Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
تدين امانة حقوق الإنسان واللاجئين بالجبهة الوطنية العريضة وتستنكر مجددا ما يحدث من انتهاكات وجرائم متكررة في إقليم الشرق، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة التي جرت بولايتي كسلا والبحر الأحمر.
وان الوحشية والعنف المفرط الذي مارسته قوات الشرطة بولايتي كسلا وولاية البحر الأحمر مما خلف عشرات القتلى والجرحى. وان ما يحدث من انتهاكات مستمرة يعكس ضعف وهوان وعدم جدية الحكومة الانتقالية في التعامل مع قضايا الشرق هذه البقعة الملتهبة والمتأججة بالصراعات القبلية.
ظلت بلادنا تُروع كل يوم بجرائم القوات النظامية من الشرطة والأمن على جانب وأيضا المليشيات المسلحة على جانب آخر، فما تخلو ارض في وطننا الا وقد ارتوت بدماء الأبرياء، تسفكها هذه القوات والمليشيات والتي لا تقتات الا بالدماء والنهب والترويع.
كما نطالب عموم الأهالي في الشرق وأبناء السودان وكافة اعيان القبائل من السعي نحو ضبط النفس والتمسك والتوحد، والمضي بكل جدية نحو بناء ووحدة وتماسك النسيج الاجتماعي، والبعد عن الانجراف في نيران النزاعات القبلية، وتأجيج النيران التي لن تابي الا ان تخلف المزيد القتلى والضحايا والدمار وعدم الاستقرار في المنطقة.
وإن أمانة حقوق الإنسان واللاجئين سوف تمضي بمتابعة ورصد كافة الانتهاكات التي قامت بها قوات الشرطة من جرائم وخسائر بشرية ومادية، وسنسعى باعتبارنا أصحاب صفة استشارية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مع كافة الجهات الداعمة من منظمات حقوقية لعكس وتوضيح هذه الانتهاكات للدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وللخبير المستقل المختص بملف حقوق الإنسان في السودان، سوف تعرض هذه التقارير وجميع هذه الانتهاكات لمجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته القادمة في سبتمبر 2021.
وتتقدم امانة حقوق الإنسان واللاجئين بأسمى آيات التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء الذين ذهبوا برصاص الغدر والخيانة، والمجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للمصابين.
أمانة حقوق الأنسان واللاجئين – الجبهة الوطنية العريضة
15 أكتوبر 2020.
