الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / *الجبهة الثورية وأسئلة التغيير*
IMG-20161204-WA0139.jpg

*الجبهة الثورية وأسئلة التغيير*

IMG-20161204-WA0139.jpg

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

*الجبهة الثورية وأسئلة التغيير*

أحمد محمود

المقال الذي كتبته عن الجبهة الثورية والذي كان عنوانه: هل ستتخلى الجبهة الثورية عن السلاح!؟. هذا المقال اثار بعض ردود الأفعال ووردتني بعض  التعليقات في حساباتي الشخصية، تقول: كيف تريد ان تلقي الجبهة الثورية بالسلاح، والمعركة لم تحسم  بعد! ورآي آخر يقول: هل تريد من الجبهة الثورية ان تفتح مكاتب لها في الخرطوم وتمارس العمل السياسي كبقية الاحزاب وتترك البندقية!؟. والبعض اتفق مع فحوى المقال.
الذي اود التأكيد عليه وكمدخل لهذه الكتابة فان كل الذين وقفوا ضد هذا النظام قد كان لهم شرف المعركة ضد الشر لأن الخيار هو ان تقف مع الشر او ضده، ولا توجد منطقة وسطى. ولهذا فالذين يعارضون هذا النظام هم وطنيون، غض النظر عن مواقعهم. هذا المفهوم لا يلغي حقيقة كوننا نختلف اختلافاً جوهرياً في تصوارتنا حول الوسيلة التي نسعى بها لاسقاط هذا  النظام، ولكن في نفس الوقت ليست لدينا صكوك على أحد.
ما طرحته من أفكار في المقال قصدت به امكانية فتح حوار جدي حول الوسائل الاكثر فاعلية، من خلال التجربة، في اسقاط الانظمة الديكتاتورية. وتحدثت عن تجارب السلاح وسط الاخوة من جنوب السودان ولم اتطرق حينها لتجارب القوي الشمالية ممثلة في الجبهة الوطنية بقيادة الشريف حسين الهندي 1976 وكذلك تجربة التجمع الوطني الديمقراطي في عام 1995 ولم اذكر التحرك الاقتحامي الذي قامت به حركة العدل والمساواة، حين وصلت مشارف العاصمة الخرطرم، ولم تصل الي النتيجة المطلوبة.
وعطفاً علي هذا يمكن أن ننظر الى الانقلابات العسكرية ضد الانظمة الديكتاتورية، فكلها قد فشلت كما فشلت كافة التحركات العسكرية السابقة. هذه الرؤية تؤكد ان المواجهة الشعبية عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني، هي الأكثر فاعلية وانجاز. لكن هل يعني هذا اننا نقيد الاخرين باتجاه خياراتهم؟.
الامر يجب ان لا يفهم بهذا الاتجاه ولكن يجب التعامل مع الشأن السياسي من خلال اختلاف وجهات النظر واستناداً الي أسس موضوعية، الهدف منها تجنيب هذا البلد مزيداً من الكوارث.
الجبهة الثورية حملت السلاح ضد هذا النظام وفق ارادة الذين انضوا تحت لواءها، ولكنهم هم انفسهم مختلفون في اساسيات كثيرة والاختلاف يبدو شيئا طبيعيا في المسار السياسي، مع ضرورة ألا ينحو منحى التخوين.
كل الذي رمى اليه المقال يتعلق بطرح أسئلة موضوعية من اجل حوار بناء، يؤدي الى مخارج حقيقية، تتجاوز الاطروحات التقليدية في تغيير الانظمة. ولهذا ساعيد طرح هذه الأسئلة بطرق اخرى، حتى يتم التحاور علي اسس جديدة والأسئلة هي:
1- هل تسعى الجبهة الثورية لحماية المدنيين، أم تسعى الى ممارسة ضغط على النظام حتى يقبل بالجلوس على طاولة المفاوضات، لكي تصل الجبهة الثورية الى مساومة تاريخية معه؟.
2- الخلافات التي تحدث داخل الجبهة الثورية، ما هو اثرها في ابطاء العمل المسلح ومن يقف وراءها؟.
3- ما هي رؤية الجبهة الثورية لطبيعة النضال السلمي وما هي طرق إسهاماتها في ذلك؟.
4-كيف تزرع الجبهة الثورية الثقة في المواطنين بعد ان مارست الانقاذ خطابها الملتوي ضد الجبهة الثورية، وهل يوجد خطاب وطني شامل للجبهة الثورية ينظر الى السودانيين كشعب واحد بعيداً عن الاتجاهات ذات الطابع العنصري لبعض كوادرها؟.
5- اذا سقط هذا النظام من خلال النضال السلمي، هل ستكون الجبهة الثورية جزءً من هذا الحراك وباية كيفية؟.
6- ما هي استراتيجية الجبهة الثورية للمرحلة المقبلة، هل هي استراتجية دفاعية ام هجومية وما هو تقديرها لطبيعة الصراع المسلح في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية؟.
اخيراً، كيف يمكن الحفاظ على البندقية والجبهة الثورية في نفس الوقت، تسعى لتكون جزءً من الحراك السلمي الشعبي!؟.
هذه الأسئلة نسعى من خلالها لفتح حوار جدي من اجل الوصول الى آليات التغيير وتكوين جبهة سودانية عريضة، تسعى لإسقاط النظام، دون تخوف من نتيجة صراع دموي مستقبلا، تكون البندقية المحمولة حاليا عاملا حاسما فيه. وفي تقديري فإن نداء السودان ليس هو الحل. ————————————–
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.