الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية /     *اغتيال الشخصية السياسية* (٢)

    *اغتيال الشخصية السياسية* (٢)

*محمد امين ابوجديري* يكتب عن ..

بتاريخ ١٩يونيو ٢٠٢١م  كتبت تحت هذا العنوان مقالي الاول وهو دعوة الى ممارسة الرشد في السياسة . ودعوة الى تغليب الموضوعي عن الانصرافي ، حيث تمارس السياسةعلى مبدأ اللعب النظيف fair play وهو اللعب على الكرة لا على الابدان . اذ لابد من ترسيخ مباديء المجتمع السياسي المتماسك عبر اعلاء قيم الموضوعية واحترام الاخر وعدم شخصنة الامور والابتعاد عن المهاترات والخروج عن الخلق القويم . كما ان يفهم النقد بانه ليس اعلانا للحرب او الاساءة وانما هو من صميم الممارسة الديمقراطية القويمة . وطالبت بعدم شيطنة الاحزاب السياسية ورفضها لانها عماد الممارسة الديمقراطية . والان سهلت وسائل الميديا الحديثة من اطلاق الاشاعات والمعلومات المغلوطة المؤذية للافراد والجماعات . وانهيت ذلك المقال بايراد نماذج مختلفة تعرضت لعملية اغتيال الشخصية وهم ابراهيم الشيخ و ساطع الحاج و وجدي صالح و محمد وداعة .
الان تعود الموجة من جديد من خلال الاتهامات التي طالت صديق يوسف بادعاءات حول راي له ابان التفاوض مع الشق العسكري ، وهي اتهامات على شاكلة حروب مشجعي الهلال والمريخ (.. انتو كدة ونحن كدة ..) كذلك ما صدر عن احد هيئات الحرية والتغيير من اعلان بفصل الحزب الوطني الاتحادي والحزب الجمهوري بشكل مسبب من عضوية ذلكم التحالف مجهول العددية واللائحة الضابطة له ، حيث لم نفهم ان الفصل كان للحزب ككيان ام لزعامته لانه وبشكل متلازم يكتب مناصروا الخطوة هكذا  .. الوطني الاتحادي يوسف محمد زين والجمهوري حيدر الصافي ؟؟!!
فهل الفصل لكل الحزب ام للفردين لانه وحسب الوقائع التي تم سردها فالمقصود هما الفردين وكان ينبغي توجيه ولفت نظر ادارة حزبيهما لسلوكهما المؤاخذ ؟؟!! فاذا ما توافق رد الحزب مع سلوك فرده  يحاسب على هذا الاساس ..وقياسا على ذلك نجد ان *حزب الامة القومي برئاسة برمة ناصر و بقية قيادته قد ذهب الى العسكر في عقر دارهم* و قدموا لهم رؤية حزبهم الخاصة لحل الازمة السودانية و في هذا هتك للشعارات المرفوعة من قبل تحالف الحرية والتغيير (لا شراكة ولا شرعية ولا تفاوض او حوار مع العسكر ) . كما ان زعماء الجبهة الثورية جالسين مع العسكر يديرون في امور الحكومة وفي نفس الوقت *هم مشاركين اصيلين* في الهيئة التي فصلت حيدر الصافي و يوسف محمد زين بتهمة الاتصال بالعسكر ؟؟!! وياتي هنالك من يحاول لوي عنق الحقيقة بان زعماء الجبهة الثورية موجودون في الحكومة بموجب اتفاق سلام جوبا المؤطر بتعديل الوثيقة الدستورية .. لكن *الا يعلمون بان من صك شعار لا تفاوض ولا شراكة  ولا شرعية انما يقصدون بالواضح الغاء الوثيقة الدستورية واتفاق سلام جوبا المعيب ؟* . اذن المبدأ واحد وواضح ولايتم تفصيله او خياطته حسب مقاس المصلحة الانية لمن قصد ابعاد حيدر ويوسف من التحالف .
واتساقا مع هذا التصرف امتلات الميديا بقصص واتهامات لهذين الشخصين السياسيين وكانما برزا فجأة في محيطنا السياسي ، وهذه واحدة من نماذج اغتيال الشخصية السياسية في بلادنا .
ان الممارسة السياسية لا تقوم على الادعاء الخاطئ والمتعجل و نشر الاخبار دون تحقق وبالذات عندما ترتبط بالشخصيات وحيث يجب النقد الموضوعي وتغليبه على الانصرافي .

*محمد امين ابوجديري*
١٨ يناير ٢٠٢٢م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.