الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لم يعد التنويه الى ما تفعله المليونيات و نجاحاتها امرا ضروريا

لم يعد التنويه الى ما تفعله المليونيات و نجاحاتها امرا ضروريا

النضال مستمر و الشائعات لن توقفه!!!
حليلك بتسرق سفنجة و ملاية
و غيرك بيسرق خروف السماية
في ثالث تصدق بيسرق و لاية
ده أصل الحكاية و ضروري النضال
لم يعد التنويه الى ما تفعله المليونيات و نجاحاتها امرا ضروريا، لأنها اصبحت حقيقة ماثلة لا جدال حولها ، تماما مثل حقيقة خلو وفاض عصابة الانقلاب سوى من القمع المفرط و الرعب من الحراك. و حراك الرابع و العشرين من فبراير ٢٠٢٢م ليس استثناءا، من حيث تثبيت تقليد انتصار إرادة الشارع على قمع العصابة الحاكمة و الوصول إلى محيط القصر، لكن مخاطباته اكدت سير قوى المقاومة في طريق انجاز وثائقها النضالية الأساسية و تمتين وحدتها في طريق الانتصار، بعيدا عن الركون للشائعات عن خلافات بين جنرالات العصابة في القيادة المفروضة على الجيش و قيادة الجنجويد ، او المزاعم حول عودة د. حمدوك. فالشائعات حول الخلافات بين اطراف العصابة واردة، لكن طرحها بهذه الصورة المكثفة، الغرض منه اعلاء التناقض الثانوي على التناقض الرئيس بين الشعب و العصابة، و خلق حالة من الانتظار السلبي تساعد في احتواء الحراك لتصفيته لاحقا.  اما مزاعم عودة د. حمدوك فالغرض منها تمرير محاولات المجتمع الدولي لتعويم الانقلاب و انقاذ الانقلابيين.فعودة د. حمدوك مرهونة بموافقة المجتمع الدولي على عودته. و حتى الان عودته واردة لكن غير مؤكدة، لأن مشغليه في المجتمع الدولي لا يريدون له عودة تكرر نفس الفشل، لذلك يسعون لاخراجها في اطار تسوية تعوم الانقلابيين، لكن فشل الانقلابيين المزمن يمنع ذلك. و في اطار التمهيد لعودة محتملة، قام الانقلابي برهان في لقائه التلفزيوني الأخير بالتأكيد على انه لامانع لديه في العودة إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م، و هذا يعكس مدى ازمة الانقلابيين و عدم ممانعتهم في نفس الوقت لعودة د. حمدوك مع التيار التسووي في قوى الحرية و التغيير للمشاركة في السلطة من مواقع التبعية.
و في الحقيقة ان عودة د. حمدوك او حتى عودته مع التيار التسووي في (قحت)، لن تحل مشكلة العصابة الحاكمة، لأنه جرت مياه كثيرة منذ حدوث الانقلاب الكاشف في اكتوبر الماضي، منها اصطفاف و فرز جديد لا يمكن تجاوزه، و خارطة سياسية يصعب إعادة صياغتها و قلب معادلتها، و ازمة اقتصادية مستحكمة سببها السلطة، و دماء عزيزة لشهداء سالت، و قوى اجتماعية معزولة و مصنوعة تصدرت الموقف، و عودة واضحة  لدولة الانقاذ بكل استبدادها و تعديها على الحقوق و الحريات، و شارع صامد و اكثر تنظيما مصمما على اهدافه ، يمثل الارادة الفاعلة المحددة لطبيعة المعادلة السياسية، و الاداة الحاسمة لنجاح أي تسوية سياسية او سلطة تعقبها.
لذلك يصبح السؤال هو ليس من سيحكم او هل سيعود د. حمدوك و التيار التسووي أم لا ، بل كيف سيحكم بديل الانقلاب ان لم يكن قوى الثورة المتسيدة للشوارع ، و ما هو مشروعه السياسي؟ و الواضح هو ان اي قوى او شخص ممثل لقوى يصعد الى السلطة في الوقت الراهن، مصيره الفشل إذا لم يتبن برنامج الثورة، لان الشارع سيهزمه تماما كما هزم العصابة الحاكمة الآن الموجودة في السلطة و في موقع الدفاع لا الهجوم كما ينبغي للسلطة الاستبدادية. فالدكتور حمدوك و مجتمعه الدولي الاستعماري فشلا و سيفشلان مجددا، إذا لم ينصاعا لارادة الشارع، مهما قدمت لهم العصابة من تنازلات. و هما لا يبحثان بكل أسف عن طريق للاقتراب من الشارع بتقديم تنازلات حقيقية له، بل يحاولان معا احتواء هذا الشارع لتعويم العصابة الانقلابية، و إعادة إنتاج الشراكة لتكريس الاستغلال المزدوج و تمرير الاجندة الاستعمارية بالتعاون مع دولة التمكين لتهبيطها هبوطا ناعما. مثل هذا المشروع فشل و سيفشل و الطريق امامه مسدود لان الشارع صاحي.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!
٢٥/٢/٢٠٢٢

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.