الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

*انصار الدغمسة*

فى يوم ١٣ اغسطس ٢٠٠٧ قادت الصدفة وحدها قوات الشرطة الى القبض على خلية نشطة مننتمية لتيار تكفيرى متشدد  بحى السلمة جنوب الخرطوم، عندما انفجرت اسطوانة بها مادة نتروجلسرين شديدة الانفجار عن طريق الخطأ مما اثار رعب سكان الحى.
حضرت الشرطة ووجدت داخل المنزل المستاجر بواسطة اعضاء الخلية على المئات من العبوات المعدة للتفجير وكمية من الدانات والاسلحة  وتم القبض على اعضاء الخلية التى كان يتزعمها شاب من ابناء حى الرياض الخرطومي يحمل درجة الدكتوراة فى الكيمياء الحيوية يدعى اسامة احمد عبد السلام وكان من ضمن اعضاء الخلية ايضا كل من عمر عبد الحى يوسف (ابن شيخ عبد الحى يوسف) ووحيد عز الدين ومحمد مكاوى وعبد الباسط حاج حسن واخرين.
عند التحرى معهم اتضح ان معظمهم  من ابناء قيادات فى التنظيم الكيزانى الحاكم، حينها، مما سبب حرج لهم  فكان لا بد من ايجاد مخرج فالجرم عظيم والعقوبات ستكون قاسبة اذا طبقت، فسعوا لايجاد مخرج فكان المخرج عن طريق ما سمى حينها (المراجعات) وهى لجنة شكلت من عدد من علماء السودان  لمحاورة ومناصحة الشباب ترأسها عبد الحى يوسف ومعه كل من شيخ خالد عبد اللطيف وشبخ عبد الجليل الكارورى وشبخ حسن رزق واخرين، وقامت اللجنة بمحاورة الشباب وواصت بضرورة إخلاء سبيلهم لانهم حسب رايها قد رجعوا الى طريق الوسطية وتركوا طريق التعصب والتشدد الذى يؤدى التى التكفير والتفجير.
اذاً، عندما اخطاء ابن عبد الحى يوسف كان رد فعل عبد الحى يوسف هو ايجاد مخرج لابنه مستعينا بزملاء المهنة، فلا عبد الحى يوسف قال قول الرسول الكريم (لوسرقت فاطمة بن محمد لقطع محمد يدها) ولا المستعان بهم من علماء قالوا قول الرسول الكريم (انما اهلك الذين قبلكم كان اذا سرق فيهم الشريف تركوه) 
ضربوا بالعدل عرض الحائط وهم الذين يقولون فى كل خطبة قول الله تعالى (ان الله يامر بالعدل والاحسان)، العدل الذى لو طبقوه لكان اقاموا اهم مقصد من مقاصد الشريعة التى يتباكون عليها،  العدل الذى هو من اهم اسباب ارسال الرسل لقوله تعالى (لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)
تركوا واخرجوا الشريف ومن معه من ابناء  القيادات لكن السؤال هل ابتعدوا فعلا عن طريق التكفير الذى يقود للتفجير؟
الاجابة اتت سريعا فى مطلع عام ٢٠٠٨ عندما قامت مجموعة باغتيال الدبلوماسى الأمريكى ومعه سائقة السودانى الشاب عبد الرحمن عباس (اب لطفلين)  وعند التحريات اتضح ان المنفذين كانوا من ضمن افراد خلية السلمة المفرج عنهم بموجب المراجعات وهم محمد مكاوى وعبد الباسط حاج حسن ومهند عثمان طبعا لم يستطع التنظيم حينها اللجوء  للمراجعات مرة اخرى لان احد الضحايا أمريكى  فتمت محاكمة  المنفذين وحكم عليهم بالاعدام ولكن تم تهريبهم من سجن كوبر، وفى  عام ٢٠١٢ قام سبعة من اعضاء خلية السلمة يتزعمهم اسامة احمد عبد السلام ومعه وحيد عز الدين واخرين بلغ عددهم ٧٠   بتشكل ما عرف حينها خلية الدندر وقاموا حينها بمهاجمة نقطة للشرطة بمنطقة الدندر بولاية سنار وقتلوا احد افراد الشرطة واستولوا على سلاح وازياء عسكرية واقاموا معسكر للتدريب حتى تم القبض عليهم واتضح أيضا ان المنضمين الجدد من اباء قيادات، ووجهت لهم الكتير من المواد الجنائية من قتل عمد ونهب واستخدام الذى العسكرى ووووو من مواد عقوبتها   الإعدام فتحرك التنظيم ولجأ للعبته المفضلة وتم تشكيل لجنة المخارجات (المراجعات)  برئاسة شيخ عصام احمد البشير  وسليمان عثمان وواصت اللجنة، كالعادة، بضرورة اطلاق سراح المتهمين وقد كان، فتم الإفراج عنهم فى وقفة عيد الفطر  ليعيدوا برفقة اسرهم.
فى عام ٢٠١٧ اجاز البرلمان السودانى بالاغلبية للحكومة التعامل بالقروض الربوية وعندما اعترض بعض الاعضاء قال لهم وزير الاوقاف حينها د عصام احمد البشير ان لديهم فتوى من مجمع الفقة الاسلامى تجيز القروض تحت فقه الضرورة علقت حينها النائبة بالبرلمان نوال خضر  (اول مرة اعرف انو هناك من يجيز ما حرم الله) وتبعتها زميلتها بالبرلمان سعاد الفاتح قائلة  قولتها الشهيرة (يخسى عليكم)
اذا رغم انو القران تحدث عن الربا  اثنى عشر مرة، تمانية منها نصا واربعة اشار له  ورغم انو القاعدة الفقهية تقول لا اجتهاد مع نص حلل علماء الكيزان الربا

وفى عام ١٩٩٦ نشرت مجلة vanity fair الامريكية خطابا لمدير جهاز المخابرات حينها قطبى المهدى يعرض فيها على امريكا تسليم اسامة بن لادن بدون اى مقابل واعتزرت امريكا حينها معللة بانه غير مطلوب  لديها واكد هذة الرواية الشيخ ابراهيم السنوسى  فى مقابلة معه على  الجزيرة نت  وقال ( عرضنا على امريكا تسليم ابن لادن وردت بانه غير  مطلوب لديها )
اذا فى ذالك الوقت عند حكومة الكيزان المتاسلمين كان يجوز تسليم المسلم للكافر تقربا وذلفا حتى وانا كان غير  مطلوب من محاكم دولية
وعنما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بالبشير اخرج المتاسلمين  سلاحهم المفضل اللعب بالدين وخرج علينا شيخ عبد الحى يوسف بصفته نائب رئيس هيئة  علماء السودان فى  فبراير  ٢٠٢٠  على قناة الجزيرة  قائلا  انه لا يجوز تسليم مسلم لكافر   مع العلم انو  حينها تركيا  التى يقيم فيهاعبد الحى يوسف  ارتكبت واحدة من  ابشع الفظائع وهى تسليمها الاف  من الابرياء  الايغور   الذين  فرو اليها هربا  من مزابح النظام الصينى ضدهم ظنا منهم انهم لجاوا الى بلد مسلمة يحكمها حزب محسوب على الاسلام  فتم تسليمهم فى واحدة  من ابشع واقبح  الصفقات عندما  قايضهم النظام التركى باستثمارت صينية فى البنية  التحتية التركية ولم نسمع صوت عبد الحى يوسف وزملاءه فى اى قناة  يستنكر  فعل النظام التركى
فى عام ٢٠١٨ كشفت عضوء امانة المؤتمر  التزكية بالمؤتمر الوطنى د / نوال مصطفى ظهور  حالات الحاد وسط ابناء قيادات الصف الاول من التنظيم مما شكل صدمة كبيرة وقالت
(ان الالحاد  ظاهرة غير بعيدة ومؤجودة فى فضاءت المجتمع السودانى  ووسط ابناء قيادات الصف الاول و التنفيذيين  وبينهم من يحفظ القران الكريم)
وعلقت  حينها القيادية بالمؤتمر الوطنى د/انتصار ابوناجمة قائلة
( هناك مشكلة فى تربيتنا نحن لأبنائنا نحن اديناهم حماية زائدة  ولا تؤجد ضغوط عليهم)
لكن كان  اقوى تحليل لظاهرة الحاد ابناء المتاسلمين هو ما زكرتة الكاتبة رشاء عوض  حينها قالت
(ان احد اسباب كفر ابنا الاسلاميين بالدين هو ما شاهدوه بام اعينهم من تسخير للدين لخدمة المصالح  الدنيوية بشراهة وتكالب وتهافت وهم بحكم قربهم من مسرح الجريمة والتصاقهم بابطالها اقدر اكثر من غيرهم على كشف التفاصيل ااصادمة من الانحطاط الاخلاقى والقيمى لديهم)
قد يسال سائل ليه سكت علماء السودان   وهم الكانوا مشرفين على كتابة المادة ١٢٦ من القانون الجنائي السودانى السودانى  التى تنص على اعدام المرتد بعد استتابتة لمدة تلاتة ايام  فان عاد وتاب يسجن  خمسة سنوات تعزيرا
الاجابة بكل بساطة يا عزيزى السائل انو المادة دى كانوا عاملنها لاستغلالها سياسية لتصغية الاعداء  ولم يتوقعوا ان تنطبق على الابناء
المضحك فى الامر انو فى  ذات  الوقت الذى كانت ظاهرة الحاد ابناء القيادات حديث المجتمعات والاسافير والصحف كان رئيس  هيية علماء السودان مشغول فى قناة قضائية بمناظرة وئام  شوقى وكان بقية(  الكورس) ناس مزمل فقيرى وابوبكر اداب والمهرج شيخ احمد المصطفى  مالين الفيس واليوتيوب فيديوهات عن وئام شوقى   وبيمارسوا فى سطحيتهم المعتادة

الخلاصة :
وقف عمر البشير مخاطبا جموع فى القضارف فى عيد الحصاد قبل انفصال الجنوب وقال حينها (لو انفصل الجنوب ها نطبق الشريعة الجد جد  وها نوقف الدغمسة ) و  اصفا افعالهم باسم الشريعة بالدغمسة وانفصل الجنوب وواصل فى الدغمسة حتى نهاية عهده
يحكى لنا تراثنا الاسلامى انه عندما اتى الخوارج  لسيدنا على رافعين شعار ( ما االحكم الا لله  )قال سبدنا على كرم الله وجهه بانها كلمة حق اريد بها باطل
ويحكى فى التراث العالمى انه عندما اراد ميكيافلى ان ينصح حاكم  مقاطعة فلورنسا  (ميدتشى) نصايح تعينة فى الحكم كان اهم الوصايا هو لابد  للحاكم من استخدام الدين  لا لخدمة الفضيلة  بل لانها الوسيلة الافضل لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس
اذا  لم يكن الامر عند الكيزان المتاسلمين امر دين وانما امر دنيا كان  الدين   هو الوسيلة لها وكان علماء الدين  جنودهم و ادواتهم فعندما  تشدد وقتل ابناءهم  نجدوهم بفقه  المراجعات وعندما سرقوا اعانوهم بفقه التحلل وعندما اكلوا الربا  حللوه لهم  بقه الضرورة وعندما  سفكوا الدماء ساندوهم بفتوة تجيز قتل ثلت الشعب  كل تلك الفعال ولم نرى  جعير وبكاء لدرجة الشحتفة فى المنابر

خلاصة الخلاصة:
عندما خرج اسامة بن لادن فارا من للسودان بروحة تاركا ماله اجرت معة مجلة المجلة السعودية لقاء من افغانستان  اجاب حينها عن كيف يصف النظام الحاكم فى السودان قال ( هو نظام هجين بين الهوس  الدينى والجريمة المنظمة )
وكانت ابلغ ما قيل فى وصف نظام الكيزان

نختم بمفولات واحديث اختفت من المنابر
قال سيدنا عمر رضى الله عنه
(يهدم الاسلام ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقران ،وأئمة  مضلون)
عن ابى هريرة ان الرسول الكريم قال
(( ان فى جهنم واديا  تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة اعده الله للقراء المرايين  فى  اعمالهم وان ابغض الخلق الى الله عالم سلطان))
وايضا عن ابى هريرة ان الرسول الكريم قال:
((اذا رايت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم انه لص))
وعن ابن عباس  ان الرسول الكريم قال:
(( يكون فى اخر الزمان علماء  يرغبون  الناس فى االاخرة ولا يرغبون ويزهدون الناس فى الدنيا ولا يذهدون وينهون عن غشيان الامراء ولا ينتهون))
وعن ابى ذر ان الرسول الكريم قال
((اخوف ما اخاف عل  امتى الأئمة المضلون))

محمد ادريس المعزل

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.