لا فرق بين من يخفي الحقائق المرة وبين الكوز الحرامي اطلاقا * هذه الصفوف والازمات انتهت !!!

هي اولا لم تنتهي فلا أحد من الحكام الجدد و حارقي البخور يعاني مما يعانيه ملايين الغلابة الذين يصطفون ألما في إنتظار قطعة خبز قبيحة الشكل و المحتوى ،  ولا احد يقف معهم في المستشفيات انتظارا لروشتة مسكن تخفف آلامه من تناول قطعة الخبز الصدئة او رشفة ماء ملوثة وتكفي نظره ( لمسئول ) عابر إلى مكتبه صباحا او مساء على شارع الحوادث !!!
لا احد ينظر الى صفوف العربات في الشوارع نتاج حفر وسوء طرق او على ورشات الميكانيكا و السمكرة لا احد يتساءل عن جبال القمامة في الطرق
إختفت الصفوف في السلع الضرورية لانها اصبحت فوق طاقة المواطن ومقدرته المالية لا الغني ولا الفقير استطاع لها سبيلا غلاء فاحش وندرة في السلع  لذلك تخلى المواطن عن الوقوف في الصفوف ببساطة لانه لا يمتلك ثمن السلعة
لم تختفي الصفوف بزيادة انتاج المواد البترولية و توسع حقول البترول و انشاء مصافي جديدة .
لم تنتهي الصفوف نتيجة لتوفر الكهرباء الطاقة الكافية لادارة ماكينات المصانع و الصناعات !! كيف لدولة ان تنتج و الكهرباء معدومة طوال ساعات النهار والليل !!
كيف تختفي الصفوف و ارتال من حاويات المواد الخام تنتظر في المواني والجمارك وتزداد تكاليفها نتاج سوء الخدمات الادارية و المالية المرهقة !!
كيف تختفي الصفوف وجيوش الخونة والعملاء والحاقدين وكتائب الظل بداخل الخدمة المدنية و القوات النظامية تعاقب المواطن على ثورته ضد فسادهم و طغيانهم !!
كيف تختفي الصفوف و مافيا النظام المخلوع لا تزال تتلاعب بقوت المواطن و تتحكم في حياته اليومية !!
لم تختفي ازمة الدقيق بعد فلا تزال الصفوف مرهقة ومؤلمة للحصول علي خبز سي وردي جدا تتأفف البهائم عن اكله
الخبز التجاري لا طاقة للمواطن لشراء خبز وزن الريشه بعشرين او خمسة وعشرين الف مخصوما منها ثمن ( الكيس ) ؟!!!
لم تختفي ازمة اكوام القمامة الاوساخ القاتلة من الاسواق والاحياء والشوارع ( الرئيسية )
لان الاوساخ لا تزال داخل مؤسسات الدولة والمحليات
لم تختفي ازمة الطرق والشوارع المتردية والتي تذهق الارواح بسببها يوميا و وتضيع ملايين بسبب اعطال العربات من الحفر بل والابار و مجاري تبتلع العربات بسبب سرقة المنهولات !!
لم تختفي الصفوف في البنوك فلا يزال العملاء يصطفون بصالات البنوك اما لسوء الخدمة او تعطل الشبكة وكل ذلك لعدم اصلاح الجهاز المصرفي وانتشار الفروع والصرافات الالية و ضعف نقاط البيع
لم تختفي الصفوف في الدواوين الحكومية و المواطن غارق في دوامة روح وتعال بسبب اهمال وعدم مسئولية الموظف العام الذي يقضي وقته المدفوع الاجر كاملا في تناول وجبه افطار و فنجان القهوة خارج مكتبه !!
لم تختفي التفلتات الامنية لان هنالك فلول للنظام المخلوع في راس وقيادات الاجهزة الامنية اما يتربصون بالثورة او يعملون علي رعاية وحماية الجماعات المتفلتة سوا عصابات نهب او ( سياسة )
لم تختفي صفوف النازحين بسبب التفلتات الامنية في مناطق النزاعات بسبب المأوى !!!
صحيح ان انهيار نتاج تدمير استمر ثلاثون عاما لا يمكن اصلاحه في سنتين فقط ولا في خمسة سنوات لكن من غير المعقول ان نقول ان الحياة اصبحت سلسلة و هنيئة فقط لانها اصبحت لا تقاوم وانهد حيل المواطن وعجزت حيل الحكومة عن اجراء اصلاحات حقيقية وغياب تام لبرامج تنموية و خدمية ولو على مستوى الرؤية
كيف السبيل الى البرامج و حاضنتنا السياسة مشغولة بصراعاتها العبثية و بتمكين غلمانها في مفاصل الدولة دون اعداد او استحقاق بل استخفافا بمعاناة المواطن و حياته
كيف السبيل الى العدالة و كل اجهزة الدولة العدلية مغيبة عن قصد بسبب انشغال حكومتنا بالترضيات و المساومات حتى في ارواح الشهداء !!!
كدا كفاية ولا نزيد
من الممكن الصبر علي سوء الاوضاع لكن لا يمكن الصبر علي محاولات الاستخفاف بمعاناتنا و الاستهتار بمصير البلاد فكل صاحب قلم يجب ان يكون ذو ضمير وصدق فلا يكتبن بدافع عاطفة مضرة او مصلحة مضللة
#مجزرة_القيادة_العامة
#انقذوا_دارفور
٢٨-٨-٢٠٢١
محمد حسن العمدة