قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي القيادي
بيان حول إجتياح قوات الانقلابيين العسكرية لشعبنا السلمي في مواكب 17 نوفمبر
شعبنا الصامد المنتصر ؛
لقد ارتكبت قوات الإنقلابيين العسكرية مجزرة جديدة خلال مواكب 17 نوفمبر ، بإطلاقها للرصاص الحي على المواكب السلمية لترتقي شهيدة و 15 شهيداً ، و يسقط ما يفوق ال 100 جريحاً حتى الآن ، و قد قامت بحصار المستشفيات و حاولت إقتحام بعضها ، و عملت على إعاقة وصول المصابيين إليها ، كما إستباحت حرمات المنازل في الأحياء السكنية في العاصمة مما أدى إلى ترويع المواطنات و المواطنين.
جاء ذلك عقب قطع متعمد للإتصالات و خدمات الإنترنت لإعاقة إطلاع الرأي العام الإقليمي و الدولي على الفظائع المرتكبة في حق شعبنا السلمي الأعزل ، و لا تزال تلك القوات الغادرة تحاصر بعض أحياء الخرطوم بحري حتى وقت كتابة هذا البيان و تعتقل المزيد من الثائرات والثوار الاحرار.
يترحم المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية و التغيير على أرواح الشهداء الكرام ، و يرسل الدعوات الصادقة للمصابين بتمام الشفاء و يؤكد ان الجرائم و المجازر التي ارتكبها الإنقلابيون بشكل ممنهج منذ إعلان الإنقلاب و حتى اليوم ترتقي لأن تكون جرائم إبادة جماعية و جرائم ضد الإنسانية حيث شملت أيضاً منع سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى ، وومنع وصول الجرحى للمستشفيات في منطقتي الخرطوم بحري و أمدرمان ، و إقتحام بعض المستشفيات وإ طلاق الغاز المسيل للدموع داخل أقسامها لمنع إسعاف الجرحى مع قطع التيار الكهربائي أثناء إجراء عمليات جراحية للمصابين.
و ما كل هذا إلا دليل دامغ على أن السلطة الإنقلابية الحالية هي إمتداد للنظام البائد يتبع خطاه الضالة و يعيد استخدام أدواته الصدئة ، و أن من يقبعون على كبينة قيادتها لا يؤتمنون على الوطن ، فشيمتهم الغدر و الخيانة و وجب كنسهم جميعاً لأنهم يمثلون خطراً جسيماً على أمن و سلامة المواطنات و المواطنين الأبرياء ، و العقبة الحقيقية في طريق إنفاذ أهداف الثورة المجيدة و إستعادة الحكومة المدنية الشرعية.
فلا تفاوض و لا شراكة و لا شرعية مع هؤلاء المجرمين ، و سيستمر المد الثوري و التصعيد الجماهيري المقاوم بكافة الأساليب المجربة و المبتكرة حتى إسقاطهم الكامل.
قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي القيادي
اللجنة الإعلامية
١٨ نوفمبر ٢٠٢١م
#الردة_مستحيلة