Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
مواطنو الكلاكلات الشرفاء
الشعب السوداني العظيم
. فجع شعبنا بما حدث للشهيد بهاء الدين مواطن الكلاكلة صنقعت محطة 3, حيث تم اختطاف الشهيد في يوم 16 ديسمبر الجاري بواسطة مجهولين يستقلون عربة بدون لوحات ! , ثم تلقت الأسرة -في 21 ديسمبر – اتصالا هاتفيا مجهولا يفيد بوجود الشهيد بالمستشفى حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة – له الرحمة والمغفرة ولأسرته وأصدقائه الصبر وحسن العزاء – . تتالت الأخبار التي تشير الى تورط جهات أمنية ضالعة في هذه الجريمة النكراء, حتى صدور تصريح من الناطق الرسمي للحكومة يؤكد أن وفاة الشهيد حدثت أثناء مثوله للتحقيق بواسطة قوات الدعم السريع.
شعبنا العظيم..
كل ما سبق يرجح ان ما حدث للشهيد بهاء هو جريمة اغتيال بشعة مكتملة الأركان, ان هذه الجريمة وبالطريقة التي حدثت بها تهدد أمن جميع المواطنين في السودان, أي أن ما حدث للشهيد يمكن أن يحدث لأي مواطن في أي مكان بالسودان طالما ظلت تصول وتجول بيننا مليشيات مسلحة بيدها القبض على المواطنين المدنيين بل واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت !. لذلك فان قضية الشهيد بهاء قضية يجب أن يقف عندها جميع السودانيين ويتبناها جميع المدافعين عن حقوق المواطنين الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة. لا بد أن نجتث هذه الممارسات مرة والى الأبد من واقعنا, ان هذا العهد الذي تسيل فيه دماء السودانيين بلا حساب وبلا قصاص يجب أن نقبره مع النظام البائد. اذ لا يقبل عقل أن تستمر نفس ممارسات وانتهاكات جهاز أمن النظام البائد في عهد الثورة !, مما يؤكد أن الثورة يجب أن تستمر وتكمل مهامها في التخلص من هذا الارث القميء .
ان هذه الجريمة ليست معزولة وليست منبتة بل مهد لها وجعلها ممكنة عدة أسباب :
– أولا : الإنفلات الأمني الذي نشهده يوميا, بدءا من ظاهرة العربات بدون لوحات التي تتحرك بكل هدوء وطمأنينة وصارت مشهدا مألوفا لسكان العاصمة !. ان ما مهد لهذه الجريمة وجعلها ممكنة هو عدم قيام الشرطة والأجهزة الأمنية بل والنائب العام وكل أجهزة انفاذ القانون في البلاد بمهامها في منع مظاهر هذا التفلت والسيولة الأمنية.
– ثانيا: تواجد المليشيات المسلحة بين المواطنين بأسلحتها وبكامل عتادها, مما يصعب حتى على الشرطة القيام بواجبها في انفاذ القانون في ظل التواجد الكثيف واليومي للأفراد المسلحين في شوارع المدينة وأسواقها !.
– تمدد قوات الدعم السريع وتجاوزها لصلاحياتها, بل وعملها خارج القانون, اذ ما الذي يخول هذه القوات بالقبض على مواطنين مدنيين, بل واحتجازهم في مراكز اعتقال سرية وتعذيبهم وغيره من الممارسات !. اذ لا يتيح الوضع القانوني الحالي – على علاته – لهذه القوات القبض على مواطنين مدنيين, ناهيك عن تعذيبهم وقتلهم !.
– عدم الفصل بين السلطات الذي أوجده الواقع السياسي المشوه في بلادنا, بوجود قادة هذه الأجهزة العسكرية والمليشيات على رأس السلطة السياسية !, مما يجعل محاسبة منسوبيهم أمرا عسيرا على بقية السلطات في الدولة .
– عدم تنفيذ أي خطوة في اصلاح وهيكلة القوات النظامية وجهاز أمن النظام البائد, الذي مسه من الثورة تغيير اسمه فقط !, دون محاسبة وملاحقة مجرميه على انتهاكاتهم وجرائمهم المشهودة !. فبسبب عدم الاصلاح وعدم المحاسبة, استمرت ممارسات وطرق عمل جهاز الأمن حتى اليوم الذي نشهد فيه هذه الجريمة النكراء.
ولا يسعنا هنا الا أن نجدد الاشارة الى أن تمدد العسكر بشكل عام والدعم السريع بشكل خاص في الحياة السياسية وتربعهم على قمة الأجهزة السيادية في البلاد, هذا الوضع هو ما أفرز هذه التشوهات وأدى لمثل هذه الجرائم. ويشدد هذا الوضع على ضرورة اعادة الأمور الى نصابها وتصحيح هذا الوضع بعودة العسكر الى مهامهم الأصلية وضرورة وضع جميع الأجهزة العسكرية تحت الاشراف المدني بما يضمن تنفيذ القانون والفصل الطبيعي بين السلطات كما في أي دولة قانون محترمة.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني – جنوب الخرطوم ومع رفاقنا من قوى الثورة في المنطقة, لن نسمح بأن ترتد أوضاع حقوق الانسان والحريات في بلادنا لهذا الدرك. ان هذا المظهر وهذه الممارسات هي أولى ملامح الردة عن مكتسبات الثورة. وندعو حلفائنا في الجبهة الديمقراطية للمحامين وكل المحامين الوطنيين الشرفاء بتبني قضية الشهيد وتقديم كل الدعم القانوني لأسرة الشهيد حتى تحقيق العدالة والقصاص من الجناة. و نهيب بكل لجان المقاومة في الكلاكلات وكل قوى الثورة بالمنطقة بمتابعة القضية ومواصلة الضغط على السلطات حتى تقوم بالتحقيق العادل الشفاف ومحاكمة والقصاص من الجناة أيا كانت مواقعهم في السلطة.
الحزب الشيوعي السوداني – جنوب الخرطوم
27/12/2020
#من_قتل_بهاء
#انهاء_مظاهر_الانفلات_الامني_وأولها_ظاهرة_العربات_بدون_لوحات
#وقف_والسيطرة_على_المظاهر_العسكرية_والتسلح_بالمدن
#تنفيذ_القانون_بحصر_السلاح_في_المدن_في_يد_قوات_الشرطة_فقط
#القصاص_ومحاسبة_قتلة_بهاء
