الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *المعلمون في السودان و المأزق الأخلاقي و التربوي الذي تسبب فيه البعض منهم عندما هتفوا بإسم حميدتي كريم العطايا وهم يعلمون مصادر أمواله غير المشروعة و هي إما  الدخول في حروب الإرتزاق في داخل  السودان أو في خارجه كما في حالة حرب اليمن العبثية أو بيع ذهب أهل السودان*.

*المعلمون في السودان و المأزق الأخلاقي و التربوي الذي تسبب فيه البعض منهم عندما هتفوا بإسم حميدتي كريم العطايا وهم يعلمون مصادر أمواله غير المشروعة و هي إما  الدخول في حروب الإرتزاق في داخل  السودان أو في خارجه كما في حالة حرب اليمن العبثية أو بيع ذهب أهل السودان*.

*قال أحمد شوقي*.
*قُـمْ للمعـلمِ  وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رســـــــــــــــولا*.

*لا يمكن الحديث عن ثورة و عن تغيير جذري في بلد يتم فيها إذلال المعلمين و إهانة كرامتهم على الهواء مباشرة من قِبل حميدتي وهو  شخص مرتزق حرب و ليست لديه أية قضية مبدئية في هذه الحياة و هو دائماً مع الغالب أي مع مَنْ يدفع أكثر*.

*الوقوف مع المعلمين و مع وزارة التربية و التعليم اليتيمة في عهد الحكومة المحسوبة على الثورة بسبب ضعف و هوان الحاضنة السياسية المتشاكسة المتردية في كل تفاصيلها و التي أتت برئيس وزراء لا يستطيع التعامل بحزم و شجاعة و شفافية مع معظم الملفات الداخلية و قد تحوَّل بقدرة قادر  إلى مركز  ثقل في الثورة مع إنه لم يكن شيئاً مذكوراً في كتابها لا يكون بتصوير المعلمين وهم  يهتفون بإسم شخص أي كان بعد إعطائهم الأموال التي كانت تجب أن تكون في الخزينة العامة للدولة لأن حميدتي تحصل عليها  في عهد حكومة النهب و الإقتصاد الطفيلي و الإبادات الجماعية و بيع الضمائر بل بيع كل شيء في السودان*.

*الوقوف مع المعلمين و مع وزارة التربية و التعليم بل مع التعليم في السودان بصورة عامة يتم عبر تأهيل المعلمين تأهيلاً أخلاقياً و أكاديمياً عالياً و عبر تحسين البيئات المدرسية و عبر تحسين أوضاع المعلمين و الأساتذة المالية من خلال تحويل ميزانية المؤسسات العسكرية و الأمنية و ميزانية مليشيا الدعم السريع المرتزقة إلى وزارتي التربية و التعليم و الصحة*.

*عليه فرض عين على الحركة الجماهيرية الثائرة رفض إذلال حميدتي بسبب ضعف  الحكومة المحسوبة على الثورة للمعلمين وهو يقوم بتصويرهم في مشهد مسيء  و قميء وهم يهتفون بإسمه بعد حصولهم على المال الحرام*.

*سيكتب التاريخ عن ذكرى هذا اليوم الذي سقط فيه المعلمون الذين شاركوا في تصحيح أوراق إمتحانات الشهادة السودانية لهذا العام  عندما هتفوا بإسم حميدتي تلك الشخصية التي كنزت المال و الذهب  من مصادر غير مشروعة يعلمها القاصي و الداني منها المشاركة في الحروب العبثية للدفاع عن رأس  نظام الجبهة القومية الإسلامية المطلوب دولياً السفاح  عمر البشير  و منها الإرتزاق في اليمن دفاعاً عن نظامي آل سعود و آل نهيان اللذان يشكِّلان الدول الثلاث بالإضافة إلى مصر السيسي  التي تمثِّل دول الإنتداب العربي على السودان قبل ثورة ديسمبر 2018 وبعدها بسبب ضعف و هوان و قلة حيلة الحركة السياسية في السودان*.

*في الوقت الذي يشاهد فيه الناس عملية إذلال المعلمين  و إهدار كرامتهم بعد تصويرهم  وهم  يهتفون بإسم حميدتي  فرحاً بإستلامهم  لأموال دفعها لهم  حميدتي نفسه  في هذا التوقيت يلاحظ الثوار و الثائرات بأن القوى المحسوبة على الثورة قد دخلت في صراعات عبثية دائرية بسبب قضايا كان يمكن لهذه القوى  إن بلغت سن الرشد السياسي حلحلتها عبر فتح قنوات للحوار العقلاني المسؤول من أجل مستقبل الثورة بل من أجل مستقبل السودان الموحَّد على أسس جديدة*.

*من المعلوم بالضرورة  للجميع بإنه في عهد نظام عصابة الجبهة القومية الإسلامية  كامل الدسم أي قبل إختفاء واجهات  نظام إنقلاب 30 يونيو 1989م  الغائب شكلاً الحاضر موضوعاً و ممارسة  في المشهد السياسي السوداني الحالي إختفائهم بسلمية كاملة في بدايات الحراك الجماهيري الثوري يلاحظ الناس بأنَّ المعلمين قد عاشوا معيشة ضنكا و السبب في ذلك هو أنَّ النظام المتأسلم المستبد  العنصري الفاشي كان لديه برنامجاً ممنهجاً هدفه الرئيس  تدمير وزارة التربية و التعليم من خلال النيَّل من المناهج و عبر إذلال المعلمين و الأساتذة معاً علماً بأن ذات النظام قد صرف و لازال يصرف أموالاً ضخمة على المؤسسات العسكرية و الأمنية و على تجَّار الحروب العبثية أمثال البرهان و حميدتي مقارنة بالأموال التي صرفها و يصرفها على التعليم و الصحة و البنى التحتية*.

*في هذا المشهد القميء  الذي تهافت فيه المعلمون على أموال حميدتي  التي يعلمون مصادرها لا نملك إلا أن نقول : أعوذ بالله من  غلبة الدين و قهر الإنسان بسبب الحاجة إلى المال*.

*عليه نتساءل عن الفائدة المرجوة من تصحيح أوراق إمتحانات الشهادة السودانية إن كان المعلمون بهذه العقليات التي قادت إلى هذه الحالة المأساوية المحزنة*.?

*من الذي سيصحح للمعلمين سلوكهم غير التربوي وهم يهتفون بإسم حميدتي أحد الأشخاص المتهمين  بإرتكاب جرائم عديدة منها جريمة فض إعتصام القيادة العامة لقوات الجنجويد الأولى في السودان وهي ذات القوات المسلحة  التي شاركت في القتل المسيس  للثوار و الثائرات في هوامش و أطراف السودان بل تآمرت على قتل و سحل و إغتصاب و إختفاء العديد من المواطنين المعتصمين النائمين أمام بوابة قيادتها العامة في 03 يونيو 2019م*?.

*كيف سيحترم التلاميذ  المعلمين  بعد هذا اليوم الذي هتف فيه بعضهم  بإسم حميدتي لأنه وزع عليهم الأموال التي جمعها بسبب مشاركته في قتل السودانيين و اليمنيين معاً دفاعاً عن أنظمة ديكتاتورية لم ينتخبها أحد من المواطنين في كل من  السعودية و الأمارات و السودان*?.

*لماذا أحرج المعلمون الهتيفة زملائهم و زميلاتهم و المؤسسات التعليمية في البلاد و  أسرهم بهذا التصرف غير الأخلاقي و غير التربوي ? و هل ستفرح أسر هؤلاء المعلمين المقهورين  الذين هتفوا بإسم حميدتي بالهدايا التي سيجلبها لهم هؤلاء المعلمون التعساء*.?

*الحركة الجماهيرية الثائرة تعلم علم اليقين بأن وزارة التربية و التعليم التي يجب أن تكون أم الوزارات بلا منازع في عهد حكومة محسوبة على الثورة هي  الآن  بلا وزير و تعلم كذلك  بأن المركز القومي للمناهج و البحث التربوي أهم المراكز السودانية على الإطلاق  بلا مدير عام و تعلم أيضاً  بأن عملية الإستغناء عن خدمات البروف محمد الأمين التوم وزير التربية و التعليم  و د. عمر القراي المدير العام للمركز القومي للمناهج و البحث التربوي قد تمت من قِبل  د. عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الذي تآمر هو الآخر مع مجمع الفقه الإسلامي و كما أنَّ ذات الحركة الجماهيرية  أيضا تعلم بأنَّ المعلمين  الذين هتفوا بإسم حميدتي بسبب العطايا يعلمون بأن مصادرها غير مشروعة*.

*الخلاصة تقول إنَّ المسؤول الأول و الأخير عن إهانة كرامة المعلمين و إذلالهم من قِبل حميدتي بسبب  أمواله و نفوذه السياسي الطاغي غير المشروع و إن أعطته الوثيقة الدستورية الكارثية هذا الحق   هو الحاضنة السياسية التي شكَّلت هذه  الحكومة المحسوبة على الثورة و أن المسؤول الثاني عن إهانة المعلمين و إهدار كرامتهم  هو رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك  الذي إستغنى عن خدمات البروف محمد الأمين التوم الذي كان بإمكانه الإهتمام بأمر المعلم و بأمر المؤسسات التعليمية في عهد حكومة جاءت بعد ثورة عظيمة تراكمية شاركت فيها غالبية مكوِّنات القوى السياسية و الإجتماعية و الثورية المسلحة و هي القوى التي لها مصلحة حقيقية في التغيير الجذري في السودان و مجمل القول إنَّ الثورة منتصرة بوحدة القوى الثورية الطليعية و النصر أكيد مهما تكالبت عليها المحن و الإحن السودانية و الإقليمية و الدولية و لن تنتصر الثورة إلا بعزيمة الثوار و الثائرات و لن ينصرها المجتمعان الإقليمي و الدولي اللذان يتعاملان بإنتهازية سياسية مع الغالب أي مع المعادلة السياسية القوية الموجودة على الأرض لأنَّ بعض الناس يعولون على الأمريكان و إسرائيل و دول الإنتداب العربي للإستمرار في السلطة بأي ثمن و هذا لن يحدث مهما طالت رحلة قطار الثورة المنتصرة*.

*برير إسماعيل*

*12 أكتوبر 2021م*.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.