الخميس , مايو 9 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حول البيان الرباعي للأحزاب الإسلاموعروبية المتبقية!

حول البيان الرباعي للأحزاب الإسلاموعروبية المتبقية!

والله فعلا الاختشوا ماتوا!
MJH
ألا ما أرحم الكرونا! يا ليتها طاحت فينا وأخذتنا كما طاحت في الآخرين الأفضلين! فشرُُ البليّة ليس فقط ما يُضحك، بل أشرُُّها هو الذي يُبكيك “ويفقع مرارتك بالمغصة”.
ونحن في انتظار أن ننال شرف الموت على يد جائحة الكرونا إذ عبرت بأفاضلنا إلى البرزخ، إذا ببيان لا يعبر عن أي شيء كما يعبر عن الثورة المضادة يطل علينا من بعض الأحزاب الغارقة في الأيديولوجيا الإسلاموعروبية حد الركبتين فأعل. فماذا يا تُرى قالوا في بيانهم هذا؟ أنهم يحذرون الثوار ويهددونهم (أي والله) بأنهم في هبتهم الموعودة غدا في يوم الذكرى لثورتنا المجيدة، 19 ديسمبر 2020م؛ إنهم يهددون الثوار بألا يهتفوا ضد حكومتهم المدنية الكسيحة العرجاء! وليتهم ملكوا شجاعة وجسارة الثوار فهددوهم صراحا، بواحا. لا يا سادتي! فقد جاء تهديدهم للثوار مغلفا بورق الكلام المهترئ الذي لا يستر عورة القرود من قُبُلٍ ولا من دُبُرٍ، والعياذ بالله!
بالمختصر المفيد، بيت القصيد في بيان قوى الهبوط الناعم الإسلاموعروبية (حزب الأمة + حزب المؤتمر السوداني + حزب البعث العربي الاشتراكي + التجمع الاتحادي) الصادر يوم 18 ديسمبر 2020م هو هذه الفقرة المدسوسة دسّا على البيان:
“كما وأننا وبنفس الوسائل السلمية سنعارض أي دعوات تدعو لإسقاط حكومتنا الانتقالية”.
باقي البيان عبارة عن “سلق بيض” وتحصيل حاصل.
تُرى كيف يمكن أن نفهم جملة “كما وأننا بنفس الوسائل السلمية سنعارض …” ؟ إنها ببساطة تعني أن هذه الأحزاب الإسلاموعروبية سوف تقاوم الجماهير بنفس سلاح الجماهير السلمي، وهو التظاهر، وذلك في حال اتجهت الجماهير غدا يوم 19 ديسمبر إلى الهتاف في سبيل إسقاط حكومة المدنيين الفاشلة والمستسلمة لأجندة العسكر حيث يقودها بطل العالم في الفشل، هذا الكمبرادور الإمبريالي العمبلوك + حكومة العسكر التي قامت عصابات “شفتة” إثيوبية (يعني لا هي جيش حركة تحرير زي الجيش الشعبي، ولا هي بجيش دولة مثل الجيش الإثيوبي) بمرمطة ما تبقى لنا من جيش صوري، حيث ألحقت به هزيمة نكراء يندى لها الجبين (لكم صدق الحس الشعبي الثوري عندما هتف قائلا، ذلك عندما شرعت مليشيات الجنجويد الإثنية المستقدمة من خارج الحدود في تقتيل المواطنين والجيش قاااااعد يتفرّج: “معليش .. معليش .. معليش! معليش ما عندنا جيش” ! + ما تبقى من أحزاب إسلاموعروبية من تحالف قحت المُقحطة من قبيل هذه الأحزاب التعيسة التي أصدرت بيان إدانتها بنفسها كما لو أرادت أن تثبت بالدليل القاطع نظرية الغباء الأيديولوجي + حركات مُصلّحة لا تملك سلاحا ولا تقف بأي أقدام على الأرض إذ تلاقت أجندتُها مع أجندة العسكر من حيث تبييت النية على التآمر على ثورة الشعب، ذلك بمثلما يلتئم جمع المتعوس على خائب الرجا.
هذا هو ما يمكن أن يُفهم من بيان هذه الأحزاب فاقدة الصلاحية.
إذن يبقى عليكم أيها الثوار الأماجد أن تهتفوا غدا في يوم ثورتكم التي جذبت إليكم عيون العالم والتاريخ بأن تسقط هذه الحكومة الانتقالية الفاشلة بمدنييها وعسكرييها وباقي الكومبارسة ولتسقط قحت المُقحطة الجدباء الإسلاموعروبية! ولتسقط معهم سواء بسواء طغمة العسكر الصوريين الذين، إذ تراهم والنياشين تزيّن أكتافهم، لم يجسدوا شيئا كما جسدوا المثل القائل “سماحة جمل الطين” (وفي رواية أخرى: “أجسام البغال وأحلام العصافير”)! ولتهتفوا ضد حركات الكفاح المُصلّح التي رضيت بأن تتحول من أول يوم إلى وكيل للمجلس العسكري في إرهاب الثورة والثوار، وحُقّت لهم هذه الضلالة الوطنية، إذ هم ليسوا سوى كومبارس، أي أنهم أقل درجة من أن يوصفوا بأنهم كمبرادوريون إمبرياليون، فتأملوا هذه الدرجة من الانحطاط وانعدام الوطنية!
آاااه! أوع تفتكروا إنو نحن نسينا المدنيين من أعضاء مجلس السيادة! لا والله! ما نسيناهم ولكنهم كانوا لأنفسهم ناسين! فماذا يمكن أن نفعل بهؤلاء المتاعيس!
إذن يا أيها الثوار الأعاظم فلتهتفوا ضد الحكومة الانتقالية بكل وجوهها وبكل أقنعتها! ودعونا نرى كيف ستلجأ هذه الأحزاب الإسلاموعروبية الكسيحة العرجاء إلى نفس سلاح الثوار السلمي: ألا وهو التظاهر، ذلك لإلحاق الهزيمة بالثوار انتصارا لحكومتهم التي يقودها بطل العالم في الفشل ثم هو يأتمر بأمر من قتلوا المعتصمين العزّل، عسكرا وجنجويدا، بينما فرُّوا جميعا هاربين من عصابات ” الشفتة”!
والله فعلا الاختشوا ماتوا بالكرونا!
ألا ما أرحم الكرونا!
MJH
جوبا، جنوب السودان
18 ديسمبر 2020م

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.