السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / اليوم نرفع راية النصر !!
IMG-20161128-WA0196_resized.jpg

اليوم نرفع راية النصر !!

IMG-20161128-WA0196_resized.jpg

اليوم نرفع راية النصر !! – صحيفة الراكوبة

اليوم نرفع راية النصر !!

11-27-2016 01:11 PM

سيف الدولة حمدناالله

شكراً للوالدة “أم كبس” التي أطلقت زغرودة الثورة في وجه الطغاة وأعلنت الشرارة من فوق عربة “البوكس” ومن حولها جبناء في عمر أبنائها أحاطوا بها ليأخذوها للمعتقل بسبب رسالتها القوية عبر تطبيق الواتساب، وشكراً للإبن الفارس “أحمد الضي بشارة” الذي أطلق بيان الثورة حين ظهر في مقطع مصوّر وأعلن عن إسمه وعنوانه ودعى الشعب للخروج والعصيان والتمرّد وأصبح أيقونة للثورة وحرّك مشاعر إخوانه الشباب وألهب فيهم الحماس، وشكراً للطفلة التي ظهرت في إحدى قنوات النظام التلفزيونية وسألها مذيع متقعّر وبرأس ليس فيه غير شعر مسبسب، سألها المذيع عن رأيها في الأزمة الإقتصادية، وتوقع منها أن تقول أنها تستطيع معها شراء الحلوى، فقالت له: واجب الشعب أن يخرج ويُعبّر عن رفضه وإحتجاجه لا أن يقبل بما يجري له، فبُهِت المذيع وأخذ يتمتم بكلام غير مفهوم.

كان لابد أن يأتي الوقت ليكتب الشعب نهاية سفاحيه وسارقيه ويقتص لنفسه ويبدأ مشوار الحرية والكرامة ويلحق بشعوب العالم، والذي أربك تقديرات الناس أن يروا اللص بعد مطاردته في الشارع وهو يتوقف لإلتقاط جزء من المسروقات وقعت منه على الأرض، ففي منتصف هذه الأجواء التي تحفّز فيها الشعب وصمّم على الخروج والعصيان، وقف وزير العدل أمام البرلمان ليقول بكل إطمئنان أن السلطات السياسية العليا قد (وجّهته) بعدم إتخاذ إجراءات قضائية في مواجهة أصحاب الشركات الوهمية الذين سطوا على أموال الأدوية وتُقدّر بملايين الدولارات والتي كانت السبب في إشعال فتيل الثورة.

المشوار الذي بدأ لن يتوقف، ولن يطول الوقت بالشعب ليرى أن الذين يتجاسرون عليه من عناصر الأمن والشرطة ويضربونه بالسياط والعصي ويطلقون عليه الرصاص، سوف يختبئون كالجرزان، وأن الذين يصدرون لهم الأوامر من الضباط الكبار سوف يحاولون الهرب إلى خارج البلاد بأكياس محمّلة بالأموال.

لقد حان الوقت ليفيق أبناءنا الشرفاء في قوات الشرطة والأمن والقوات المسلحة ويعلموا أنه لا توجد درجة وظيفية تستحق أن يخونوا فيها شعبهم وضمائرهم ووطنهم بالوقوف مع الظالم، ويرتكبوا فيها جرائم ضد إخوانهم وآبائهم، وهم يعلمون أن الذي يستفيد من ذلك هم حفنة من الدجالين والقتلة واللصوص، دمّروا البلاد وتقاسموا خيراتها فيما بينهم، وليسأل كل شرطي وعنصر في الأمن نفسه: أي منطق الذي يجعله يفدي المسئولين ليهنأوا بما سرقوه وهم يعيشون الكفاف مثلهم مثل بقية أفراد الشعب !! أي منطق الذي يجعل الجندي يمارس قسوة ضد أهله من أجل غرباء عن هذا الشعب ويبذلون هذا الجهد في حمايتهم بلا غبينة ! وها هم قد ذهبوا اليوم ليأتوا للشعب بمؤونة التسوّل الذي يجري بإسمه فيأخذوا من حصيلته ما يكفيهم وعيالهم ثم يرموا له بالباقي!! يا لبؤس المعالجة.

لا تلتفتوا لمحاولات السفهاء التي تجتهد في التقليل من نجاح إنتفاضة العصيان، فقد نجح العصيان بأكثر مما هو متوقع، والقليلين الذين خرجوا للشوارع وكسروا العصيان من بينهم من لم يسمع بقيامه أصلاً، كما أنه في كل شعب همغيّبون ومنتفعون وأصحاب مصلحة يبذلون غاية جهدهم لكي يستمر الحال على ما هو عليه، وسوف يخيب فألهم بعون الله.

اليوم نرفع راية النصر ببداية العصيان، والحرية للوالدة أم كبس وللإبن أحمد الضي ولأبطالنا المعتقلين بحزب المؤتمر السوداني ونقابة المعلمين.

سيف الدولة حمدناالله

saifuldawlah@hotmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.