السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / أخيراً قوات أبو طيرة تحت قوائم الإرهاب ..

أخيراً قوات أبو طيرة تحت قوائم الإرهاب ..

بشرى احمد علي
أخيراً قوات أبو طيرة تحت قوائم الإرهاب ..
لم يكن توقيت العقوبات على شرطة أبو طيرة مناسباً في هذا الوقت ، وبينما تهبط طائرة الفريق برهان في مطار الملك خالد الدولي خرج قرار من وزارة الخزانة الأمريكية يضع فيه شرطة البرهان المرعبة ( ابو طيرة ) تحت قوائم العقوبات ، لم يكن الفريق برهان والمضغوط بثورة شعبية ، ثم كارثة إقتصادية على الأبواب ، لم يتوقع هذه العقوبات بعد أن وضع في بطنه كما يقول المصريين – بطيخة صيفي ، وعدم توقع الفريق برهان لهذا القرار هو رضوخه لنصيحة مستشاري البشير السابقين بأن الحرب في أوكرانيا سوف تشغل الولايات المتحدة عن النظر لحلفاء الدب الروسي في أفريقيا ، ولذلك إستمر الفريق برهان في قمعه للثورة وهو غير آبه للتداعيات .
ولا زالت رد الفعل الرسمية مقتصرة على وزير الخارجية المكلف علي الصادق وعضو السيادي والذي أصبح يلعب دور محمد سعيد الصحاف ، حيث أعتبر دكتور الزبير عبد الباقي بأن قرار العقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي هو تشجيع للشارع على الخارج وتقويض للجهود الأمنية الهادفة إلى إحتواء الإنفلات الأمني .
لكن البسطاء والسذج من الداعمين لهذا الإنقلاب ومن بينهم الوزير علي الصادق  قد هونوا من هذه العقوبات على اساس أن قوات الإحتياطي المركزي ليست شركة حتى تكون لها حسابات في الخارج ، وأعتبر أن هذه القوات بمنأي من هذه العقوبات ، ولكن فات على الوزير المخضرم أن هذا النوع من العقوبات يستهدف الشبكات network ، وهي الاشخاص وياتي من بينهم الفريق برهان والجنرال حميدتي ، والأخير كان يدعم شرطة أبو طيرة بالحوافز المالية ويقوم بترقيتهم ، ويأتي من بين هذه الشبكات الشركة السودانية للمعادن والتي طالما إفتخر مديرها مبارك أردول أنه وضع كل موارد الشركة تحت تصرفات الأجهزة الأمنية ، وعلينا أن لا ننسى البنوك التي تقوم بدفع هذه المرتبات وهي كل من بنك الخرطوم وامدرمان الوطني والنيلين ، وليس من المستبعد ان تشمل العقوبات الشركة السودانية للصناعات الدفاعية والتي تزود هذه القوات الإرهابية بالمعدات .
وشرطة الإحتياطي المركزي هي الواجهة الحقيقية للقمع والقتل والنهب المسلح ، وهي اللاعب الحقيقي في المسرح الأمني وتحظى بالحصانة وصلاحيات مفتوحة لإطلاق النار ، وقرار العقوبات الذي صدر اليوم سوف يكون امتداداً للعديد من العقوبات لتشمل بقية الأجهزة الأمنية إن لم يتم توقف القتل والقمع ..
والسؤال هو كيف سيتعامل الإنقلابيون مع هذا القرار ؟؟
للاسف شديد ليست لديهم خطة ، ولكن هناك إحتمال راجح وهو أن يحملوا هذه القوات مسؤولية القمع ويقيلوا بعض أفرادها أو يغتالوهم كما حدث للعميد بريمة ، وقد حدث هذا السيناريو من قبل وقاموا بإقالة مدير الشرطة وحملوه مسؤولية سقوط الضحايا. ومن المتوقع أن يقوموا بتغيير إسمها أو دمجها مع قوات أخري .
السيناريو الثاني هو رفض العقوبات والترويج في وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة تستهدف السودان في أمنه ويتزامن ذلك مع نشر تحقيقات ملفقة يتم فيها إتهام بعض النشطاء السياسيين بتهمة التجسس ونقل معلومات تضر بالبلد ، وسوف يتواصل العنف والقمع ، لكن هنالك خطورة في هذا السيناريو ، هذا السيناريو يتطلب وجود تنظيم سياسي على قلب رجل واحد وليس تحالف سياسي كما نرى الآن ، الجنرال حميدتي بحكم إرتباطه
مع حكام الخليج يفضل تكسير بعض البيض من أجل عمل العجة ، فهو شديد الحذر حتى لا تمتد ظلال هذه الأزمة فتطال قوات الدعم السريع والتي لها وجود وحسابات وشركات يُمكن أن تصل إليها منظمة OFAC ، لذلك سوف يلجأ حميدتي لوسيلة الإحتواء وسوف يكون less impulsive في التعامل مع هذه الأزمة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه ، وربما يعتقد حميدتي بأن الذين يريدون الوصول إلى شبكته وشركاته المالية قد إختاروا الهبوط في شواطئ شرطة الإحتياطي المركزي ، فكان هدفهم برلين وليس النورماندي ..
ولا زال الوقت مبكراً لقراءة كل التوقعات ومعرفة ردة فعل الإنقلابيين ، لكن الأمر المؤكد هو أن الإنقلابيين اصبحوا في الرمق الأخير وتحيط بهم الأزمات من كل جانب ، وهم الآن في رحلة البحث عن منقذ يساعدهم في الفرار من الأزمات التي صنعوها باياديهم.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.