الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الانقلاب المهزوم ، يعيد إنتاج الفشل !!!

الانقلاب المهزوم ، يعيد إنتاج الفشل !!!

الانقلاب المهزوم ، يعيد إنتاج الفشل !!!
الارزقية و ناس مو يا
نسقيها كاس اسقتنا يا
نوريها كيف عشق الحياة
سنانا فوق حجر القصاص
سوانا ناس ضرب البحر
جوانا احر من الرصاص
الثلاثون من ديسمبر ٢٠٢١م و الثوار يودعون العام و يستشرفون عاما جديدا، أبوا إلا أن يختموه بإصرار و عزيمة و بسالة، حطمت و هزمت كل تكتيكات العدو، و سجلت هدفا جديدا في مرمى الانقلابيين. حيث تمددت مواكبهم في المدن الثلاث، و جعلت من تكتيك تحويلها إلى ثكنات فشلا يمشي على قدمين، و تجاسرت في تسيد شوارعها، لتجعل من تكتيك تقطيع أوصال المدينة و اغلاق الكباري بالكونتينرات، أمرا بلاجدوى، فلا هو منع الشوارع من ارسال رسالتها و تأكيد عزمها، و لا هو حمى القصر الجمهوري الذي وصلته الجماهير أكثر من مرة. فجماهير الخرطوم و حدها كسرت الحائط الأمني في شروني، و دخلت شارع القصر مجدداً، في تاكيد صريح لإرادتها و لقدرتها على هزيمة قوات الانقلاب متى ارادت.
كان لافتا اتساع دائرة المشاركة الإقليمية أيضاً، حيث عمت المواكب الفاعلة كلا من
مدني و عطبرة و حلفا و بورتسودان و المناقل و الابيض و نيالا و كسلا و كوستي و زالنجى و الفاشر و سنار و الدمازين و شندي و الضعين و البرقيق و الحصاحيصا و النهود. و هذا مؤشر واضح على القدرة على الاستمرارية و عمق مخزون الحراك، الذي تحول من حالة وعي بالذات لوعي للذات ينحو نحو الاستدامة و يبشر بنصر اكيد.
و ملامح هزيمة الانقلاب تبدو و تتبلور في مظاهر متعددة، منها الخوف الواضح من حراك الجماهير المتمثل في إغلاق الكباري، و حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت و تطال أعضاء لجان المقاومة، و قطع خدمة الانترنت بالمخالفة للأوامر القضائية مما يشكل جريمة، و المغالاة في كفالات إجراءات الضمان عند القبض على بعض المتظاهرين، و تحويل المقبوض عليهم لإجراء فحوصات غير مطلوبة توطئة لتلفيق تهم لهم، و تلفيق تهم فعلية للثوار بحرق مركز شرطة الصافية، و فوق ذلك استخدام الاغتصاب كسلاح في مواجهة الكنداكات لكسر ارادتهن. غير أن مؤشر الخوف الأكبر و دلالة الفشل في فرض إرادة الإنقلاب، هو أمر الطوارئ رقم (٣) لسنة ٢٠٢١م الذي أصدره قائد الانقلاب، و الذي أعطى سلطات واسعة للقبض و الاعتقال و منح حصانات للقوات المنفذة لهذه الإجراءات التي شملت الجيش و الجنجويد و الشرطة و جهاز الأمن، حتى يمكنها من توسيع دائرة جرائمها في مواجهة المواطنين، و يشجعها على ارتكابها. و مجرد صدور هذا الأمر الباطل المبني على باطل الانقلاب، و الصادر ممن لا يملك أي سلطة لاصداره، يؤكد أن الجماهير قد هزمت حالة الطوارئ المعلنة منذ بيان الانقلاب في ٢٥ اكتوبر٢٠٢١م، كما يؤكد أن القوات النظامية برغم كل الجرائم التي ارتكبتها منذ ذلك التاريخ، عجزت عن فرض إرادتها على الشارع الثائر، و كذلك يؤكد أن الانقلاب في غاية الضعف لأنه يقرأ من نفس الكتيب الذي كان يقرأ منه المخلوع البشير، و يركن إلى نفس جهاز الأمن الذي فشل في حماية سيده و ترك نظامه ينكشف أمنياً.
ضعف الانقلاب يؤكده فشله في تسويق اتفاقه المشرعن للانقلاب سياسياً مع د. حمدوك، و مراوحة المذكور بين المداومة و حالة الحرد و التهديد بالاستقالة، و تدخل المجتمع الدولي بسفور لثنيه عن الإستقالة بإعتبار أنه أفضل الفرص لتعويم الانقلاب، في حال تمكن المهرولون امثال رئيس حزب الأمة المكلف من صناعة حاضنة و قاعدة اجتماعية لاتفاقه المخزي مع برهان  الذي ولد ميتا.
فالمجتمع الدولي يعلم أن الكيان الوهمي المسمى (قحو)، لن يصلح  كرافعة لأي سلطة ناهيك عن سلطة انقلابية، و يرغب في خلق رافعة أخرى من قوى شاركت في صنع الاتفاق الفضيحة، و تعمل الآن على تسويقه، و هي فاشلة حتى الآن في مسعاها.
و بالرغم من أن هذه القوى تنتمي للمجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير، يتهم بعض من أضاعوا الطريق في الماء من أعضائه القوى الثورية بأنها تسعى لخلق مركز بديل للثورة لتقصي هذا المجلس المركزي، و يفوت عليهم أن هذا المجلس بعض أحزابه تسوق الانقلاب علناً، و حلفائه بعضهم أعضاء في مجلس سيادة الإنقلاب. هم بالتأكيد اقصوا أنفسهم من شارع الثورة صاحب اللاءات الثلاث و ليسوا بحاجة لمن يقصيهم. و تكوين مركز حقيقي للثورة، هو حق مكتسب للثوار و لا يأتي بديلا للمجلس المركزي، لأن الاخير ببساطة لا يمثل الثورة، بل هو شريك اللجنة الأمنية التي طردته من الشراكة.
مواكب اليوم تؤكد أن الشارع يسير بثبات نحو أهدافه، و أن تكتيكات الانقلاب لم تستطع أن تحجمه أو تحتويه، و أن الانقلاب ليس امامه سوى تقنين عنفه المفرط، و هو ليس لديه من يستطيع تعويمه حتى هذه اللحظة، و أن الحواضن التي يخلقها مصيرها الفشل و الموت المحقق.
و قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٣٠/١٢/٢٠٢١
Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.