للإجابة على هذا السؤال يجب أن تعلم من هم المشتركون في دم بهاء الدين , و محمد أزرق و كل من تم قتله على يد عصابات استخبارات الدعم السريع و الامن …
و لنتحدث بالوقائع و الدلائل , ففي أغسطس الماضي نشرت صحيفة آخر لحظة دون غيرها خبرا مفاده أن استخبارات الدعم السريع احبطت عملية إغتيال لنائب الرئيس السابق حسبو عبد الرحمن , و قد لقي القاتل حتفه على يد الحرس الشخصي لحسبو ..
حينها نشرنا و في نفس اليوم أن استخبارات الدعم السريع قامت بقتل الضابط السابق بجهاز الأمن محمد أزرق رحمة الله عليه , بصورة وحشية و حاولت أن تلفّق له تهمة وهمية عبر مسرحية مكشوفة , و ما زلت أتذكر موجة التكذيب الكبيرة التي صاحبت نشرنا لتلك القصة , و مع اصرارنا و متابعتنا الدقيقة لها , تم الحمد لله القبض على مرتكبي تلك الجريمة و وصل بالقضية الحد الذي دعى النائب العام لتحويلها الى مكتبه للتحقيق فيها شخصيا بعد أن أوصلنا كل ما نملك من معلومات كانت حقيقية 100% , و من خلال قضية أزرق صرنا على اطلاع و معرفة عميقة بكل تحركات عصابة اجرامية قاتلة داخل استخبارات الدعم السريع يقودها مضوي حسين قائد استخبارات الدعم السريع السابق , و فتاه المدلل الملازم أول تاج الدين محمد عبد الله , و مسؤوليتهم عن جرائم ملفقة و اشخاص بريئين يقبعون في السجون , و كافة المعلومات عن تحركاتهم و شركائهم و تفاصيلهم الدقيقة ….
و ما استوقفني اليوم هو حديث شقيق المرحوم بهاء انهم فقط سيتعاملون مع القانون , و يتبعون الإجراءات ….
هذا نفس الحديث الذي قالته لنا شقيقة المرحوم أزرق و طالبتنا بعدم النشر, و لكننا تجاهلنا طلبها لمعرفتنا بأن من قاموا بهذا الفعل لن يتورعوا عن قتل و إيذاء المزيد من الناس , و طمس معظم الأدلة ..
فكان النشر و تناول الناس للقضية هو السبب الحقيقي بعد توفيق الله في وصول يد العدالة للقتلة …
و رغم اختلافي الجوهري مع الصحفي منعم سليمان , إلا انني احسب له نشره لتفاصيل قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير , ليتساقطوا بعدها واحدا واحدا في يد العدالة ..
فحينما يضع الصحفي هدفا نبيلا و تحقيقا قويا نصب عينيه , فلابد أن يصل إلى الحقيقة …
و لو كنا فقط سكتنا على خبر صحيفة آخر لحظة و وكالة السودان للأنباء Sudan News Agency , لأصبح محمد أزرق قاتلا في نظر العامة , و لتم إلصاق تهمة به و هو بريء منها , و لإستمر المهرجين من بعض الصحفيين السودانيين الذي همهم نشر أخبر المخنثين , و الشواذ , و التافهيين في المجتمع فقط , و التخلي عن دورهم الحقيقي في تناول قضايا وهموم الناس , و أطنان الفساد التي ظللنا ننشر عنها و ندعوهم للكتابة عنها في الخاص , بالمستندات و الأدلة ….
هذه المرة وفاة بهاء الدين إن تجاهلتموها كصحفيين و ناشطين , و مجتمع كما تجاهلتم في البداية قضية محمد أزرق , فستكونوا قد منحتم القتلة صكا يستعملوه غدا في قتل و إختطاف احبتكم …
لابد أن يعلم قادة الدعم السريع و جهاز الامن , و الجيش , و أي قوات اخرى , ان الإعتقال هو أمر يخص الشرطة وحدها , و يجب ان يتم بمسوغات قانونية بحتة .
و أدعوا أي شاب من اليوم و فقا للقانون الا يستجيب لأي رجل مسلح , او سيارة بدون لوحات الشرطة , أو رجل أمن أو دعم سريع لا يملك امر قبض من النيابة العامة , قاوم بقدر ما تسطيع , و إجعل من إعتقالك أمر حياة أو موت , فكما ترى فإن بهاء الدين و أزرق , لم ينفعهم حسن ظنهم بمعتقليهم , فالنتيجة هي التعذيب و الموت .
نحاول قدر المستطاع إيقاظكم من هذه الغيبوبة السخيفة , لتنتبهوا إلى ما يجري و يحاك ضدكم , فالأن صارت معتقلات استخبارات الدعم السريع التي يقودها عمر الامين بالخرطوم و معتقلات جهاز الأمن مليئة بالظلم و التعذيب و الإنتهاكات , و الموت …
نقول حديثنا هذا ونتمنى أن يحاولوا هم تكذيبنا لا أنتم , فقد أعلنا الحرب عليهم مسبقا , فكونوا لبهاء الدين إخوانا , فحقه عليكم …
و القتلة بينكم .
حاصروهم اهتموا بهذه القضايا اهتمامكم لمعاشكم ..
و سيقع القتلة دون حوجة للنائب العام .
و الحق أبلج
شاهد أيضاً
حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي
Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …