زغرودة تهز عرش الطغيان …
عين الأمل بتشوف ..فجر الخلاص قدام..
لازالت الحرائر ينفخن علي نار الثورة حتي تلتهب ، وينفثن زفرات من قلوبهن الموهجة بعذاب الغلاء ، وشظف العيش ، والانكواء والإحتراق حتي اسمعننا صراخاتهن ، واوجاعهن التي تنشطر منها القلوب الصدئة ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فالسوس قد أكل الضمائر الخربة ، ولكن في النفس بقية (نقاط الماء تثقب الصخر ليس بالقوة انما بالتواصل) ، لقد ابكتنا صرخاتكن أيتها النسوة الكادحات المثابرات المقاتلات ، حتي اوقدتن صدورنا بعذاب التقاعس والجبن عنكن ، من عصابة هي في الأصل اجبن منا ، وامسوا يصارعون بعضهم بعضا في الغنائم ، وكانهم كسبوا موارد البلاد في معركة ، واشهروا الأسنة وكل يهدد ويحذر الآخر ، فليذوقوا كيدهم ، وليحرقوا بعضهم ، فان الله بهم قدير .
وما استبشرنا الا والشباب يتقافذون حاملون الرايات تنادي وتعادي الغلاء ، وثبوا في شوارع الخرطوم وعطبرة .
وما رسالتي إلا للشباب الذين يهابون السجون ويختبئون مختلقين الأعذار متوهمين اما بالخروج علي الحاكم لايجوز وهم يعلمون عدم توفر السلطة الدينيةفيه لكي يحكم ، او انهم يخافون من بطش الطاغية ، ونسوا او تناسوا (وطنهم وشعبهم وأسرهم ونفسهم ) ، واعكس هذه الكلمات تجدها بنفس المعني والمضمون ، ألا تحرك فيكم هذه الكلمات شيئا !! خروج نساءكم واخواتكم وبناتكم ، وحرائر بلادكم ، ألا تهزكم مواقفهم او تشعركم بالدونية والهزال وانتم تنظرون اليهن في الاسافير او عيانا بيانا وانتم متقاعسين مرعوبين ، الم تشاهدوا (ام كمبس) اليوم يقتادها جهاز الامن وهي تعلن امام الملأ بانها ذاهبة ولا تهاب امنهم ولا طغيانهم ، وتطلق تلك تلك الزغرودة ، العملاقة ، التي صنعت للسودان مجده بالحماسة والنخوة ، والله لو سمعها الطاغية لأهتز خوفا وهلعا“! ، ولو اطلقتها في زمنا آخر لمات عليها الرجال كما ماتوا في كرري ، وطهروا انفسهم بدماء الكرامة والعزة ، سيري معهم يا ام كمبس فانك اتيتي في زمن آخر تبخر فيه الفوارس ، واصبحن طالبات الثانويات هم سنان المعارضة ، تبا” لكم !ولاحزابكم التي تقاتل بسلاح البيانات المنزلية ، لن تنجح ثورة لم يخرج قادتها امامها ، ام تريدونها باردة يا احزاب الفكة ؟؟، تخافون الموت الذي هو ملاقيكم ، ولو كنتم في بروج مشيدة .
اذا لم يكن من الموت بد ..
فمن العار ان تموت جبانا ..
شاركوا وطنكم مآسيه كما تشاركونه أفراحه ، وجاهدوا بقدر امكانياتكم ، والذي لا إله الا هو ان الإعتقال والتنكيل فخر لا يدانيه فخر ، وليس كل الرجال تتزين به ، وما اعتقلت او شاهدت رجلا يعتقل الا كان فخرا وعزا له ولنا ولوطنه ، فلاسكوت علي الظلم ، اطلبوا الموت توهب لكم الحياة .
!! ظهرت صور في الاسافير لعساكر يحفرون قبور وهي بداعي الإرهاب والتخويف والمعارضين تناقلوها يساعدون جهاز الامن في مساعيه ارهاب المواطن وتلويعه ، والمقصود بها ( دق الجراف خلي جمال تخاف ) والمعارضة دقت الجراف بلا وعي ولا فهم تحمي وتساند نظام البطش .
الثورة قادمة يقودها شباب صغار ، وطئوا جمرة الانقاذ حتي فاح دخانها من رؤسهم لن ترهبهم مقابركم ولا زخيرتكم ولا سلاحكم ، سياتون مثل السيل يقتلعونكم ، اقتلاعا ، لن يكفيهم فيكم ان يأكلونكم احياء ، وتدق رقاب المطبلين الخونة المرجفين ، المثبطين للهمم .
والتحايا للمعتقلين الذين فضلوا سجون الشيطان ، من سماع صراخ حرائرهم ، وهي تئن تحت وطاءة الطغيان ..
الثورة قادمة
والعصيان الحل …
Ghalib Tayfour