الي عمر حسن احمد البشير رئيس حكومة المؤتمر الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
الي عمر حسن احمد البشير
رئيس حكومة المؤتمر الوطني
السلام علي من اتبع الهدي
*الموضوع : مطالبة بالتنحي عن السلطة*
تمر بلادنا بمنعطف حرج وخطير، وانتم تتحملون فيه كامل المسؤولية عما حدث خلال سبعة وعشرون سنة، نتيجة انقلابكم عام ١٩٨٩ علي سلطة منتخبة، واتباعكم سياسة التمكين السياسي والاقتصادي ومصادرة الحريات وتشريد العاملين وتصعيد الحرب في الجنوب حتي تم فصله باسم السلام، فضاع الجنوب ومعه السلام، واستمرت الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ونتج عنها مآسي انسانية وويلات وانتهاگات لحقوق الانسان ومصادرة للحقوق والحريات وإهدار للموارد، ظلم ومعاناة ممتدة للمواطنين في مناطق الحرب، واتبع نظامكم سياسة التحرير الاقتصادي ببيع المؤسسات والشركات المملوكة للشعب وتدمير اعظم مؤسساته كالسكة حديد والخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية والنقل الميكانيكي والاشغال العامة، وتخلي عن مسؤولياته في دعم الانتاج والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء ، مما تسبب في إفقار الغالبية العظمي من الشعب السوداني وانهيار النظام الصحي و التعليمي وتخريب الصناعة والزراعة، وتدمير مشروع الجزيرة ومؤسسات المزارعين وكل المشاريع مما ادي لتعطيل الانتاج، واتبع النظام سياسة نزع الاراضي بدعوي اقامة السدود رغم انف اهل المناطق المتأثرة، وبدعوي الاستثمار تم بيعها ورهنها لجهات خارجية، استهتارا بحقوق المواطنين وانتهاكا لسيادة الوطن.
تواصلت السياسات الاقتصادية المعادية   لمصالح الشعب، مع تفشي الفساد المؤسسي برعاية وحماية النظام، مما ادي الي تسليم مراكز المال والثروة لمنسوبي النظام، وبازدياد عزلته الداخلية والخارجية  إكتملت حلقات الانهيار الاقتصادي الذي تجلت مظاهره في العجز المزمن للموازنة العامة وطباعة العملة بدون غطاء ، وعجز الميزان التجاري بين الصادرات التي تناقصت وكادت ان تنعدم بسبب تعطيل الانتاج، والواردات التي تزداد فاتورتها كل عام ومع انهيار قيمة الجنيه السوداني المستمرة وانعدام العملات الحرة، ها هو النظام يواصل تخبطه الكارثي بتعويم سعر الجنيه مقابل العملات الاجنية، ورفع اسعار الكهرباء والماء والسلع الاستراتيجية كالوقود والدقيق والدواء، مستمرا في سياسة دولة الجبايات التي كانت محصلتها ما تعيشه بلادنا ويعيشه المواطن من اوضاع بالغة السوء ونتج عن ذلك فقر المواطنين وهجرة العقول والخبراء والعمالة الماهرة الفنية، وادت الي خلق وتعميق الاثنية القبلية وتهديد وحدة النسيج الاجتماعي كما تهدد ما تبقي من الوطن.
لقد اصبح استمرار النظام عقبة امام تحسين حياة الشعب السوداني وتحسين علاقاته الخارجية ،وبلغ التناقض منتهاه بين مصالح الشعب وبقاء النظام الذي يهدد بانهيار الدولة وتفكك المجتمع ويقود الي الفوضي الكارثية.
وامام هذا الفشل التام وعجز النظام، وتخليه عن مسؤوليات الحكومة تجاه الشعب، وافتقاده للشرعية السياسية والمشروعية الشعبية وفقدانه للاهلية الاخلاقية والمهنية.
*لكل تلك الاسباب*
*باسم التنظيمات السياسية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وكل فئات الشعب الموقعه ادناه نطالبكم بحل السلطة القائمة والتنحي عن السلطة فورا وتسليمها للشعب السوداني، لاقامة سلطة انتقالية تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تنجز :
١– تصفية نظام الحزب الواحد.
٢– وقف الحرب وتوصيل الاغاثة للمتضررين وتطبيع حياتهم.
٣– وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي وعقد المؤتمر الاقتصادي.
٤–عقد المؤتمر الدستوري لتحديد شكل الحكم في البلاد.
٥– قيام انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

الخرطوم
30 /11 / 2016