الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ( شرطي من داخل الزنزانة )

( شرطي من داخل الزنزانة )

كنت شرطي اتبع الى الادارة العامة للمرور قامت الاحتجاجات علي نظام البشير وكنت اعمل في قسم مرور الخرطوم جنوب
في السجانة بدات الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الانقاذ
وبدات التجهيزات لقمع هذه الاحتجاجات بتعميم تعليمات الاستعداد مائة بالمائة  لكل وحدات الشرطة …

انطلق اول    موكب من   جاكسون بالسوق العربي ولكن القوات كانت كثيفة وقامت بقفل الطرق  حتي لا يستمر  الموكب
وبدا الضرب والاعتقال واطلاق الرصاص الحي  من قبل الشرطة ..
وبعض افراد الجهاز والامن الشعبي ولم يستمر الموكب
بالرغم من صمود بعض الثوار وعدم الرجوع الى ان  كثافة
النيران  واطلاق الغاز المسيل للدموع كان له تاثير علي تقدم الثوار….
اصابتني الدهشة من تعامل الشرطة مع الثوار وقمع المتظاهرين بطريقة وحشية مخالفة للقانون ومهنية الشرطة..

والحقد الذي كان يتعامل به افراد محكافحة الشغب والاسلوب الذي يتعامل به الظباط والالفاظ التي يطلقونها
علي المتظاهرين والاهانة والضرب والشتم …
استمرت الشرطة بهذه الطريقة لفترة حتي ان الجهاز اعتمد
عليها اعتماد كاملا وغاب عن المشهد ..

( دور الشرطة  الامنية ) 😡

الشرطة الامنية كان لها دور كبير في قبض المتظاهر وتسليمهم الى .جهاز الأمن والمخبارات .. وكل فرد من افراد الشرطة الامنية  كان له حافظ مقابل هذا العمل ودائما ما تجد افراد الشرطة الامنية يركبون على بكاسي ليس بها  لوحات  ويلفون الشال على الوجه حتى لا يتم التعرف عليهم .. وتجدهم بملابس مدنية فهم يقومون بخطف الثوار  الذين لهم تاثير على المواكب والناشطين  ويقومون بخطفهم ثم تسليهم
وكان ايضأ للشرطة الامنية دور اخر وهو خطف الهواتف من الثوار بغرض منع انتشار الفيديوهات التي توثق العنف الذي تقوم الشرطة بممارسته ضد المتظاهرين ويقوم الظابط التابع للشرطة الامنية بتوزيع شخص او اكثر داخل الموكب  يتعاملون كانهم ثوار ويقومون بخطف الهواتف او عرقلة  الشخص المطارد  حتى يتمنكو من القبض عليه ..

انطلق موكب اخر يوم الخميس من موقف جاكسون وكنت
حاضراا وقتها شهدت ملازم اول يتبع للقسم الشمالي  مكافحة الشغب الخرطوم شمال  قائد دورية  او دفار به عدد من المتظاهرين  ومعهم  نساء   تم القبض عليهم بعد انطلاق  موكب الاحد بموقف جاكسون ومعه مجموعة من المركبات التي تتبع لقوات مكافحة
الشغب وبها ايضا  عدد كبير من المتظاهرين ..
وقفت الدفارات  ونزل منها الملازم اول  وفجاة ظهرت عدد من البكاسي  تتبع لجهاز الامن والمخبارات تعرفت على تبعية  هذه الباكسي  من خلال عملي لاني اتبع للادارة العامة للمرور ومن خلال ممارسة عملي والاحتكاك مع الجمهور  من الممكن تميز  اي لوحة والتعرف عليها والى اين
نزل الملازم وسلم على  الافراد التابعين  إلى جهاز الامن وتحدث معه قليلا ثم امر  العساكر بتنزيل المتظاهرين واختار  اشخاص محددين وقامو بتنزليهم
وحشوهم داخل بكاسي الجهاز  وعدد منهم تم تركيبهم داخل شريحة مظللة وتبقى  عدد قليل من المتظاهرين  داخل عربات الشرطة ..
استنكرت الموقف وتحدثت مع الملازم اول قلت له الى اين
يذهبون بهؤلاء المتظاهرين اجاب في البداية وقال لي الى
مكتب موقف شندي وفجاة تغير اسلوبه وسالني من انت
حتي تستفسر من عملي قلت له شرطي قال لي  وما دخلك
بهم هل لديك قريبك او اخوك منهم قلت له لا ولكن كان
عليك الذهاب بهم الى قسم الشرطة بدلا من تسليهم الى
الجهاز قام بقطع الحديث معي وقال لي انصرف احسن ليك..

وذهب وتركني حتى ان سائق العربة قام بالتفحيط امامي  غضبت غضباً شديدا واستغربت  وقررت ان ارسل رسالة الى زملائي واقدم لهم النصح واطلب منهم عدم قمع الثوار والاعتراف بحق المتظاهرين الذي كفله الدستور  وايضا حاولت ان اذكرهم بعدم طاعة المخلوق في معصية الله ..وبعد ذلك اتخذت قرار بعمل فيديو بالزي الرسمي الكامل ومن ثم تقديم رسالتي لزملائي…

( رسالتي الى الشرطة عن طريق الفيديو) 😡

قمت بنشر فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي وكان ذلك
يوم  ٧\ ٣/ ٢٠١٩،
الفيديو قمت فيه بتوجيه بعض النصائح الى زملائي في الشرطة وقلت لهم ان يتعاملو بمهنية وان لا يضربو  الثوار
ولا ينفذون توجيهات قادة الشرطة  وان يجب محاكمة
قادة الشرطة المتورطين في قتل الثوار  وقدمت فيه
استقالتي من الشرطة ….

( بعد انتشار الفديو) 😡

انتشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي وبدات الشرطة الامنية في البحث عني في كل مكان في العاصمة كاني مرتكب جريمة وقامو بتفتيش والبحث عن كل المناطق
التي كنت اسكن فيها وقامو بتهديد خطيبتي وقالو لها
انها نهايته ….وقامو بفتيش بيت عمي بطريقة مخالفة
للقانون وبتهديد كل من يعرفني….
حتى ان لدي صديق سائق ركشة قامو بالقبض عليه وضربوه وطلبو  التواصل معي باي طريقة من اجل الايقاع بي..

( تسليم نفسي للشرطة الامنية) 😡

قمت بتسليم نفسي للشرطة الامنية بشارع المطار  اتيت
الى مقر الشرطة الامنية وقابلت مدير استخبارات الشرطة
الامنية واجتمع العساكر من حولي مندهشين ومستغربين
وينظرون لي نظر المجرم..
تحدث معي مدير الاستخبارات واراد ان يرسل رسالة
تخويف وقال لي دخلت نفسك في مكان صعب
ضحكت وقلت له بالنسبة لك انت مكان صعب
لانك جبان ولن تستطيع فعل ما قمت به
وهذا ليس بجريمة بل عمل افخر به
وقال لهم العميد لا تعطوه الاكل والشرب حتى يعرف من نحنا
( وضعي في الزنزانة) 😡

امر العميد بوضعي في الزنزانة  وهي عبارة عن كوشة تحت
الارض وبدات التحقياقات معي وتم اتهامي بعدة تهم منها
تحريض العساكر ومخالفة قانون الشرطة والتعليمات والتمرد
علي الشرطة والتعاون مع جهة خارجية ..
وكل مرة تحقيق بوجه مختلف وكلام مختلف ..
حتى ان جهاز الامن ارسل نقيب لاخذ اقوالي ومعه تيم اخر وتحدث معي نقيب جهاز الامن بكل استهتار وقال لي انني سوف ادفع ثمن غالي بسبب هذا التصرف وقال لي بالواضح بعد الشرطة تاخذ حقها منك انحنا برضو ما بنخليك والى تطير من السودان ده وللاسف هذا التهديد امام ظباط الشرطة الامنية ولم يستطيع احد الرد عليه من افراد او ظباط الشرطة الامنية بالرغم من انني ما زلت بالخدمة ولم اتقدم لمحكمة الشرطة.
وفي اليوم الثاني جاء محقق برتبة رئاض   اسمه الصادق وحقق معي وبعدها رجعت الى الزنزانة وفي  المساء  اخذوني الى مكتب العميد كان معه شخص قال لي انه محامي احضرته الشرطة للدفاع عني وسلم علي وطلب مني انستمع اليه وقال لي ان ما قمت به عمل مرفوض   وسوف يعرضني الى السجن واقل فترة ممكن اقضيها  في السجن 10سنوات
وقال لي المطلوب منك انك تطلع فيديو جديد وتقول انك كذبت  على الشرطة وانك تعرضت للتهديد من قبل جماعة  مجهولة  واجبروك على القيام بذلك وكان من ضمن المقترحات الاخرى مقترح السكر  ..
وبعد كل هذه العروض قالو لي سوف نقوم بتشكيل محكمة صغيرة ونكتفي بلفت النظر. في حالة تعاونت معنا وسجلت الفيديو  الفيهو الاعتذار
وبعد كل  هذا طلبو مني التفكير والرد في اليوم الثاني
وقالو لي ان هولاء الثوار عبارة عن شباب صعاليق  وبنات فاكات وان عمر البشير لا يمكن ان يسقط بهذه الطريقة ..
وفي اليوم الثاني بعد العصر طلب مني نقيب عبد الغفار ان اوضح موقفي واحدد رائي النهائي.
ولكن كان ردي غير مقبول قلت لهم ان قدر المسؤولية وما بهمني السجن ولا حتى الموت…
وفي اليوم الثاني في حوالي الساعة 9 صباحا  قامو بتشكيل محكمة شرطة قضت بفصلي من الشرطة بحجة الغياب وقامو بفتح بلاغات في مواجهتي الشاكي فيها وزير الداخلية والمدير العام وقدمو  ظابط من الشؤؤن القانونية اسمه تامر بتفويض من الداخلية وتم فتح عدد من البلاغات مثل التحريض على التمرد وزعزعة الامن وتقويض  النظام..وتم فتح البلاغات في محكمة الطوارئ  بالقرب من القسم الذي كنت اعمل به  .. واستمرت المحكمة حتى قرر القاضي

النطق بالحكم يوم الاثنين الموافق١٥/ ٤ ٢٠٠١٩
ولكن في يوم ١١ابريل سقط نظام الانقاذ
وتم الافراج عني بالقرار الصادر من برهان

ولكن ما زالت الاجراءت محفوظة بدل ان يتم شطب البلاغات
تم حفظ البلاغات يعني من الممكن ان تفتح مرة اخرى
وهذا اكبر دليل علي وجود الكيزان في مؤسسات الدولة

والحاجة الانا عايز اقولها يا جماعة الشرطة دي والله العظيم عبارة عن عصابة ووكر للكيزان  ولكلام ده من العبارات  الكنت بسمعها من كبار الظابط وما اكثر الموالين للبشير داخل الشرطة والتمكين موجود في الشرطة وليس بغريب على الشرطة قتل العميد بريمة وتلفيق التهمة على الثوار الشرطة وسخانة ومليانة كيزان والهيكلة ضرورية  جداا..
وبعد خروجي من الحبس تعرضت للكثير من المضايقات وتم حظري من السفر لفترة من الشهور بل كنت اسمع تهديدات مختلفة  ولم اتمكن حتى من اخذ حقوقي تركتها  لهم والشرطة عبارة عن عصابة وبلطجية واداة قتل يستعملها العسكر
وقلت ذلك امام الجميع ولم اخشى في الله لومة لائم…

والحمد لله الذي نجاني من هولاء القتلة

والرحمة والمغفرة لشهداء ثورة ديسمبر
# يسقط حكم العسكر
# يسقط حكم العسكر العملاء
# يسقط المجلس الانقلابي
#لا تفاوض_لا شراكة_ لا شرعية
#العسكر للثكنات والشارع للمكنات

ابراهيم محمد مصطفي عمر

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.