الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / كسر الطوق الامني و تأكيد المؤكد !!

كسر الطوق الامني و تأكيد المؤكد !!

كسر الطوق الامني و تأكيد المؤكد !!
دقت طبول العز
وطنا يهز و يرز
منو الضلمة تفز
العشرون من فبراير ٢٠٢٢ و مزيد من تكتيكات لجان المقاومة و ترسيخ هزائم العصابة الحاكمة. كسرت الجماهير الطوق الامني و دخلت شارع القصر مجددا و كانت في محيطه، فجن جنون قوات الانقلابيين و استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة غير مسبوقة، في حالة من الهلع تعكس مدى الفزع و الافلاس الذي تعاني منه العصابة الحاكمة. كسر الطوق الامني و تأكيد امكانية الحضور و التواجد في محيط القصر صاحب الرمزية، يعني ان الجماهير قادرة على فرض ارادتها على السلطة، و انها متمكنة من هزيمتها، و قادرة على دحر اجهزتها الامنية و تأكيد انكشافها الامني، كما يعني فشل آليات القمع المفرط و الاعتقالات الواسعة غير المسبوقة وسط لجان المقاومة، و عجزها عن إيقاف المد الجماهيري، الذي واصل اندفاعه و حقق انجاز كسر الطوق الامني، في رسالة واضحة تؤكد ان حركة الاعتقالات الواسعة لم تفقده عنفوانه و تصميمه ، و لم تؤثر سلبا على قدرته على تنظيم نشاطاته و انفاذ ارادته.
و هذا بالطبع يؤكد مدى قوة الفعل الجماهيري ذو الجذور الراسخة اجتماعيا، وسط شرائح و قوى المجتمع الحية وثيقة الصلة بعمليته الانتاجية، و صاحبة المراكز المنسوبة الى قدرة المجتمع على إنتاج خيراته المادية و إعادة انتاج حياته. و هي قوى تواجه سلطة اساسها الاجتماعي يقوم على التطفل على العملية الانتاجية مثل قيادة قوى الجنجويد، التي انتقلت من مواقع قوى مرتزقة تبيع بندقيتها  لتصبح جزءا اصيلا من الشريحة الطفيلية التي تقوم بنهب موارد البلاد، مع مواصلتها مهنة الاتجار بالبشر. و هي تعتمد في نفوذها على عصبية قبلية عابرة للحدود، لا الى طبقة اجتماعية سودانية، و ثروتها انبنت على التطفل و النهب، لا على المشاركة في العملية الانتاجية من اي موقع من المواقع. لذلك هي غير متجذرة اجتماعيا، و تسعى لشراء الادارات الاهلية الضعيفة و المصنوعة و بعض شيوخ التصوف، لتصنع اساسا اجتماعيا لا تملكه. و تتمتع بدعم اقليمي يصنع لها ثروة و ربما سلطة وفق شروط محددة، لكنه لا يخلق اساسا اجتماعيا متجذرا، بل اساسا مصنوعا مبني على الأزمة الاجتماعية.
تحالف هذه المليشيا مع جنرالات الانقاذ الممثلين الأصيلين لراس المال الطفيلي، يخلق تنافسا على قيادة هذه الشريحة غير المنتجة، و على السيطرة على عملية النهب و التطفل ذاتها، و يؤسس للتناقض الثانوي بين الحليفين، و يفتح المجال للتنافس على محاولة صنع قاعدة اجتماعية، حتى الان انحصرت في قوى المجتمع الأهلي من قبيلة و طريقة صوفية، و فشلت فشلا ذريعا في الوصول لقوى المجتمع المدني الحديثة، و كل الإجراءات المتخذة لخلق منظمات مجتمع مدني موازية او بديلة او حتى منتحلة لصفة قوى المجتمع المدني باءت بالفشل.
و هذا الفشل محصلة طبيعية لضيق القاعدة الاجتماعية للتطفل بحكم طبيعته، و انكشافه سياسيا و عجزه عن تقديم مشروع سياسي مقبول، مع غربته عن الواقع و عدم قدرته على اجتراح الحلول، و ضيق مساحة مناورته التي تضيق قدرته على المساومة و تقديم التنازلات او حتى قبول الآخر.
لذلك يبقى مخزون قوى الثورة الاجتماعي اوسع و أكثر تجذرا اجتماعيا، و مشروعها السياسي منتصر بحكم انحيازه الاجتماعي و صناعته للمستقبل، و يبقي تحويل هذا الانتصار المؤكد لواقع معاش، و إلي سلطة مدنية لشعب يستحق.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٢١/٢/٢٠٢٢
Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.