وفاة المغفور له بإذن الله وشهيد الواجب الوطني، الأستاذ عبد الرحمن نور الدائم، والي ولاية النيل الأزرق، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم 27 ديسمبر، بحادث مروري في طريق مدني. لقد كان الفقيد في مهمة رسمية إلى الخرطوم لمناقشة قضايا الولاية مع الحكومة المركزية.

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). صدق الله العظيم

تتقدم قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، بمزيد من الحزن والأسى، بالتعزية إلى الشعب ورئيس وأعضاء مجلس السيادة، ورئيس واعضاء مجلس الوزراء، وحكومة ومواطني ولاية النيل الأزرق، في وفاة المغفور له بإذن الله وشهيد الواجب الوطني، الأستاذ عبد الرحمن نور الدائم، والي ولاية النيل الأزرق، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم 27 ديسمبر، بحادث مروري في طريق مدني.
لقد كان الفقيد في مهمة رسمية إلى الخرطوم لمناقشة قضايا الولاية مع الحكومة المركزية.
الأستاذ عبد الرحمن نور الدائم أول والي مدني لولاية النيل الازرق في ظل حكومة الثورة، كما إنه أحد ابناء الولاية المخلصين لقضاياها والمؤمنين بالسلام والديمقراطية والتعايش السلمي.
قيادة قطر السودان إذ تنعي الاستاذ عبد الرحمن نور الدائم، إنما تنعي أحد أصلب مناضليها، الذي ظل يناضل بصبر وعزيمة في الدكتاتورية والاستبداد، وبقوة وثقة من أجل حقوق الكادحين وضحايا الحروب، كما تنعي فيه المعلم والمربي الذي انطبق عليه (كاد المعلم أن يكون رسولا )، والمثقف والكاتب والصحفي الملتزم بقضايا أمته وشعبه ومهنته.
لقد سعى المغفور له في فترة تصديه لأعباء الولاية إلى بناء سياسات التعايش السلمي، وتوفير الخدمات الضرورية، بتعاون وتنسيق وتفاعل مع الحكومة المركزية، كما عقد المؤتمرات بين حكومته، وحكومة ولاية اصوصا الإثيوبية الحدودية، والتي أثمرت عن العديد من البروتوكولات الاقتصادية والأمنية.
اللهم ارحم الفقيد، وشهيد الواجب الوطني عبد الرحمن نور الدائم، الذي كرس كل وقته وطاقته في سبيل مبادئ البعث بإخلاص وتجرد وتواضع، منقطع النظير، وتحمل في سبيلها التشريد والفصل الوظيفي والاعتقال، والمداهمات المستمرة، وصوب قلمه وفكره الثاقب في تعميق الوعي والتنظيم من أجل الديمقراطية والتنوع في اطار الوحدة والسلام والتنمية العادلة.
اللهم ألهم زوجته وابنائه وأهله، وزملائه في حكومة الولاية، والحكومة المركزية، ورفاقه في الحزب والنضال والعمل المشترك، الصبر وحسن العزاء.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)