Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
ها مرة أخرى سنخرج للشوارع شاهرين هتافنا
ولسوف تلقانا الشوارع
بالبسالات المضادة للعساكر والمساخر والخنوع
ها مرة أخرى سنصعد فوق هذا الاختناق
إلى عناق البندقية
سيدي إن الرصاصة موعدي
للاحتفاء بوجه ماريل الحبيبة
أو بخاطر ما أكون
السلام عليك يا وطني
الصلاة عليك يا طيب الأسماء
يا كفني ويا رحط الجموع.
الثورة مستمرة.
في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٨م استقامت خطى الثوار والثورة على طريق استرداد الوطن وشادت الجماهير في هبتها جسر عبور للوطن نحو الخلاص من طغيان دولة المؤتمر الوطني وصاغت شعاراتها بوضوح ودقة حتى صار مانفستو صدحت به الحناجر “حرية.. سلام.. وعدالة.. الثورة خيار الشعب”.
واليوم تخرج الجماهير لتتمسك بأهداف ثورتها ومطالبها؛ ضد محاولات الالتفاف عليها وافراغها من محتواها بواسطة العسكر ومن يجاريهم من القوى السياسية، وللتأكيد على أن تلك المطالب العادلة هي أساس استقرار الوطن، ولا حياد عنها ولا تبديل.
إن العهد والميثاق هو التمسك بالثورة ومبادئها، وإن الشعب لقادر على حماية ثورته من كل محاولة اختطاف أو سير في غير اتجاه الثورة وأهدافها، وإن أية سلطة لا تنتمي إلى الفعل الثوري فهي لا تشبه الثورة أهدافاً وأحلاماً وفكرة.
مضى عامان منذ بد الثورة وما زلنا نشهد تباطؤاً في إنفاذ العدالة واستكمال التحقيق في جريمة العصر، مجزرة فض اعتصام القيادة، وما زلنا نراوح مكاننا في استرداد ولاية وزارة المالية الكاملة على المال العام، وبسط سيطرتها على كل المؤسسات الإقتصادية التابعة للجهات العسكرية والأمنية والشرطية، وما زال الوصول للسلام العادل الكامل متعثرا بسبب المنهج القاصر في التعامل مع هذه القضية الحاسمة لوحدة البلاد ومستقبلها، ومحاولة تجييرها عبر اتفاق جوبا ومجلس شركائها بما يقود لهيمنة العسكر ومسانديهم من القوى السياسية.
إنقضى عامان على ندلاع الثورة وأكثر من عام ونصف على تشكيل الحكومة الانتقالية وما زال تشكيل المجلس التشريعي غائباً، وما زالت القوانين تمرر بإنعقاد المجلسين، بل وتخطى ذلك لخرق الوثيقة الدستورية وإدماج اتفاقية جوبا عليها، وإجازتها في غيبة المجلس في مخالفة صريحة لبنودها.
إن حالة التراجع والنكوص عن أهداف وشعارات الثورة حاضرة حتى في مسار الإعلام، فما زالت وجوه وعناصر حزب المؤتمر الوطني البائد وأعوانه تطل على الناس من التلفزيونات والقنوات والإذاعات، تجسيداً لحالة التراخي في تصحيح وإصلاح مسار الإعلام وتطهيره من جيوبهم وتحريره من عقابيلهم.
إننا في شبكة الصحفيين السودانيين نساند حق شعبنا في الخروج إلى الشوارع مجدداً، ومع أية مطالب يرفعها الحراك الثوري، ولم نتخلف يوماً عن مساندته ولم نتلجلج في الوقوف إلى جانب مطالبه العادلة التي جسدتها الثورة، ولم نحد عن ذلك الموقف، واليوم وفي ذكرى ١٩ ديسمبر نجدد العهد بالإنحياز الكامل للشعب، وحريته وكرامته، وسنكون في طليعة مواكبه في هذا اليوم، ونؤمن بأن انتصار إرادة الشعب هي حتمية وقادمة ولن يفرط الناس في ثورتهم التي بذلوا في سبيلها الأرواح و الدماء.
ندعو جميع الثوار إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية اللازمة، حمايةً لهم ولأسرهم وارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد.
المجد والخلود لشهداء الشعب
المجد للأحلام حتى مطلع الفجر
شبكة الصحفيين السودانيين
19 ديسمبر/2020
