السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / المواطن السودانى و الصراع من أجل البقاء عثمان قسم السيد

المواطن السودانى و الصراع من أجل البقاء عثمان قسم السيد

عندما أقدم كبار جنرالات السودان على الإطاحة برئيسهم من السلطة بدا وكأنهم ينصاعون لإرادة الانتفاضة الهائلة التي عمّت البلاد خلال ذاك العام، ورغم ذلك فإن استراتيجيات الحرس القديم لمواصلة السيطرة على اقتصاد مُختطف متأزم لا تزال تُعيق آمال واحتمالات التحول السياسي و الإصلاح الاقتصادي التي دفعت بالملايين إلى الخروج للشوارع لم يدركوا أن ينهار ويصل السودان إلى هذا المستقنع الضبابي…

أصبح المواطنون في ولايات السودان المختلفة يصارعون ويكابدون مرارة العيش والظروف القاسية من أجل البقاء والاستمرار في الحياة في ظل غياب للدولة وضعف أداء أجهزة السلطة المحلية والتنفيذية في الولايات ومحلياتها..

فكل ماهو أمامنا للأسف قاتم ومظلم ومبهم ولا ليس هنآك مؤشرات قريبة توحي بإنفراج الأزمة ليتنفس منها المواطن الصعداء في ضل تنافس  عبثي وصراع على السلطة والثروة تحت شعارات رنانة وأزمات مختلفة  تحركها وتصنعها تيارات سياسية واقتصادية وعسكرية خارجية وداخلية ومصالح مختلفة تطحن مواطنين  الولايات في دوامة لا كابح لها في الوقت الحاضر إلا إذا تحققت المصالح لمن يدبر ويدير ويحرك تلك الأحزاب والعسكر والصراعات والمعارك العبثية.

فالأوضاع الخدماتية والأمنية والإقتصادية والتنموية في الحضيض وقد كثر الحديث حوله ولا من مستمع ولا من مجيب صمت رهيب وغياب مثير للتساؤل لماذا كل هذا يحصل في السودان دون غيره وكأننا نتحدث مع أهل القبور.
اين تحسين الرواتب؟
أين توفر الكهرباء المستقرة ؟
أين الماء؟
أين الأمن ؟
أين الرقابة والمحاسبة على تدهور العملة والفساد وغلا الأسعار للمواد الغدائية و الإستهلاكية من أسماك ولحوم وخضار وفواكه وأدوية ووقود وووو؟

“وهنا أدعو الجهات المسؤولة في هيأت المياه والصرف الصحي والسلطات المحلية والتنفيذية في كل ولايات ومحليات السودان  بحفر مجموعة آبار سقاية للحصول على ماء الشرب والإستخدام المنزلي وأدعو رجال الأعمال والخيرين بدعم وتقدم كل مايمكن ومايلزم لمساعدة المواطنين المغلوبين على أمرهم لحفر الآباروعلى نفقتهم وحسابهم الخاص وجزاهم الله خير ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم”

ختاما
لم يعد لنا أمل أو رجاء في دولة مدنية ديمقراطية أو سلطة شرعية منتخبة تنفيذية أو سياسية وقد فوضنا أمرنا لله وحده هو الكافي وهو الكفيل والوكيل والمعين والحسيب والرقيب على ما آلت إليه أحوالنا وأوضاعنا بعد أن صارت شربة  وقطرة الماء عزيزة وصعبة المنال وقال سبحانه تعالى:- وجعلنا من الماء كل شيئا حيا.

بقلم
عثمان قسم السيد
osmanalsaed145@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.