الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حالة إنفصام ثوري !! كتب:أزهري أبواليسر مدني

حالة إنفصام ثوري !! كتب:أزهري أبواليسر مدني

شئ يدعو للحيرة والقلق معا هو ذلك الإنفصام الذي اصاب البعض جراء  جريمة بعض قحت التي شتت المعارضة والثوار  بغرس خنجرها المسموم في خاصرة الثورة يوم ذهبت لاستلام السلطة من العسكر وعادت بالتفاوض ومشاركة  العسكر  وهي القشة القسمت ظهر الثورة وكانت السبب المباشر في مجزرة فض الاعتصام التي تؤكد كل الشواهد مشاركة بعض قحت الخونة في كل مراحل تنفيذ المجزرة وحتي الان بمحاولة حماية مرتكبيها  بالتسويف والتضليل بل وصل الامر بهم بإصدار براءة لشركائهم في الجريمة  بان الأمر لم يكن مقصودا بل وصل بعضهم علي وصف القتلة بحماة  الثورة ..
فحالة الإنفصام هذه كانت عملية مدروسة وممنهجة خدمتها آلة إعلامية كبيرة ومخابرات دول اجنبية  وصلت الأن الي شيطنة الثورة والثوار ولجان المقاومة التي لم تسلم هي ذاتها من الاختراق بعناصر بعض قحت  ماسمي بلجان التغيير والخدمات  وكأن الثورة قامت لمراقبة الأفران وكنس الشوارع  ..
فحالة الانفصام التي يعيشها كثير ممن تاثروا بهذه آلة الإعلامية المضللة   استطاعت ان توجه سخطهم وثورتهم في اتجاه شركاء النضال والثورة القابضين علي جمر القضية والذين رفضوا بوعيهم الثوري  مشاركة انقلاب اللجنة الامنية للانقاذ  وشرعنته  وحصانته للافلات من العقاب  فإسترخص القتل والقهر الذي ظل يمارسة طوال عهده السابق وبمساعدة من يدعون انهم ممثلي الثورة  الذين خانوا أول ما خانوا ميثاق الحرية والتغيير الذي خطته ايديهم .
عفوا ياسادة المبادئ لا تتجزأ والثورة لاتساوم علي مبادئها ولا تفاوض اعدائها ناهيك عن مشاركتهم جرائمهم  وقتل الثوار  فمن صاحب ذرة من عقل يمكن أن يبرر هذا تحت اي ذريعة واي منطق .
فاذا إفترضنا أن العسكر القتلة صحت ضمائرهم فجاءة بعد ثلاثين عاما من القتل والابادة الجماعية وقهر الشعب وتخلو فجاءة عن تنظيمهم الذي مكنهم في الجيش  لو صدقنا كل ذلك بنحيازهم للثورة  أليس من ينحاز للثورة  يقوم بتسليم السلطة الي الشعب  ويقدم اعتذار للشعب علي سكوته كل هذه المدة  عن القيام بدوره في حماية الشعب  من انقلاب عسكري ايدولوجي  اضاع الوطن ثلاثين عاما حسوما  ومكن الفساد وقننة في اجهزة الدولة.
ياسادة الحقيقة المرة التي يجب ان يعلمها  هؤلاء المصابين بالانفصام الثوري  أن الثورة سرقت وسقطت علي يد نظام الانقاذ بإنقلاب داخلي وما هو موجود الأن  هو نظام الإنقاذ٢ وليس حكومة انتقالية  باي حال من الأحوال فالأمر لم يعدو سوي  شرعنة انقلاب اللجنة الأمنية بخيانة بعض مدعي الثورة من الخونة والعملاء وإعادة انتاج النسخة الأسوأ من الانقاذ الأولي .
والشواهد كلها تقول ذلك ولا ينكرها إلا اعمي بصيرة  .
واحيي هنا كل القوة الثورية والسياسية والمدنية التي رفضت هذا الإنقلاب منذ أول لحظة  وغادرت قحت فور توقيعها علي الاتفاق السياسي مع العسكر وما ترتب عليه بعد وعلي رأس هؤلاء  الجبهة الوطنية العريضة  والتي عبر عن موقفها شيخ المناضلين الشهيد علي محمود حسنين وقوي تجمع الهامش وبعض احزاب المعارضة الاتحادية وبعض تجمع المهنيين السودانيين وكثير من القوي المدنية والثورية والشبابية  .
والان الامر اصبح واضحا  بسعي هذا النظام الاخطبوطي لتلويث الجميع  عبر وسائل الابتزاز والسياسي والمحاصصات  كما كان يفعل نظام الانقاذ الكيزاني  لتفتيت قوي الثورة   لانهم كانوا ومازالوا يعلمون أن وحدة قوي الثورة يعني بالضرورة اسقاط النظام مهما بلغت قوتة وجبروته   .
فالأن عادت بعض القوي التي ادركت الحقيقة متاخرا كالحزب الشيوعي  والناصري وحشد الوحدوي وغيرهم  فنقول لهم مرحبا بكم في ركب الثورة من جديد  لتحقيق اهدافها المعلنة وأولها  النظام المدني الانتقالي لتأسيس دولة العدالة والحرية والكرامة الانسانية والسلام الشامل وتنفيذ المشروع الوطني علي يد حكومة تكنوقراط (كفاءات فنية ) من رحم الثورة  ومجلس تشريعي ثوري يمثل الثورة واهدافها من كل الوطن
ومجلس رئاسي برئاسة كفاءة قضائية ثورية  تمثل هدف الثورة الاول وهو العدالة بعيدا عن اي اجندة سياسية  .
وعلي الاحزاب السياسية جميعا ان تستفيد من الفترة الانتقالية بتصحيح وتوفيق اوضاعها وبناء قواعدها وترميم نفسها خلال الفترة الانتقالية  وداعما لها لا شريكا فيها  .
لساها ما سقطت ولسه الحكم عسكر وكيزان وزاد عليهم خونة وعملاء .
فالان أوان انتصار الثورة بكنس كل البيض الفاسد الذي تجمع في سلة واحدة والا فأنتظروا  ضياع الوطن الي غير رجعه لا سمح الله !
#يسقط_نظام_الانقاذ٢_وشركائه

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.