الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / انتهى الدرس يا غبي …
IMG-20161201-WA0309.jpg

انتهى الدرس يا غبي …

 

IMG-20161201-WA0309.jpg

انتهى الدرس يا غبي …

     وأنا أتابع مجموعات الواتس الكثيرة التي تخصني وتزخر بكافة الالوان والكيانات وهي ما تجعلنا نواكب الأحداث ، وكنت أتجول في القروبات لفت انتباهي مغادرة ثلاثة اشخاص لإحد المجموعات في لحظة واحدة ، وانا دائما لا اهتم لهذه الامور فعادة تكون الخلافات من مسبباتها ، ولكن حب الاستطلاع كان كفيلا بجعلي استرجع البوستات لمعرفة الاسباب التي دعتهم للمغادرة ؟ ، وبعد المتابعة اتضحت لي الرؤية وهي انهم (محاميين) وكان التوضيح في شكل رسالة  وهي كالاتي :
الاخوة الكرام
السلام عليكم
اليوم الوقفة الاحتجاجية للمحاميين الثوار وسوف نغادر كل القروبات الثورية  خشية اذا تم الاعتقال ومصادرة الموبايل بان تكون  ظهوركم محمية وثقتنا فيكم كبيرة في مواصلة النضال وفي حالة حدوث شي نأمل من الادمن الاعادة
وثورة حتى النصر)

  هذه الرسالة انقشعت فيها الظلمة واستبانت لي مدي الوعي السياسي لهذا الجيل ، والوعي السياسي في حد ذاته كمسمي يختلف في الفهم من التحصيل الاكاديمي ، فالعمل السياسي عمل تنظيمي ، اما الشهادات الاكاديمية فهي عمل تحصيلي يختلف ، لقد انصقل المواطن المثقف وفهم دوره في المجتمع وفهم منهجه حتي لايخلط الأوراق ، وكانت الرسالة توضح مدي التعسف والاسفاه الفكري لنظام الأنقاذ ، وكيفية التعامل مع المحتجين السلميين ، والذي بجعل كل شئ ممكن للقمع ، وهذا معروف ، مما اعطي الخبرة للطبقة المثقفة الواعية ، التي تغلق جميع الابواب امامهم ، وتهيء نفسها لكل التوقعات ، كما انها تحاول ان تحمي البقية من السقوط معهم ، وهذا والله هو الفكر المنير المثمر الذي يجعلنا سدامنيعا لدحر هؤلاء العصابة المستبدة .
  وكما قلنا سابقا نقول الآن ان هنالك شتاء قارص لعصابة البشير ، فلم يبقي امامهم سوي تسليم السلطة والقبول بالمحاسبة والعقاب ، فقد ادخل البشير  رأسه في عنق الزجاج وكبر راسه داخلها وتمدد ، وامسي خروجه يحتاج اما ان نكسر الزجاجة أو نقطع رأس ، ونحن نرجح قطع الراس ، هو الافضل لكلينا .
  هنالك إعلاميون يتصدرون الصحف والصفحات ، حتي الآن بان السودان سيمسي مثل سوريا ، والعراق ، واليمن ، وهذا هو الجهل ويؤكد  ضعف ايمانهم بالله حتي ، فهذه الاشياء مقادير من الرحمن ، واذا حدث شئ للسودان سيكون اسبابها كما قال تعالى في محكم تنزيله  :
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) الاسراء
  سيكون دمار هذه البلاد بسبب هؤلاء المترفين الذين جاءوا جياعاوعطشى ، يلهثون الثري ، وينبشون الارض بحثاعن طعام ، وها هم امسوا مترفون كقول المولي ، وعاثوا فسادا وانتهاكاللحرمات وإغتصابا للارض والعرض ، وتلاعبوا بالدين الاسلامي القويم ، فصنعوا فتاوي لم يصنعها (مسيلمة الكذاب) وتابعيه ، وكنزوا الاموال ، والكنوز ، حتي زاحموا قارون في ثروته ، وبطشوا بطش الحجاج .. ولو صبرنا عليهم ايها الشعب المعلم ، سيحق علينا وعليكم الدمار والخراب ، لايغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ، ونحن يجب ان نتغير ونغير هذه الثلة الفاسدة المترفة .
    الدول التي شملها الدمار كان بسبب الصبر علي الطغاة ، والازعان لهم ، حتي طغوا وتجبروا وافسدوا ، ولم يقولوا كلمة حق امام سلطان جائر ، فكانت نتيجتهم التشرد والضياع ، والدمار ، انصحوا وتناصحوا ، فلا حق يضيع وراءه مطالب.
   اسمعوا وعوا ..ان الوطن  امسي يضيق بأهله حتي حزم الجميع حقائبهم  ، وانطلقوا  نحو الهجرة والتشرد ، بحثا عن مآوي آمن يأويهم ويحفظهم ، وما الحافظ الا الله ، وكل يخرج  بحثاعن المساندة والمعاضدة ، والمؤازرة والشعب يشيح بوجهه غير عابئا بهم ، خوفا من بطش السلطات ، وما البطش الا آخذكم في ناصيته طال الزمن أم قصر .
  شكرا لهذا الجيل الذي إستوعب الدرس وإستفاد  من عبرها بحكم السنوات السابقات ، واختار طريقه يشقه لوحده ، ونجح في ان يوجه الصفعة الاولي والقوية لهذا النظام المتهالك العقيم  بعصيان أجمع العالمين علي نجاحه ..
     وشكرا لاخوننا الاطباء الذي تكبدوا المرارات لايصال رسالتهم ، وشكرا سكان الجريف الذين وقفوا سدامنيعاحفظا لأرضهم وعرضهم ..
وشكرا للمحاميين الذين اقتدوا بالسابقين فسجلوا بوقفتهم موقفاتاريخيا، يدرس في سجلاتهم .
     واخيرا شكرا للاحزاب التي سارت بخطى الثبات ، لتفتح بوابة جديدة في الإقدام والبطولات ، بلا خوف ولا رهبة …

الثورة دانية لا محالة
والعصيان هو الحل …

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.