الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / السودان بين  صراع المكاسب وحرب المناصب بقلم عثمان قسم السيد

السودان بين  صراع المكاسب وحرب المناصب بقلم عثمان قسم السيد

عندما يموت ضمير الإنسان يُصبح كل شيء عنده مباحاً، ويحضر الظلم والجشع والإجرام وتموت القيم والأخلاق ويُصبح الإنسان عبداً لذاته وأطماعه ويتحول إلى وحشٍ دون رادع… ولا أدري هل ان قدَر السودانيين ان يكونوا ضحية حماقات وموت ضمير ( البعض ) من جهلة السياسة وأنصاف السياسيين طيلة الثلاث أعوام الماضية ونحن نعيش فشلا تلو الفشل  على  جميع الأصعدة بدءا من الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية والإجتماعية.
 متى نشعل شمعةً ومتى تعود الخرطوم كسابق عهدها لتكون مداداً لقبلة الناس من علماء وتجار وسياح ؟ ومتى يعود ألق الماضى  لينافس صراع اليوم     وتعود النجوم تتلألأ فوق سماء الخرطوم؟  وهل نترك مستقبلنا يتدحرج نحو المجهول؟ ) أسئلة تحتاج إلى اجوبة في ظل أجواء مشحونة  بالأحقاد والاطماع من قبل أولئك الذين ماتت ضمائرهم والذين لايفقهون معنى الوطنية….

صراعات خفية و حامية مشتعلة الأوصال تدور رحاها بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية  والشخصيات التي جاءنا بالبعض منها القدر الأغبر وتسلطت على رقاب شعبنا وعلى مصير الوطن   ومستقبل أجياله، تلك التنظيمات والأحزاب والشخصيات هي التي تتحكم بالمشهد السودانى هذه الأيام من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المناصب والمكاسب والمواقع المهمة في الدولة، والذي يُدمي القلب ويثير المواجع أن الكثير منهم كانوا السبب في كل ما حصل من ويلات ومآس ودمار وفساد وسرقات والخ،
هؤلاء لا يهمهم ولا يعنيهم أن يعيش السودانى أو يموت جوعاً وقهرا وتشريداً لأنهم بلا ضمير، الكل يسعى إلى حصة أكبر من المناصب والمكاسب ِ، هم في سباق محموم وحرب في الخفاء من خلال اجتماعات في الغرف المظلمة وفي العلن، حرب بدَأت ولا ندري متى تنتهي؟

وأقولها بصريح العبارة “” الكل يريد أن يكون زعيماً أو وزيرا أو مسؤولا ) ناسين أو متناسين أن المناصب هي مسؤولية وطنية وأخلاقية، لكن تعنى عندهم  الثراء والكسب والجاه والحكم(“”

إن مثل هؤلاء القادة من العسكر والساسة يذبحون حاضر السودان  مثلما أطلقوا الرصاص على المواطنين الأبرياء فى نهار رمضان بحماقاتهم وهم يرون كيف أن الناس يفترشون الأرض جوعاً وحرماناً وعذابات لا ندري متى تنتهي،  وها هو الشارع السوداني يغلى ويتلوّى ويصرخ من نقص الخدمات والبطالة واستشراء الفساد وارتفاع الأسعار وتردى البنية التحتية وانتشار الجريمة لكنهم لا يسمعون نعم لا يسمعون… المهم مصالحهم.

.. وللأسف الشديد أنهم يعلنون نزاهتهم وإنسانيتهم جهارا نهارا لكنهم يكذبون وكثيرا ما نسمع منهم الكثير من الشعارات الرنانة عن الوطنية ونبذ الجهوية وتقديم المجرمين للعدالة وتوفير الخدمات وأن مايحدث من إنتهاكات وفشل سببه بقايا النظام البائد لكن أكثرهم جهلة وأفّاقون….  فها هو الصراخ يعلو والجوع ينهك الفقراء بعد أن فقدوا لقمة عيشهم بسبب المتسلقين  الذين يلهثون من أجل ملء كروشهم بالسحت الحرام ولا مانع لديهم أن يحرقوا الوطن لأنهم لا يرون إلّا مصالحهم المشبوهة ولا يسمعون أنين الفقراء والمحتاجين ومحدودي الدخل وأغلبهم نصف الشعب وهم يبحثون عن لقمةٍ تسد رمق أطفالهم وأسرهم….

#ختاما

إن منطق التمسك بالمناصب والصراع على المكاسب  كان السبب في تفجير الأوضاع في السودان وحدوث الأزمات وبالتالي فإن الشعب دفع ومازال يدفع الثمن وها هو سيناريو السنوات العجاف الماضية يعود من جديد بمسميات جديدة والكل قد هيّأ نفسه وحزبه وحركته وأوراقه ومطالبه وشروطه التي تصب في  مصلحته وحزبه وحركته وزعيمه، وهناك جولات وصولات حامية وتحالفات وأسرار مبطّنة، أمّا الشعب فليذهب ويشرب من البحر…….

وللقصة بقية

عثمان قسم السيد
Osmanalsaed145@gmail.com

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.