السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / *موقف النهود سابقا”( موقف داؤود)*بمدينة الأبيض
20161130.jpg

*موقف النهود سابقا”( موقف داؤود)*بمدينة الأبيض

20161130.jpg

*موقف النهود سابقا”( موقف داؤود)*بمدينة الأبيض
عشة حمام
______________________
بقلم /  نعيم عابدين

موقف النهود سابقا ( موقف داؤد ) كان يعول حوالي 4500 أسرة باطفالها و بناتها و لكن بين ليلة و ضحاها تم هدم السوق و تشريد العاملين فيه دون رحمه و دون مبالاة ، لماذا تم هدم السوق او الموقف ،؟ الإجابة ببساطه لعدم التخطيط و أن معظم  الذين وجدو أنفسهم عاملين في تلك المواقف هم ضحايا السياسات التعليمية و فشل التخطيط الرسمي للدولة .

موقف داؤود كان يحيي تلك المنطقة لكن بفعل فاعل تم تهجير و طرد العاملين فيه و تشريدهم بلا أي مقابل و اذا رجع بنا الزمن الي الوراء انظر كم مطعم كان في الموقف و كم محل زيوت و كم محل ترحيلات .. أين هم الآن ؟؟
بعضهم ارتضي بذلك الخلاء البعيد و البعض الآخر أصبح بلا عمل بلا دخل

هكذا هو الحال في البلدان التي تنتهج المزاجات و سؤ الإدارة و التخطيط و احتكار القرار دون مشاركه في الرأي الآخر

ليس هكذا فحسب بل
سوف يبدأون في تنفيذ  قانون جديد يسمي قانون التنمية الحضرية و هو كتوابعه مثل قانون النظام العام ذلك القانون الفضفاض الذي يهين كرامة الإنسان و يشجيع النظاميين لفرض سلطتهم الزائفة ضد المواطن صاحب الأرض و المجد و التاريخ
متناسين أن الحكومات هي خادمه لشعبها و ليست آمرة له .
قانون التنمية الحضرية  هو  وسيلة جديدة لمزيد من الضرائب و القلع بقوة القانون ..
و أيضا وسيلة لافقار الفقراء و سرق مجهود الغير ..لماذا ؟
لأن النظام ليست لدية مصادر مالية تضخ له أموال عدا الشعب ..النظام الذي دمر المشاريع الزراعية و دمر الاقتصاد السوداني بقرارته الهوجاء مثل تدمير المهن البسيطه و الشريفه ( *سوق موقف داؤود خير مثال* و الآن يبدأ في تدمير الشعب .

تم توزيع منشور علي معظم ستات الشاي بسوق الأبيض الكبير مفادة انه سوف يتم منع بيع الشاي في الأسواق العامه و انه سيتم إلغاء هذه المهنه نهائيا .  *المنع و التشريد أكثر ما يهم هذه الحكومه*
و لو ان الحكومه قدمت حلول الي هؤلاء النساء او اصحاب المحلات في سوق موقف النهود سابقا  لامانع لكن كيف يعقل أن يتم المنع و  التشريد بهذا الشكل الغير  مسؤل لأفقر شرائح المجتمع ؟

الجواب بسيط : فقط ان من أصدر قرار الازالة او سن قانون التنمية الحضرية هو شخص يعش في كوكب آخر او(مسطول حتي الثماله)
لم يفكر قط الذي اصدر هذا القانون ان هؤلاء البسطاء او  النسوة العاملات في مهن الشاي لهن أسر و اطفال فقراء جدا يقتاتون من وراء هذه المهن البسيطه

كفتيرة تفك الحيرة يابت احسن من غيرا

بيع الشاي رغم بساطته إلا انه يسد رمق العديد من الأسر و الأطفال .
لكن الحكومه ليس لديها حل سوي محاربة مواطنيها  بمثل هذه الإجراءات التعسفية المخجلة و التي سوف تلاحقهم أمد الدهر

تهجير أصحاب المحلات في موقف النهود أحزن كل سكان الأبيض و الشيئ الذي يدعو الي الدهشة انه تم بناء مقر للمعسكرات الرياضية خالي و يسكن فيه الحمام ، نحن ليس لدينا عداء مع الرياضة بالعكس نشجع الرياضة جدا و كثيرا ما تدور نقاشات حول ( هلال مريخ بين العاملين بالموقف سابقا تصل الي درجة النقاشات الحادة لكن يعقبها ضحك و هترشات من الكل و كانت تلطف الأجواء ببعض المرح رغم ضنك الحياة و سوءها
كل ذلك تم محوه في لحظات فقط

الحكومة و محليتها الظلامية الناهبة لأموال الشعب  و منذ مجيئها في العام 1989 لم نر منها سوي زيادة أسعار السلع او سن قانون جديد قمعي او طرد او تشريد المواطن السوداني و ملاحقته في أماكن رزقة و أكل عيشه  . و معظمنا لا يعرف حقوقه الدستورية و القانونية لذلك اى متلاعب يمكنه ببساطه غشنا او أخذ حقوقنا.

نحن ضحايا سياسات التعليم التي فرضها النظام الفاشل و حتي يكون الشعب في جهل و تخلف ليمرر أجندته الخفية و هي تشريد و مضايقة الشعب الطيب سواء بالتهجير  او الكشات فكلاهما شيئ واحد .
أن من يقوم او يقومون بمثل هذه القوانين او القرارت هو/هم أشخاص معتوهين بلا شك و يحتاجون الي علاج نفسي ، هذا حصاد المشروع الحضاري ، لقد أفسدوا حتي هذا المصطلح ( حضاري – حضرية – متحضر) و جعلوها رمزا الي قوانين عقوبات جديدة  .
لا شيئ  ابلغ من ان النظام يري في الفقراء أنهم عاله علية و يجب التخلص منهم .

المواطنون الذين تم تهجيرهم من عملهم لهم كامل الحق في التعويض  و الخسارات التي تعرضو لها و ذلك عبر الدستور في الماده 46 الذي  يكفل أن لكل مواطن سوداني له الحق الكامل في العمل دون تمييز او نقص من حقوقه

للدخول الي رابط موقف النهود سابقا ( موقف داؤود )

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

#المتاريــــس #Barricades 

Share this on WhatsAppالمتاريــــس Barricades وسيله مقاومة شعبية قديمة حاولت الديكتاتوريات حجبها و إخفاءها  و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.