الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / العنف و القمع الناعم تكتيكات للهزيمة لا للانتصار!!!

العنف و القمع الناعم تكتيكات للهزيمة لا للانتصار!!!

العنف و القمع الناعم تكتيكات للهزيمة لا للانتصار!!!
ما بين ليت و لو كل الشوارع سد
هيا بنا نتلم لن نتكي مالم
هذا الوطن ينجم
الرابع عشر من فبراير ٢٠٢٢م  و الشوارع مازالت تصنع تاريخها و ترفض الاستسلام أو التراجع، و تقدم الشهيد تلو الشهيد في فداء أسطوري، و تحاصر انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م الكاشف، و تدفعه لهجوم من مواقع دفاع يائس لانقلاب مهزوم. فالجماهير التي امتلكت زمام امرها و رفضت الانقلاب منذ أول يوم و قاومته ببسالة، اكدت مجددا انها سيدة نفسها و ان مسيراتها في العاصمة و الاقاليم لن تتوقف. فالناظر لسيل الجماهير في مدني على سبيل المثال، يستيقن ان هزيمة هذا الانقلاب المنبوذ قادمة لا محالة. فبعد اكثر من ثلاثة أشهر، لم ينجح الانقلاب في كسر إرادة الشارع برغم القمع غير المسبوق و القتل الممنهج، و بالرغم من كل التكتيكات المصاحبة.
فالعصابة التي تحكم عبر الانقلاب، مزجت ما بين العنف المفرط و القتل في الشوارع، و القمع الناعم عبر توظيف القانون لاعاقة الحراك و الناشطين، و الاعتقال السافر للمناضلين و المناضلات ، و فرض الرقابة على الصحافة الحرة و محاولة توجيه سياستها التحريرية و التحكم في استخدامها للمصطلح، و تحليلها و توصيفها للواقع السياسي.
واصلت عصابة الانقلاب القتل خارج نطاق القانون عبر قوات الجريمة المنظمة المتنكرة في زي قوات نظامية ليرتقي اليوم شهداء أيضا في العاصمة لهم المجد و الخلود، و وسعت من حملة اعتقالاتها السياسية المتنكرة في زي بلاغات جنائية لتشمل الاستاذ وجدي صالح و المهندس خالد سلك و آخرين، و تمادت في حالة القمع و تضييق الحريات و طالبت صحيفة الجريدة بألا تصف مجلس السيادة بأنه انقلابي كما يستحق.
و الناظر لهذه الإجراءات التي تستهدف مزيدا من التضييق لهامش الحرية ، يجد أنها مؤكدة لهزيمة الانقلاب لا لإنتصاره. فهي من جهة تؤكد عنفوان الثورة التي تراهن العصابة على انحسارها، و اضطرار قوى الجريمة المنظمة التي تتزيا بزي قوات نظامية للبقاء في حالة استعداد مزمنة لكل هذه الأشهر، و تصل الى حالة افلاس لافكاك منها تتشيأ في حالة الهوس بالعنف الناتج عن الفشل في السيطرة على الحراك بالوسائل القانونية. و الاعتقالات المتنكرة في شكل بلاغات، تهدف الى تشويه الخصوم بما يؤكد الفشل في هزيمة المشروع الوطني الذي تبنوه وفضح العصابة الحاكمة، و محاولة تكميم الافواه و توجيه الصحافة تعكس خوفا واضحا و جليا من الحقيقة و من يتبناها.
جميع ما تقدم يؤكد ان الانقلاب مازال في موقع الدفاع و الضعف لا موقع الهجوم، و خطاب قائده في حواره التلفزيوني الأخير يكرس ذلك. فهو لا يملك غير نظرية الطرف الثالث لتبرير قتل عصابته للمتظاهرين، و لا يجد غير الخطاب الدعائي المضلل و الإدعاءات بتهيئة المناخ لحوار وطني، و التأكيد بانه لن يسلم السلطة الا الى حكومة منتخبة او متوافق عليها، أي حكومة يشرف هو على تعيينها عبر انتخابات شكلية، او يشارك فيها عبر شراكة دم جديدة، و كلتاهما تحافظان على مكتسبات التمكين و تقننان الافلات من العقاب.
و لا حاجة للقول بأن حراك الجماهير قد تجاوز هذه الهيستيريا القائمة على تفكير رغائبي، و رسخ اقدامه عميقة في تربة التغيير، و سارت طلائعه اليوم نحو البرلمان في ام درمان، في تأكيد أن شرعية دولة الانتقال ثورية تنتقل من الشارع للبرلمان الثوري، و شايعتها في ذلك جماهير بحري التي عبرت الكبري الى ام درمان و التحمت بجماهيرها. و هذه الجماهير التي انتزعت حقوقها عنوة و اقتدار، سوف تسعى حتما لهزيمة تكتيكات تقنين الاعتقالات عبر البلاغات، و تنادي باطلاق سراح جميع المعتقلين، و تتضامن مع الكلمة الحرة و توسع هامش الحريات ، لتصبح الحريات سائدة رغم انف العصابة، و يصبح النصر واقعا معاشا يمشي بين الناس.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
١٤/٢/٢٠٢٢

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.