السبت , أبريل 27 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جريمة اغتيال الشهيد احمد الخير لم تكن مجرد جريمة قتل عادية

جريمة اغتيال الشهيد احمد الخير لم تكن مجرد جريمة قتل عادية

جريمة اغتيال الشهيد احمد الخير لم تكن مجرد جريمة قتل عادية ,, جهاز الامن السوداني منذ العام 1989 م قتل الكثير من المعارضين وبطرق مختلفة بل ان بعضهم لم نعثر على جثامينهم حتى اللحظة لكن هناك ثلاث جرائم كانت طريقتها واسلوبها تفوق كل تصور مارس خلالها افراد جهاز الامن ما لم يخطر على خيال اى مجرم لتصبح جرائم ضد الانسانية قبل ان تكون جرائم قتل لافراد ..
ابشع جريمة افتتح بها جهاز الامن سجله البشع كانت عملية اغتيال الشهيد الدكتور على فضل .. الدكتور على فضل كان من ضمن الاطباء الذين نفذوا الاضراب الشهير احتجاجا على انقلاب البشير وبعد اتهامه انه الرأس المدبر لاضراب الاطباء تم تعذيبه الى درجة دق مسمار فى اعلى الراس بمطرقة وتم تزوير شهادة وفاة بملاريا لولا انتباه اهله ورفضهم استلام الجثمان واجبارهم الطب الشرعي على تدوين الحقيقة .
الجريمة الثانية عملية اختطاف الشاعر ابا ذر الغفارى من منزله ومنع والدته من السؤال عنه وتهديدها بالقتل ان تحدثت وتهديد الجيران بعدم الدخول او حتى زيارتها او تقديم اى عون لها حتى توفيت وهى تبكي ابنها لمدة 15 سنة دون ان يظهر له اثر فى ظل همس يدور انه دفن حيا فى ساعتها  .
الجريمة الثالثة جريمة اغتيال الاستاذ احمد الخير الذى اعتقل مع بدايات الثورة السودانية رفقة مجموعة من زملاءه تم تعذيبهم بصورة بشعة لكن ما حدث للشهيد كان ابشع واقذر عملية قتل حيث قتل بادخال خرطوم فى دبره مسببا جروح داخلية خطيرة وبدلا من تقديم اسعافات قاموا بمحاولة نقله بعيدا وهو فى تلك الحالة ,, وكما حدث فى اغتيال الشهيد على فضل تم تزوير تقرير طبي بموته مسموما قبل ان يفتضح كل شئ .
من بين الثلاث جرائم البشعة جريمة واحدة هى التى تم ضبط مرتكبيها والسبب يعود لتوقيتها وقوة الحراك فى الشارع الذى منع اى محاولات لطمسها مثل سابقاتها والا لكان المجرمون يستمتعون بجرائم اخرى كما الماضى وهنا تكمن اهمية هذه الثورة وضرورة نجاحها لان سلطة الشارع فقط هى القادرة على منع الفساد والاجرام وتحقيق العدالة .
تحرك هذه المجموعة بحجة الصلح بعيدا عن انه تحرك مخزى وعار خصوصا مع شكل ونوع واسلوب الجريمة التى تندى لها جبين الانسانية هذا التحرك فى الاساس خلفه البرهان شخصيا والهدف من هذا التحرك ان البرهان يريد ارسال رسالة اطمئنان للمجرمين فى جهاز الامن انه يستطيع انقاذهم بكل السبل من جرائمهم مقابل حماية انقلابه واستمرار مواجهتهم للشارع خصوصا ان المؤسسات الامنية كما فعلت الشرطة تحججت كثير وفى مرات بشكل علنى من اداء عملهم بدون حصانة من الجرائم .
وهذا لن يكون التحرك الاخير,  فى حال نجاحهم ستكون المهمة المقبلة انقاذ بقية القتلة الذين وضعوا فى قفص المحاكمة بعد اسقاط البشير مثل ابو جيقة وغيرهم .. البرهان يريد نزع الخوف الذى حل بمجرمي جهاز الامن وتطمينهم لممارسة بشاعاتهم خصوصا بعد اعادة منح جهاز الامن سلطات الاعتقال والتعذيب بعد الانقلاب .
بعيدا عن الحق العام الذى لا يسمح بتمرير مثل هذه الجرائم الموجهة ضد الانسانية فان مسؤولية اسرة الشهيد الان اكبر مما يظنون لان القضية هنا ليست قضية الشهيد احمد الخير والتخلى او التنازل لن يكون تنازل عن حق يخصهم بل تنازل عن انسانيتهم فى المقام الاول ولن تقل جرما عن من فعلوا هذه الفعلة .

هشام عباس
#الردة_مستحيلة

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.