيد
osmanalsaed145@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.