الإثنين , مايو 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 💢 *رابطة الأطباء الإشتراكيين _ راش* *تصريح صحفي*

💢 *رابطة الأطباء الإشتراكيين _ راش* *تصريح صحفي*

إشارة الي مانشرناه في  راش ومواصلة في موضوع التطعيم فقد نشرت ادارة الإعلام عبر صفحة وزارة الصحة الإتحادية بالفيسبوك يوم الاربعاء ١٤ يوليو ٢٠٢١ تصريح للمسئول القومي للتطعيم بلقاح استرزينكا دكتور عبدالملك الهدية احتوي على ذات المغالطات فهو يصلح كتقرير لخداع المانحين و للتدليل على كفاءة استهلاك المعينات وتبديد الموارد لكن لا يصلح للتدليل على الإيفاء بالهدف والغاية من التطعيم وهو الوصول لأعلى تغطية للفئات المستهدفة بالجرعتين من اللقاح على ان يفصل بينهما فترة شهرين حسب توصية منظمة الصحة العالمية ونستدل على ما ذهبنا اليه بالتقرير الاخير من وزارة الصحة الاتحادية.
تغطية التطعيم في ولاية الخرطوم كانت كالاتي:
حسب ما ورد في التقرير فإن الفئات المستهدفة من الكوادر الصحية بلغ ٤٥٠٠٣ ولم يتم تحديد على اي اساس تم تحديد هذا الرقم بالتحديد كفئات مستهدفة في ولاية الخرطوم، وتم تطعيم ٨٥٦٠٨ من الكوادر الصحية في الجرعة الأولى اي بنسبة قدرها ١٩٠٪ بمعنى ان التطعيم قد تجاوز العدد من الكوادر الذي تم تحديده كمستهدف بما يصل للضعفين مما يفتح باب الأسئلة على مصراعيه عن الكيفية التي تمت بها تحديد الفئة المستهدفة. اما في الجرعة الثانية ففشلت وزارة الصحةً بسبب تقلب سياساتها وضعف التوعية الصحية وفقدان الثقة، فشلت في إقناع نصف عدد الكوادر الذين تلقوا الجرعة الأولى ليتلقوا الجرعة الثانية لذا نجد ان إجمالي الكوادر الذين تلقوا الجرعة الثانية بلغ ٢٨٢٧٠ كادرا طبيا مما يعني ان ٣٣٪ فقط من الذين تلقوا الجرعة الأولى قد تلقوا الجرعة الثانية.
اما بالنسبة لتغطية تطعيم المواطنين في ولاية الخرطوم فكانت في الجرعة الأولى ٢٨٣٩٧٣  من المواطنين قد تلقوا الجرعة الأولى اي ما يعادل ٦١٪ من الفئات التي حددتها الوزارة كمستهدفة بدون تحديد كيفية الوصول لهذا العدد وآلية اختياره. ليطرح السؤال الموضوعي هل جملة المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم ٦٥ سنة والمواطنين المصابون بالأمراض المزمنة ٤٦٥٣٤٨ مواطن في ولاية الخرطوم ؟ اما في الجرعة الثانية فقد تلقي ١٠٥٤٦١ من المواطنين الجرعة الثانية اي ما يعادل ٣٧٪ من الذين تلقوا الجرعة الأولى و ٢٢٪ فقط من الفئات المستهدفة من المواطنين.
في ولاية البحر الأحمر تم تحديد ٥٣٤٥ كمستهدفين من الكوادر الصحية وتم تطعيم ٢٦٩٢ كادر صحي بالجرعة الأولى اي ما يعادل ٥٠٪ من الكوادر الصحية المستهدفة. اما في الجرعة الثانية ففشلت الوزارة في تطعيم هذا العدد بتلقى الجرعة الثانية او لم يحن فترة شهرين لتلقي الجرعة الثانية مما أدي إلي ان يتلقى فقط ٤٨١ كادر صحي الجرعة الثانية اي ما يعادل ١٨٪ فقط من الذين تلقوا الجرعة الأولى و ٩٪ فقط من الكوادر الصحية المستهدفة. اما من المواطنين فقد تلقي الجرعة الأولى ٧٣٨٧ مواطن من جملة ١٢٠٩٦٣ تم تحديدهم كفئات مستهدفة اي ما يعادل ٦٪. أما في الجرعة الثانية فقد تلقاها ٢٥٨٧ اي ما يعادل ٣٥٪ من الذين تلقوا الجرعة الأولى و ٢٪ فقط من الأعداد المستهدفة من المواطنين. في حين انه اذا تم توجيه التطعيم بالشكل السليم تجاه الفئات المستهدفة وبواقع جرعتين لكل مواطن لساهم ذلك في تخفيف حدة أعراض الوباء المنتشر حاليا في ولاية البحر الأحمر.
في شمال دارفور تم تحديد ٧٥٨٢  من الكوادر الصحية كفئات مستهدفة وتم تطعيم ٢٧٣٥ منهم بالجرعة الأولى اي ما يعادل ٣٦٪. بينما في الجرعة الثانية تم تطعيم ١٩٢ فقط من الكوادر الصحية اي ما يعادل ٧٪ فقط من الذين تلقوا الجرعة الأولى و ٣٪ من الكوادر الصحية المستهدفة. بالنسبة للمواطنين فقد تم تحديد ١٣١٢٧١ كعدد مستهدف وتم تطعيم ٦٣١٠ مواطن اي ما يعادل حوالي ٥٪ من الفئات المستهدفة. اما في الجرعة الثانية فقد تضاءل عدد المواطنين الذين تلقوها الي ١٠١ مواطن اي ما يعادل ١،٦٪ و٠،٠٧٪ علي التوالي .
اما في ولايتي غرب كردفان وجنوب كردفان فلم يتلقى الجرعة الثانية اي شخص سواء كان من المواطنين او من الكوادر الصحية.
إجمالا من جملة ٢٤٨٠٥٤١ من المستهدفين تلقي ٦٢٧٨٢١ الجرعة الأولى اي ما يعادل ٢٥٪ من المستهدفين، بينما العدد الكلي الذي تلقي الجرعتين قد تناقص الي ١٨٢٦٧٧ اي ما يعادل ٢٩٪ من الذين تلقوا الجرعة الأولى و ٧٪ من المستهدفين. ويبقى ان نضيف ان الزيادة التي حدثت في تغطية التطعيم منذ التقرير السابق للوزارة بتاريخ ١٩ يونيو ٢٠٢١  يعود إلى توسيع المستهدفين بتلقى التطعيم من الفئات المستهدفة اي كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والكوادر الصحية وفتح الباب لضم كل من تجاوزت اعمارهم ١٨ سنة كمستهدفين من أجل زيادة التغطية حتى وان توجهت لفئات غير المستهدفة.
اذا قارنا نسبة التغطية هذه بالعدد الكلي لجرعات التطعيم التي استلمتها وزارة الصحة حسب تقرير وزارة الصحة التي بطرفنا فإن العدد الكلي ٨٢٨ الف جرعة.
بينما اعلن السيد المسئول القومي عن التطعيم بلقاح سترازينكا بان العدد الكلي من الجرعات ٨٢٠ الف جرعة اي اقل ب ٨ الف جرعة من ما استلمه السودان  في التقرير المشار اليه.
عموما اذا اعتمدنا على التقرير الصحيح والبالغ ٨٢٨ الف كعدد كلي للجرعات فإن هذا العدد يكفي لتطعيم ٤١٤ الف من الفئات المستهدفة واذا قارنا هذا العدد مع ١٨٢٦٧٧ شخص وهم الذين تلقوا جرعتين من التطعيم نصل الي ان نسبة الذين تلقوا الجرعتين من المستهدف حسب عدد الجرعات (٨٢٨ الف) فإن نسبة التغطية هي ٤٤٪ وليست ٩٨٪ كما أعلنت وزارة الصحة.
كما جاء في تصريح د. الهدية ان الوزارة قامت باستلام اللقاح الصيني سينوفارم واذا تجاوزنا إشكالات الأرقام الواردة في تصريح الدكتور الهدية لان التصريح الأول يتحدث عن ٢٨٠ الف جرعة من اللقاح الصيني بينما يشير التقرير الثاني الي ٢٥٠ الف جرعة  (وحسب تصريح د. الهدية ذهبت ١٠٠ الف جرعة للجيش) مما يعني تحول القوات المسلحة لدولة داخل الدولة والصحيح ان يتم تطعيم كل المواطنين تحت الإشراف المباشر لوزارة الصحة. بالإضافة إلى ذلك من حقنا ان نتسائل عن المعايير المعملية والعلمية التي بموجبها تمت الموافقة على دخول هذه اللقاحات للبلاد خاصة إذا أخذنا في اعتبار نفي المجلس القومي للصيدلة والسموم دخول هذه اللقاحات بعد موافقتهم وهل المجلس مؤهل مختبريا ومن ناحية اللجان الفنية لفحص مثل اللقاحات ؟ جدير بالذكير ان هذا اللقاح الصيني قد خلق  مشكلة بين وزير الصحة ومجلس الادوية والسموم في من له احقية اتخاذ قرار تصاريح اللقاحات والتي انتهت بقرار وزاري فوقي دون تاسيس اليه محددة لقبول او رفض اللقاحات،،
أيضا ورد في التصريح المنشور بصفحة الوزارة ان الدولة قررت شراء ٤ مليون جرعة من لقاح جونسون اند جونسون مما يفتح الباب امام التساؤلات عن السبب الذي يقف وراء شراء جونسون اند جونسون تحديدا دون باقي اللقاحات؟ والإجراءات التي تم اتباعها في الشراء، بالإضافة إلى قدرة الوزارة على ضمان عدم الخلط بين اللقاحات بمعنى ضمان عدم اخذ لقاح سترزينكا وجونسون اند جونسون كجرعة أولى وثانية من قبل نفس المواطن، خاصة في ظل تحذير منظمة الصحة العالمية من مغبة الخلط بين اللقاحات.
في رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) نرى ان وزارة الصحة تتعمد التمويه وتغييب الحقائق حول فشلها في ملف التطعيم بكوفاكس وبما ان الإقرار بالفشل و معالجة اسبابه هي الخطوة الأولى نحو معالجة إشكالات الصحة في السودان فإن هذا يعني الاصرار على الإستمرار علي ذات نهج النظام البائد وما التمكين الذي يتم في الوزارة وخلق هياكل موازية لهياكل الوزارة الا ادمغ دليل على عدم مفارقة سياسات وأساليب الجبهة الإسلامية.
خلاصة القول ان وزارة الصحة لم توضح انها فشلت في توزيع ١٤ الف جرعة انتهت مدة صلاحيتها الاحد الماضي ١١/٧ ولم تتفضل الوزارة بتوضيح كيفية التخلص من هذه الجرع كما ان تعيين مسئول التطعيم بكوفاكس به تجاوز لمعايير الاختيار للخدمة المدنية ويؤدي إلى خلق هياكل موازية لادارات الوزارة وهياكلها المعروفة حيث أن إدارة التحصين هي الجهة الفنية والإدارية المسئولة من التحصين ، بالإضافة إلى التجاوزات التي تمت في تعيين منسقين كوفاكس في إحدى المنظمات، وتعيينات إدارة التحصين الأخيرة لترضية قيادات سابقة في الوزارة الاتحادية، مما يعني ان الوزارة ما زالت تحكمها اللوبيهات والشلليات والتمكين الجديد في ظل غياب تام للجنة ازالة التمكين بوزارة الصحة مما مهد الطريق للكيزان بالعودة من الباب الخلفي مما يحتم علي الحادبين علي امر الصحة تعديل هذه الوضعية وتدارك ما يمكن تداركه .

راش
الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.